أصبح الخلط بين السياسة ومماحكاتها وبين الهوية الوطنية معيبا". ووصل ببعض الناس الحقد الى إن يتنكر لهويته وجنسيته وهذا مالم يحدث في أي بلاد من بلاد العالم إلا عندنا . نختلف ونتصارع ونتخاصم وهذا شي يحدث وهو من طبيعة الإنسان وصراع الحياة ولكن إن يصل الغلو ببعض الناس بإن يقول أنا لست يمنيا فهذا أمر مشين ويندى له الجبين. صحيح إن الظلم والفساد والذي مارسه الهالك عفاش ومن تبعه قد أوجد شرخا"وجرحا" في النسيج الإجتماعي اليمني على مدى ثلاثة عقود ولازال الجرح غائر وعميق ولاينكر ذلك أحد. ولكن هل فساد النظام وظلمه للشعب هو مبرر منطقي لإنكار الهوية اليمنية? أحبتي الأعزاء حكموا العقل والمنطق بعيدا عن التشنج والأهواء . فمثلا"إن ظلمت من أخوتي وأهلي وعشيرتي ..هل في ذلك مبرر منطقي لي بإن أنكر أصلي وفصلي ونسبي لهم. عندما يتحدث البعض عن جنوب عربي هل يعلم من أين أتت هذه التسميه? أنها تسميه ومصطلح إستعماري بريطاني لمشيخات وسلطنات وكيانات من صنيعة المستعمر . فهل يعقل ويقبل الإنسان السوي بحكم أسري سلالي يدين بالولاء للأجنبي ويفرط بسيادة وكرامة وطنه وشعبه ? فعندما ننكر هويتنا اليمنية نتنكر لدماء شهداؤنا الأبرار لبوزة ومدرم وعبدالقوي وعباس وعبود واللخبة وشلال وغيرهم كثير هولاء الأشاوس والذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية على مذبح الحرية والكرامة لكي يظل نبض قلوبنا يمنيا ولكي لاترى الدنيا على أرضنا وصيا. أسأل الله إن يلم الشمل ويجمع الشتات ويضمد الجراح وإن يجمع أبناء هذا الشعب الإبي على كلمة سواء.. وأسأل الله السلامة والأمن والأمان والرخاء والرفاه لكل أبناء الشعب اليمني العظيم..! بقلم/أبو معاذ/أحمد سالم شيخ عبيد العلهي. فرعان/موديه.