ضمن التحضيرات التي يجربها حلف حضرموت لاحياء اليوم الوطني الحضرمي في الذكرى السابعة للهبة الخالدة، عقد اليوم بمدينة المكلا لقاءا موسعًا لقيادات في رئاسة حلف حضرموت، ضم مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان قبائل حضرموت , بحضور رئيس حلف حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي. وكرس اللقاء للتشاور , والتحضير لأحياء الذكرى ال (7) للهبة الشعبية الحضرمية , واستشهاد مؤسس الحلف الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش, بالإضافة إلى الوقوف أمام التحديات والصعوبات الراهنة، المتمثلة في ارتفاع الاسعار وهبوط العملة المحلية و التدهور الكارثي لمعيشة الناس ووصولها الى مرحلة الجوع، والنقص الحاد في الخدمات وعلى راسها الكهرباء بالساحل والاختلالات الامنية واعمال القتل بالوادي. وفي مستهل اللقاء رحب رئيس حلف حضرموت بالحاضرين جميعًا من مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان قبائل حضرموت , مشيرًا إلى أن أحياء ذكرى الهبة الحضرمية هو تعبير مهم عن حدث مجيد في تاريخ حضرموت جاء في لحظة فارقة ليحقق أهداف ويحمل مشروع توحد حوله الحضارم بمختلف شرائحهم ومكوناتهم القبلية والمدنية , مؤكدًا على أهمية الحفاظ على رمزية هذا الحدث الكبير واستذكار شهدائها وملاحم أبطالها . ولفت الشيخ بن حبريش إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية سياسية اقتصادية يحتم على الجميع وخاصة الوجهاء من مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان وكل النخب المجتمعية وجميع أبناء حضرموت، التعاضد والتكاتف في كل ما يحقق لحضرموت الرفعة والقوة والاستقرار وينتصر لحقوق أهلها . وتحدث في اللقاء عدد من المقادمة والمناصب والمشايخ حول أهمية هذه المناسبة والاعداد والتحضير الجيدين لها , بوصفها تظاهرة مجتمعية وقبلية. تستذكر بطولات أبناء حضرموت وشهدائها الابرار. وتناول المتحدثون المستجدات الراهنة وخاصة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة للمواطنين , وما تتعرض له حضرموت من تهميش واهمال , مشددين على ضرورة توجيه رسائل واضحة للداخل والخارج واعطاء حضرموت ما تستحقه من اهتمام. وأجمعوا على ان أهم مطالب حضرموت في الوقت الحاضر تتمثل في : 1)الرفض القاطع لتدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني واثرة على الارتفاع الجنوني للاسعار وإيصال الناس الى الجوع.وتتحمل السلطة المحلية وحكومة الشرعية والتحالف هذه المسؤولية وعليهم وقف تدهور العملة والاسعار فورا. 2) رفض استمرار تدهور كل الخدمات وعلى راسها الكهرباء دون معالجات جدية لزيادة توليد الطاقة وعلى الرئيس هادي ان يكون صادقا في تنفيذ توجيهاته لمشروع المائتين ميجا فيكفينا من وعود بائسة. 3)إيلاء أهمية أكبر لتنمية المحافظة بمشاريع استراتيجية كبرى تكون على قدر ماتقدمه حضرموت للدولة من ايرادات وثروات.والتعجيل في صرف مستحقات المقاولين السابقة، وأن تكون حضرموت رائدة في التنمية أكثر مما يتم في شبوة ومأرب لثقلها الاقتصادي والجيو سياسي. 4)التأكيد على ضرورة بسط الامن في الوادي والصحراء وتنفيذ توجيهات الرئيس بتجنيد القوة الكافية لذلك من أبناء حضرموت والبدء باحلال النخبة الحضرمية هناك. 5)الرفض القاطع لايقاف عمل مطار الريان بالرغم من جهوزيته وتتحمل الشرعية والتحالف هذا الامر وتسببة في معاناة الناس والحركة الاقتصادية في حضرموت. 6) ضرورة أيجاد الشفافية في معرفة الإيرادات والصرفيات للعائدات من المرافق الايرادية ومنها ايرادات الوديعة ، ومن حصة حضرموت النفطية وتسخيرها في المشاريع الاستراتيجية وعلى راسها الكهرباء والطرقات.وتفعيل أجهزة الرقابة والمناقصات. 7)توحيد الجهود وزيادة التنسيق بين السلطات المحلية في الساحل والوادي بما يعزز وحدة حضرموت وتماسكها وقوتها. 8)وضع معالجة سريعة لتوظيف خريجي الجامعات وخاصة خريجي النفط وإلزام بترومسيلة وكالفالي وبقية الشركات بجدولة توظيفهم سريعا. 9) ضرورة التهيئة الجيدة لإقامة المهرجان وتفعيل التواصل والاعلام لحشد إكبر تجمع لابناء حضرموت قاطبة، قبائل ومجتمع مدني،وليكون المهرجان رسالة قوية لاظهار قوة ووحدة وتماسك حضرموت وتمسكها بقرارها وإقليمها المستقل وفقا ووثائق حلف حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.والتإكيد على أن مطالب حضرموت المشروعة التي اجمع عليها شعب حضرموت لايمكن السكوت عنها.وفي حالة استمرار الشرعية والتحالف في أهمالها، فسيتم تدارس تنفيذ مواقف تصعيدية أكثر قوة بمافيها عمل مخيم تصعيدي قرب بترومسيلة وحتى أنتزاع كافة حقوق حضرموت. ومن أجل إنجاح المهرجان المليوني لعيد أعياد حضرموت في الذكرى ال (7) للهبة الشعبية الحضرمية , واستشهاد مؤسس الحلف الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش، فقد أقر الاجتماع تشكيل لجنة تحضيرية عليا , تتولى عملية الاعداد والتحضير التنظيمي والاعلامي والتعبوي للمهرجان.
