كتب: الاستاذ/ قاسم محمد قاسم مشألة منطقة مترامية الأطراف، قطبها وقطرها واسعة الباحة، مستطيلة المساحة، تمتاز بشموخ جبالها، واصالة حلّالها.... تمتد من "بئر العروس" شرقا الى "عراعر بناء" غربا، ومن "كلد" جنوبا الى "الجبل الأعلى والسليماني" شمالا... تحتل منطقة غرب يافع ودرعه الحصين...سكنها الانسان منذُ ماقبل الإسلام، وتشير سبابة التاريخ الى أن الملك الحميري اديد بن ذي رعين سكن في ضول أحد اودية مشالة الهامة كما ان اسماء الجبال والشعاب اسماء حميرية صرفة كذو المكيلة وذو القرى وذو النشمي وذو الواضح وغيرها.ووجود اثار حية تؤيد ذلك كحصن رشاء الاثري الشهير في أحد جبال العسلم... ويؤكد الكاتب والباحث فضل الجثّام ان معنى الاسم (قندول ) الملك ابو بيت الملك الحميري وهذا الجبل يطل على وادي ضول من جهة الجنوب ..واليوم سكان مشالة ينتشرون في عشرات من القرى المتناثرة على قمم الجبال وفي بطون الشعاب وعلى ضفاف الاودية التي تخترق جسد هذه المنطقة من جميع الجهات .......... لقد ساهم ابن هذه المنطقة في كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها الثورة منذُ الاستقلال الى يومنا هذاومثلت جبهة كنضارة القلعة الحصينة لثوار الجبهة القومية فعبرها تم التمهيد لإنطلاق ثورة اكتوبر المجيدة قبل انطلاق شرارتها من جبال ردفان.... كما ساهم ابن مشالة في رفد الأدب اليمني باسماء حلقت عاليا في سماء الابداع والتميز فمن اراد ان يبحر في عباب الشعر الغنائي فليركب مع قبطانها يحيى عمر الجمالي (ابو معجب) الذي وصلت شهرته الى ماوراء البحار. .. ومن اراد ان ينتهل من مورد الحكمة ويتأمل في اسرار الطبيعة والكون، فليقرأ قصائد شاعر الحياة والموت والصيرورة الشاعر الفيلسوف حسين عبيد الحداد.. ومن اراد ان يستشعر بقضايا امته ويشدو بحب الوطن فليكن على موعد مع ابجديات المناضل المرحوم عاطف غرامه عبيد. ومن يتذوق جمال العبارة ويغني للارض والانسان فليستمع الى شعبيات الشاعر الشعبي المناضل المرحوم نصر ناجي عيدروس .... ومن اراد ان يتعلم درسا في الوطنيةبكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى "الحنو على تراب الوطن وتقديس ارض الاجداد" فليقرأ سيرة سيد الشهداء بطل مشالة الاول. والفنار الذي نهتدي به في الشجاعة والاقدام والوفاءالشهيد القائد العميد منير محمود ابو اليمامة طيب الله ثراه الذي زاد من شرف مشالة واضاف الى تاريخها صفحة ناصعة في الإباء والتضحية والفدى.. هذا قيض من فيض وهذه هي مشألة تاريخ وتراث وشخصيات حلقت عاليا في سماء التميّز، ورفدت يافع والجنوب باسماء من الصعب ان تتكرر في تاريخ الجنوب المعاصر....... على الرغم من الحضور التاريخي والادبي والثقافي والنضالي لابناء مشالة، الا ان المنطقة لم تنل ماتستحقه من خدمات اساسية، وظل ابن هذه المنطقة يكابد ظروف الحياة القاسية، والتي زادت من صعوبتها تضاريس هذه المنطقة الجبلية الوعرة، اعتمد على نفسه في شق الطرقات وبناء المدارس وغيرها من المشاريع آملا في تغيير وضعه المعيشي نحو الافضل. وهو اليوم يقوم بتنفيذ مشروعين مهمين (العسكرية مشألة المفلحي -بناء ضول المفلحي) وبامكانيات محدودة معتمدين على تبرعات الاهالي، ورجال الخير... ومن هنا اجدها فرصة، لدعوة كل اخواننا من ابناء يافع الخيرين، دعم طرق مشالة عن طريق المشاركة في مسابقة طريق ابي اليمامة الخيرية للشعر الشعبي التي يُحضّر لها هذه الايام، من قبل اللجان العاملة في المشروعين.. املنا بعد الله كبير في اهلنا من أبناء يافع المدد، حتى لا تبقى دُرّة يافع (مشألة)بين رفوف التاريخ، احيانا يلفها غبار الزمن، واحيانا تستعيرها يد النسيان.... تعليقات القراء 517406 [1] مشاله درة يافع الخميس 07 يناير 2021 نايف عاطف بن نصور | اليمنلحج مديرية يهر نشكر الاستاذ قاسم محمد طرح رائع ومميز جداً وما قاله الى قيض من فيض وبالنسبه لمشاله فهي حقاً باتت من قبل السلطه المحليه شبه مهمشه وهي من تحتضن العديد والكثير من المميزات والخصائص وتملك من الكوادر الوطنية والتعليميه فرجالها خيرة الرجال و شبابها من الاوائل في النظال والتعليم والاخلاق نرجوا من السلطه النظر ودعم المنطقه بالطرقات والكهرباء والمياه فهي اساس الحياه ولكي يستمر الانسان المشالي في البقاء والعيش في قريته