من قافية الحُزن كانَ هودج أيامه يتمايلُ من غُرةِ شِتاءٍ بسطَ كفيهِ على بذورٍ كانَ قد سقاها سلفاً. رمى أشجانه مُكرهاً بعدَ أن ساقَ تفاصيلَ أدبه في ظهيرة صيفٍ كان الريحُ مُمسِكاً على جِلبابٍ خشيةَ الدلوف إلى كُثبانٍ عويصٍ عن سطوحِ التجريد . لم يتخذ من طينِ اللغة خلاصاً ولم يُشنق حبرهُ من مقاصل الهول ثُمَّ أردفَ قائلاً سأوي إلى قُبَلٍ لا عاصِفَ بها من جدران الغيد . نخلٌ سقى اللهُ بِهن خمور الأحداق هُنَّ أضغاثٌ في سردِ تفاصيل الحُلم، يُدنينَ عليهن من الحُسنِ زينةً كفى الله بها ثُلة من جُنونٍ مُستعِر .