نال الباحث المبتعث من جامعة حضرموت الطالب/ خالدصالح بريك بالمملكة المغربية - جامعة محمد الخامس -كلية علوم التربية - بالرباط بعد مناقشته لرسالة الماجستير الموسومة بعنوان (مقارنة جمالية العمارة الطينية بجنوب المغرب وحضرموت) على ميزة حسن جدا مع توصية بنشر الرسالة . وتكونت لجنة المناقشة من كل من الأستاذ الدكتور عبدالله بنعتو مشرفا و أ. د/عبدالكريم الشباكي رئيسا وعضوية أ. د / أحمد الخلدي وأ. د/ مليكة المكاوي وكانت المناقشة عن طريق احد برنامج التواصل الاجتماعي بالانترنت بسبب جائحة كورونا . اشتملت الرسالة على دراسة حول مقارنة في جماليات العمارة الطينية وكذلك تقنيات البناء في العمارة الطينية بين حضرموت والمملكة المغربية حيث خلص الباحث خالد صالح بريك إلى أن : أوجه التشابه في تقنيات البناء استخدام الطوب المسطح من الطين الخام، ذي سطح كبير وسماكة منخفضة، يسمى (مدار) بالحضرمي بخلاف المغرب فهو سطح صغير وارتفاعه كبير جدا تسمى (الطابية) مع وجودطريقة إضافية أخرى للبناء هي طريقة (الدك) للجدران الكبيرة مثل الأسوار الخارجية والقلاع الحربية . ويشمل أوجه التشابه في تقنية تصنيع الأرضيات وكذلك السقوف من جذوع خشبية كبيرة للعوارض التي توضع بشكل عرضي عليها فروع أصغر مغطاة بأغصان أو سعف النخيل، ثم حصائر من القش المنسوجة محليًا. أما من حيث الشكل الخارجي فمن الوهلة والنظرة الأولى يجد الزائر أوجه التشابه الجمالي بين معماريات جنوب المغرب وهندسة حضرموت، وقد حدد الباحث مناطق الدراسة بوادي دوعن والهجرين بالنسبة لليمن ومدينة ورزازات ووادي تدغه بالنسبة للمغرب. يمكننا أن نقول إن هيكل هذين النوعين من الإنشاءات هو التشابه في التشطيبات الخارجية: الزخرفة، الخزف ،الزخارف الجيرية أما التخطيط الداخلي ففيه اختلاف وكذلك الاختلاف في النوافذ أو الشرافات بالنسبة للمغرب (عمياء) وتصنع بشكل زخرفي متقن، وأما النوافذ فتطل داخل البيت وسط ممرات البيت التي تطل إلى السماء أما البيئة والمناخ ففيه تشابه كبير من حيث درجة المناخ وموقعها على تلال أومحاذية للجبال وتطل على وديان سريان مياه الأنهار بالنسبة للمغرب وسيول أمطار بالنسبة لحضرموت وتمتاز منطقتا الدراسة بالغطاء النباتي وخصوصا أشجار النخيل وتم في البحث عرض أعمال تشكيلية أربعين لوحة للبلدين بالتساوي عرض فيها القيم الجمالية والزخرفية للبناء المعماري من الخارج بريشة الطالب وعمل عليها قراءة تحليلية ونقدية ذاتية، سيقوم الباحث بعمل معرض في قادم الايام . كما تضمنت الرسالة عددا من الصور والرسومات التوضيحية حيث ضمت قرابة خمس وعشرين رسمة توضيحية وأربعين لوحة تشكيلية. وعبر الأستاذ الدكتور هادي سالم الصبان نائب رئيس جامعة حضرموت للدراسات العليا والبحث العلمي عن سعادته بمثل هذه الدراسات الفنية التي تؤكد مكانة حضرموت العريقة في البناء وتعيد إلى الواجهة العمارة الطينية كتراث وإرث ثقافي عريق كما تؤكد قدرة مبتعثي الجامعة إلى الخارج على تقديم أبحاث رصينة وتمثل نافذة علمية لإيصال رسالة حضرموت الثقافية إلى العالم .