يامن تخصمون رواتب الجنود، أسر يعتمدون على هذا الراتب ،الأم والأب والأبناء ينتظرون هذه الريالات المعدودة بفارغ الصبر، ينتظروها لكي يأتوا بشيء يسد رمقهم به، وأنتم وبدون أي خجل أو وازع ديني أو إنساني تأتوا لكي تسرقوا الأحلام البسيطة والمؤلمة. لاتبرروا لأنفسكم أنهم غير مداومين ، أو أنهم لا يدافعون عن الوطن ، صحيح نحن فقراء لكن أغنياء بالكرامة والغيرة. - لسنا بحاجة رواتبكم للدفاع عن الوطن ، فنحن الذين قاتلنا الحوثي بصدورنا العارية ، واجسادنا المنهكة من الفقر، وبدون رواتب ولا أرقام عسكرية ، ونحن الذين جعلنا منكم قادة ، فلولا بنادقنا لما وصلتم إلى ماوصلتم إليه الآن " لاتحلموا بأن نكون أدوات رخيصة وأن ندخل في صراع عبثي نقتل أخوتنا ونسفك دماء بعض، نكون كباش فداء نقاتل من أجل مناصبكم ، فنحن نملك الوعي والعقل أكثر منكم، هل تنتظرون منّا أن ندافع عن قادة همهم الوحيد جمع المال والسرقة ؟! " - أخي القائد أنت تُمثّل دولة، أفعالك ، وكلامك ، وتصرفاتك، أنت تعكس صورة عن وطنك ، ودولتك ، اللواء هو بمثابة الدولة ، أقم العدل في دولتك الصغيرة والإخلاص، والثبات وصدق الإنتماء والجهاد الحقيقي. - لا تجعل الجندي يُدافع عن الوطن بالمال ، لا تجعل المال هدفه في القتال، اجعل حبه وغيرته ودينه وإخلاصه هي التي تدفعه إلى القتال أمّا المال فهو لقمة عيش أبناءه لاتحرمه منه ؛ لأن ذٰلك هو استغلال لمعاناته، راتبك مقابل دفاعك عنّا لا. أهذهِ هي الدولة التي تنتظرون منا ان ندافع عنها ؟! هذهِ رسالتي : ولٰكن أقول كما قال الشاعر : إن الغني وإن تكلّم بالخطأ قالوا أصبت وصدّقوا ما قالَ وإذا الفقير اصاب قالوا كلهم اخطأت ياهذا وقلت ضلالا إن الدراهم في المجالس كلها تكسوا الرجال مهابتًا وجلالا فهي اللسان لمن أراد فصاحتًا وهي السلاح لمن أراد قتالا - وهذا الشعرموجّه للنفوس الضعيفة! " - كلامي هذا إلى القادة الّذين خيرهم قد غلب شرهم،وحُبّهم غلب حقدهم. .. حيدرة الحسني/