كتب: نعمان الحكيم يقول المثل الالماني:(كل بداية صعبة). ولن نذهب الى المثل الصيني فهو معروف ونركز على الاول فهو مبتغانا.. تبدأ الأشياء صغيرة ومع (المدى يقطع الحبل الحجر)! نحن امام حالة تستحق الوقوف امامها خاصة هذه الايام، وقد اختفت مؤسسات كنا نعتد بها ازاء المبدعين والمثقفين الذين ببصماتهم أظهروا الوطن باقتراحات وتضحيات اوصلتنا الى الحرية والانعتاق.. غابت الجهات المعنية بتعزيز الثقة بين الإبداع وصنّاعه.. وصار المبدع فريسة الآهات وهو يرى ما يجري من تصرفات نفاق وترهل عقول شاخت ولم تعد تعقل شيئا! نحن امام تجربة جديدة وفريدة نبعت من فكر متوقد تغلفه رغبة وطنية لا حدود لها.. ومن فكرة برزت حقيقة جلية نراها اليوم واقعا ملموسا. فهنيئا لأفكار اينعت وبدأ قطف ثمارها بنجاح وكبرياء وشموخ.. شبكة صحفي مراقب من ابداع ومعاناة صحفيين أبوا إلا أن يكونوا رسل سلام وأهل إحقاق الحق للمحتاج من صحفيين وكتابا ورجال كلمة اسهموا ولا يزالوا في مضمار إظهار الحق ونقد الباطل ثم مساعدة الجهات ذات الصلة .. بدأت المغامرة، اقولها مغامرة، ونجحت.. بدأها إتنان وربما مجموعة معهم من خيرة من تعتز بهم الصحافة وعدن.. الزميلان. هشام الحاج وبسام البان وشكلا الشبكة بجهود شخصية وذاتية جبارة.. وظهرت مولودا فاعلا من اول وهله. فهنيئا لهم ما خططوا ونجحوا فيه.. بدأوا بزيارات لصحفيين وكتابا ارهقتهم الحياة ولم يلتفت اليهم احدا دخلوا القلوب بلا استئذان.. قامت الشبكة بإعداد إحصاءات وقاعدة بيانات ليرتكز عملها على اساسه وهو عمل منسق ومنظم ..وجدير بالحكومة ورجال المال والاعمال دعم المسعى النبيل لهذا التكون الذي قام مقام جهات تلاشت. للأسف! كان تكريم الكاتب الصحفي والعلم العدني عبدالرحمن نعمان قبل وفاته بأيام، من خلال زيارته في سكنه بالقلوعة وتلمس حالته الصحية.. وكانت خطوة موفقة وأثرت في نفس الرجل كثيرا. رحمة الله عليه (ثم كانت لفتة كريمة وسخية من الأخ احمد الميسري. أيضا) بارك الله فيه.. وبعيدا عن السياسة! ثم كانت قبله زيارة المذيع الشهير بتلفزيون عدن ناصر عبد الحبيب. وتكريمه بما يليق.. وثم زيارة الكاتب الكبير استاذنا نجيب يابلي في منتداه بالشيخ عثمان وتمت عملية التكريم المتواضعة بحفل بهيج.. ومشهود.. ما جعلنا ننظر بأعجاب لهذه الشبكة التي ماتزال تخطو ببطئ لكنها واثقة وفي الصميم! الشبكة اليوم تعد برامج نزول لحالات جار عليها أهل المهنة وستعلن قريبا عن زيارات لحالات جديدة تكون بلسما شافيا ان شاء الله .. تحية للشبكة ورجالاتها وداعميها الكرام. ولهم وافر الاحترام..