في أبين حطت الحرب اوزارها . وتلاشى عبثها ويبقى الأمل يحدونا ويجمعنا للتخلص من أثارها وتضميد جراحها والاتعاظ من مرارتها وويلاتها التي ذقنا من كأسها . طالعت يوم امس الخميس مقالين للأخوين والزميلين والصديقين الاول لعملاق الصحافة والإعلام العميد/ علي منصور مقراط رئيس تحرير صحيفة الجيش تحت عنوان ( اهلاً بأبين في عدن ) الذي اكد في محتواه السمو فوق الجراح والتمسك بالأمل والخلاص من العبث الذي اقر واعترف به الجميع في فلم حرب أبين الاخيرة ( شقرة- الشيخ سالم - الطرية) والذي انهك ايضاً جميع الاطراف المتصارعة . والمقال الثاني للكاتب والصحفي المبدع والرائع الاستاذ/ جمال لقم تحت عنوان ( دراويش أبين) الذي عبر فيه عن ويلات الحرب العبثية في أبين وصناعة العبث في أبين في تمثيلية ابطال مسلسلها ابناء أبين وعبر الصحفي لقم عن اسفه لعدم اتعاظ ابناء أبين وخصوصا الرموز القيادية التي قادة الصراع في كلا الطرفين وخرجت من المولد بلا حمص لاوزارة ولاوزير . لم اكتب عن حرب أبين العبثية حرفاً ولامقال منذو اندلاعها رغم المعاناة اليومية التي حلت بنا منها ومرارة تضحياتها وألمها التي تنحسر به قلوبنا . ذلك لعدم قناعتي بمشروعيتها وادراكي لعبثها الذي يتستر تحت شعارات يدرك زيفها وكذبها قبلنا من يحملها والتي لم تكن الاولى في حقل التجارب والصراعات أبين وفعل الفاعلين وعبث العابثين واملنا بالله ومنه الرجاء ان تكون آخر الشرور والمكايد والحروب في أبين والجنوب بشكل عام . حز في نفسي ما كتبه الزميل مقراط في مقاله عن الفقيد العميد علي القملي وامنيته بالمبيت في بيته في عدن قبل ان يفارق الحياة وقبلها يحز في نفوسنا جميعاً سقوط قوافل الشهداء من الشباب قربانا لهذه الحرب العبثية الخاسرة من الطرفين قبيل نهاية فلم حرب أبين وتحديداً اسبوعها الاخير في فجر يوم الاثنين السابع من ديسمبر الجاري اعتداء تنظيم القاعدة الارهابي على نقطة لأفراد الحزام الامني في مدخل مدينة لودر وقتلوا سته افراد في سن الزهور احدهم كان ابن عمي الشهيد معين حسن الحنشي وتابعت التعزيه المكلومة بالحرقة والحسرة والالم في استشهادهم من معالي الاخ احمد بن احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وشعرت بمرارة المأزق والوضع الذي يعيشه الميسري وما آلت اليه الحرب واختراق القاعدة لمناطق جبهة الشرعية التي يتزعمها الميسري ونشاط القاعدة في المنطقة الوسطى وقيامها بالقتل لعدد من الشباب في الوضيع وموديه ولودر . واختلال الحابل بالنابل وفقدان السيطرة والامور اخذت مآلات اخرى ربما تتطور بين ابناء المنطقة او المدينة الواحدة . كذلك الطرف الآخر انهكته الحرب مثلت لهم فرحت وقف الحرب والانسحابات انتصار وفرحة رأيتها في عيونهم وابتساماتهم العريضة وصراخهم وهم يمرون امامي في زنجبارأبين متوجهين للعاصمة عدن وديارهم واسرهم كانت فرحتهم اكبر من استقلال الجنوب واعلانه دوله مستقلة . في العام 2011 م شهدت محافظة أبين الفلم الاول من الانتاج المحلي والدولي واجتاح تنظيم القاعدة أبين وعاصمتها زنجبار وشرد اهلها ونزحوا عن ديارهم وتم تحطيم ديارهم ثم انتهى الفلم واقرت الحكومة بدعم دولي مبالغ اعمار أبين . اتعلمون ماحصل لأعمار أبين كان الاخ صخر الوجيه وزير المالية قام بصرف 10 مليون دولار لأصلاح مجاري الحديده وما تبقى تم صرفه تعويض للمزارعين في أبين بمئات الملايين وطبعاً المزارعين حق أبين الذين صرف لهم التعويض او الاعمار هم شماليين علي محسن الرئيس علي عبدالله صالح ويحيى الشامي والشمج وووو وطار الاعمار وبقي الدمار فلا تأسف اخي جمال لقم للخروج لاوزارة ولاوزير نحن متعودين على الخسارة ودفع الثمن فقط واعتقد ان نهاية الحرب في ابين هي مكسبنا الاهم والانتصار الاعظم . نستخلص من هذا كله اجماع الجميع على ان هذه الحرب عبثية ولافيها منتصر . الابتعاد عن الشطحات الوحدوية الكذابه مع شمال يحكمه الامامه الحوثي وقوى وطنية شمالية فارقه من الوطنية . الاعتراف بأن الصراع جنوبي _ جنوبي ، ولايستطيع طرف الهروب بالجنوب واقصاء الآخرين . وان تحترم النخب السياسية الجنوبية الشعب الجنوبي وطموحاته ومعاناته . وادعو الجميع الى نهاية اثار حرب أبين وتضميد الجراح والمضي في التصالح والتسامح وتوحيد الصفوف . كما ادعي الاخ اللواء فضل باعش الى استقبال اخوه العميد محمد العوبان وتهيئة معسكره وتسليمه له بحسب اتفاق الرياض ولا داعي ..... كما ادعو في سطور مقالي هذا المشخبطين في الجروبات ووسائل التواصل الاجتماعي ومنهم على شاكلت الاخ ابوبكر منصر الكازمي بالكف عن نبش الظارات وتسمية الناس بالارخل والتيوس هذا عيب . واخيراً ادعو ابن باتيس ابن ابين الى نهاية اثار حرب أبين والتي دعا اليها هو قبلي الاخ الاعلامي الكبير علي مقراط الى التصالح والتسامح والاعتذار لأخيه الاكبر وابن محافظتة وابن مديريته خنفر ابن المعر ابن يرامس التي تفصلها بضع كيلو مترات عن باتيس ومحافظ محافظة أبين الجسور اللواء الركن/ ابوبكر حسين سالم الذي يكن له كل ابناء محافظة أبين كل الحب والاحترام والتقدير والذي رغم سوء فهمك واجحافك اخي مقراط في حقه لم نسمع ابوبكر حسين رد عليك ولو بكلمه واحده ابوبكر حسين ومقراط انتم عزيزين علي ونعتبر كل ذلك افرازات حرب أبين وتخبطاتها وعبثها اتمنى ان اراك اخي علي منصور مقراط وانا اثق بشخصك الطيب في مضمونك واصلك ان تكون يوم الاحد في ديوان محافظة أبين لمصافحة ومصالحة اخوك الاكبر اللواء ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين .