تحديات كبيرة، وأولويات ملحّة ستواجها الحكومة اليمنية الجديدة وأهمها وضع اقتصادي صعب، تضخم كبير، المواطنون يعانون بشكل كبير، تدهور الخدمات والكهرباء والمرافق وغياب مؤسسات الدولة وسلطة النظام والقانون ، ايضاً ستواجه اختلالات على المستويات المهمة ،التعليم ، والصحة والأمن ، والقضاء ، وكذلك على مستوى المنظومة الاساسية لموسسات الدولة اليمنية بشكل عام . كل هذا يشكل تحديات كبيرة وأثر كبيراً على الأرض والواقع، رغم كل هذه التحديات الكبيرة،الناس في المناطق المحررة استبشروا بإعلان الحكومة والجميع منتظر عودتها بشكل مباشر الى العاصمة المؤقتة عدن ، وقد رأينا ماذا حدث بالوضع الاقتصادي بمجرد الإعلان عنهاوعن عودتها ,وخصوصاً أنها حكومة شراكة ومحاصصة،وحكومة توحيد الصف الوطني،تحت مظلة الشرعية ،المعترف بها دولياً باتت تحظى بدعم دولي وإقليمي قوي، لنصرة اليمن والدولة اليمنية وعودتها إلى حاضنتها وهويتها القومية والعربية، وهذا مطلب الشعب اليمني ،حتى يتحقق آماله وتطلعاته»،ومشروع اليمن الاتحادي الجديد. بالأمس تابعت مقابلة لرئيس الوزراء د.معين وشدني تصريح رئيس الوزراء خصوصاً عندما قال : سنقود هذه الحكومة إلى الانسجام، وتحدثت في البداية أن ستكون هناك مصالحة وطنية ووحدة وطنية وأن يشارك الجميع في هذه الحكومة، أنتم ترون كيف كانت هناك انسحابات في أبين وسكتت فوهات المدافع، والناس استبشروا خيراً، وكان لذلك أثر كبير، هذه الانسحابات بداية لاستحقاقات أخرى تتعلق بدمج الأجهزة الأمنية ووحدة القرار وأشياء كثيرة، هذه هي المصلحة الحقيقية لكل يمني والتي علينا أن ندافع عنها، قيادة الحكومة للحفاظ على هذا التوافق الوطني مهم. وختاماً نتمنى ان يكون اتفاق الرياض هو إعادة توجية مسار المعركة الاساسية في بلدنا المتمثل بهزيمة الإنقلاب الحوثي والمشروع الإيراني ، ويجب ان يعرف الجميع ان الشرعية تخوض حرباً من إجل استعادة الجمهورية والهوية اليمنية والنظام الجمهوري تخوضها بأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر وأفق اليمن الاتحادي الجديد وهي ليست محددة الأهداف فقط بل المنهج والمسار، وكل يوم يمر فيه الجيش الوطني و المقامون على هذا المسار الصافي، وينحت في عقولهم وقلوبهم معاني الحرية والكرامة والتضحية والفداء والعزه والشموخ والكبرياء والهوية اليمنية والجمهورية اليمنية ، توحيد الصف الوطني وإعادة مسار المعركة الوطنية سينهي التشظي والانقسامات بين الأحزاب السياسية والمكونات المؤيدة لشرعية ،المرحلة الراهنة التي تمر بها الدولة اليمنية تقتضي تضافر الجهود استعادتها وإستعادة المؤسسات الدستورية وانهاء التمرد والانقلاب ودحر المشروع الحوثي الإيراني.