حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.. حكومة محاصصة بين الاحزاب والمكونات الاخرى..حكومة تراضي بين الشرعية والانتقالي لوقف فتيل الحرب والدم النازف في ابين،،شقرة،،الشيخ سالم،،قرن الكلاسي،،سلا،،ضواحي زنجبار،،خنفر.. ياترى ما الذي تستطيع ان تقدمه هذه الحكومة المنبثقة من رحم الصراع الدامي للوطن والمواطن.. اذا لم يكن في حسبانها لا الوطن ولا المواطن ولا الظروف الدائرة محلياً،دولياً،عالمياً..والتي بات يدفع ضريبتها المواطن اليمني يومياً،دماً ودموعاً وألماً ومعاناة شديدة. فالوزير الشمالي كما هو مسمى في المناصفة.. سوف يقوم بكل تأكيد بخدمة الشماليين.. والوزير الجنوبي سوف يقوم بخدمة الجنوبيين.. ووزراء المكونات الحزبية.. كل وزير سيخدم حزبه.. لذلك وكأنك يابو زيد ماغزيت!. بالتالي نجد انفسنا امام حكومة ،،تسوية وترضية،، ليس الا فحسب.. وسيظل الحال على ماهو عليه.. نحن لاننظر للامور بتشاؤم ولكن هذه هي المخرجات والنتائج لحكومات التراضي.. الخاسر الاكبر فيها الوطن والمواطن.. واتمنى ان نكون مخطئين ويكون الواقع عكس ذلك.. وحينها سيتحتم علينا الاشادة بدور الحكومة اذا عملت وكدّت من اجل الوطن والمواطن. وكما ان الواقع الجغرافي قد قال كلمته وحزم امره.. اذ يبدو الشمال شمالاً والجنوب جنوباً.. فمن المضحك ان تكون الوزارات في صنعاء تحت هيمنة الحوثي.. والوزراء في عدن يبحثون عن مباني وزارات بدل.. لذلك لابد من ايجاد حل لهذه المعضلة.. وهو اعادة صنعاء للحاضنة الشرعية.. ووضع الامور في نصابها الصحيح !. قد يتسائل البعض ماهذا التشاؤم في الخطاب?الاجابة سوف تأتيك من ارض الواقع المعاش ومرارة الحياة !. انظروا لحال البلد.. وحال المواطن.. لم يطرأ اي تغيير للاحسن في الحياة ككل.. برغم تعاقب الحكومات فلم تشهد البلد إلا الانحدار للاسوا في كل مناحي الحياة . والطامة الكبرى بأن سيادة الاخ وزير الدفاع المقدشي والذي تم تدويره.. لايرى بضرورة تحرير صنعاء من اهلها بحسب اقواله السابقة!. كيف يعقل ذلك وهو الرجل الاول في وزارة الدفاع.. ولنا في السنوات العجاف عبرة.. اذ لم يحرك ساكن للامام بل على العكس جل تحركات جيشه للخلف !. وكذلك الحال في بقية الوزارات الغائبة غياب تام عن الوطن !.نأمل ان نلمس ايجابيات على ارض الواقع وان تحقق لنا حكومتنا الجديدة الحياة الكريمة وتحرر الشمال وتعيده الى الحاضنة.. وكذلك، نشهد عودة الخدمات.. وعودة الامل المفقود!.