لايسعنا بداية هذا المقال إلا أن نترحم على الشهداء الذي سقطوا يوم الأربعاء 30ديسمبر 2020م في الهجمات الإجرامية الإرهابية التي طالت مطار عدن و تزامنت مع وصول حكومة الدكتور معين عبدالملك الجديدة إلى مطار عدن الدولي نترحم على هؤلاء الشهداء الأبرار ونسأل الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يشفي جرحى هذا العمل الإجرامي الآثم والخسيس الذي إستهدف الحكومة وإتفاق الرياض والتوافق والسلام في عدن وفي كل ربوع الوطن وبكل تأكيد مثل هذا الاستهداف يمثل تحدي كبير للحكومة التوافقية الجديدة التي تشكلت بعد مخاض عسير وتعتبر الأمل للملايين لاسيما في المناطق المحررة هو تحدي كبير ستنتصر فيه الحكومة التوافقية الجديدة التي يأمل الجميع منها إعادة وحدة الصف الوطني والاصطفاف الحقيقي في مواجهة المشاريع الظلامية وتوفير الخدمات العامة وتحسين الأوضاع الإقتصادية والظروف المعيشية للمواطنين ورفع المظالم والتوجه الحقيقي والمسؤول لإنصاف محافظة أبين الأبية المتألمة بشكل خاص وكل المحافظات المحررة بشكل عام ودفع عجلة التنمية في هذه المحافظات والنظر بمسؤولية وسرعة لجملة إستحقاقات وإحتياجات ملحة لأبين وبقية المحافظات المحررة كالخدمات العامة والطوارىء السابقة والقادمة ودفع عجلة التنمية وكل الجوانب دون إستثناء وأن كانت هجمات 30ديسمبر 2020م الإجرامية و الإرهابية حملت في طياتها جملة أهداف خبيثة وخطيرة فشلت أمام حنكة وعظمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وإصرار وشجاعة رئيس الحكومة وأعضاءها وعزيمة الملايين بكل تأكيد أن كانت هذا الهجمات الإجرامية والإرهابية حملت في طياتها ماحملت فالكل على ثقة أن القيادة السياسية والحكومة الجديدة والإلتفاف الشعبي والاصطفاف الوطني سيكونوا الصخرة التي ستتحطم عليها هذه الأهداف الخبيثة والخطيرة وسترمى في مزبلة التاريخ. حقيقة أشعر بقدر كبير من التفائل والتعاطف تجاه الحكومة الجديدة وهناك ثمة تناولات كثيرة ومتعددة حول التحديات الكبيرة الماثلة والمسؤوليات والمهام القادمة للحكومة تجاه أبين وبقية المحافظات المحررة وتتوارد في عقلي مجموعة من الأفكار والمواضيع التي أرى أن نطرحها خلال الفترة القادمة من خلال مواد إعلامية متنوعة وأن كان من شيء أود قوله في هذا الحيز فأود أن أوجه عدة رسائل عاجلة ومهمة وعديده من محافظة الخير والعطاء أبين للحكومة التوافقية الجديدة أولها نتمنى أن تكون هذه الحكومة الجديدة مختلفة عن الحكومات السابقة حسب حديث و تأكيد الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء ونأمل ويأمل الكل أن نرى توجهات حقيقية وعاجلة وملموسة على أرض الواقع لاسيما وأننا ندلف إلى بداية العام الميلادي الجديد 2021م وأن كانت هذه الحكومة قد جاءت تحمل معها العزيمة والأصرار والرغبة في العمل وخدمة الناس وأستقبلت بعمل إجرامي راح ضحيته عدداً من الشهداء وعدداً من الجرحى في محاولة من القوى الظلامية أن تثني وتفشل بل وتستهدف هذه الحكومة فعلى هذه الحكومة الجديدة أن تثبت نفسها وتصمد وتستخلص العبر مما حدث ومن غيره وأن تعمل بصدق وشكل صحيح ومقبول وفاءاً وعرفاناً لشهداء وجرحى مطار عدن و شهداء الأحداث السابقة أما الرسالة الثانية للحكومة الجديدة تتعلق بأبين الخير والعطاء أبين التي كانت مسرح لمعارك طاحنة طوال أشهر عديدة شهدتها مناطق الشيخ محمد والطرية ووادي سلا وغيرها من المناطق بين الشرعية والإنتقالي معارك سألت فيها أنهار من الدماء معارك أفرزت آثار مؤلمة تضاف لآثار حربي 2011م و2015م فهل ستسارع الحكومة و الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء والأستاذ سالم بن بريك وزير المالية والبقية لإنصاف أبين وعقد لقاء عاجل مع سلطتها المحلية والتفاعل مع مواضيع وإحتياجات وإستحقاقات الخدمات العامة والطوارئ الكهرباء والإعمار وغيرها للمحافظة الجريحة أبين ونفس الشيء هل ستتم هذه الخطوة مع بقية المحافظات المحررة التي تحتاج التدخلات الحكومية. أما الرسالة الثالثة والأخيرة فهي ياأيتها الحكومة التوافقية الجديدة مواطني المناطق المحررة يتوقون لحكومة تعمل بشكل صحيح وجاد تغير من واقعهم الرديء حكومة تثبت دعائم الأمن والإستقرار حكومة توفر مقومات العيش الكريم وتعالج ولو بشكل تدريجي مشاكل وقضايا المواطنين وإحتياجاتهم الكثيرة حكومة لاتطلق وعود رنانة وسرابية بل حكومة بناء وتنمية وأمن وإستقرار تخطط بشكل صحيح و تعمل وتنفذ على أرض الواقع حكومة ترفع الكرت الأحمر مباشرة على كل متخاذل ومتهاون حكومة منفتحة على الآراء والرؤى الهادفة وعلى النقد البناء وللموضوع بقية بإذن الله