الطالب المثالي .عبد القادر هكذا كان مشهورا بين رفاقه. يبدو ملاكا لا تسمع منه صوتا ولا تلاحظ منه سلوكا سيئا يحدثهم عن الأخلاق والامانه والصدق وحب الناس وحب الله والمسجد والرفق بالحيوان ورعاية الأشجار. والاطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى وسير الصحابه والعطف على الأيتام.. لكن ليس ابوه شيخا من شيوخ القبائل . كبروا وتخرجوا من الثانوية العامه وتفرقوا منهم من درس خارج الوطن ومنهم من دخل جامعه اهليه والبعض كليه عسكريه وهناك من التحق بكلية الهندسه والبعض بكلية الطب وقدوتهم دخل الجامعه يدرس في كلية التجارة..تعلموا الكثير وعانوا الكثير.وتعرفوا على مجتمع اكثر انفتاحا. وتفتحت مداركهم على ثقافة جديدة واسلوب حياة اكثر انفتاحا . تحملوا المسؤوليات وتحدوا الصعوبات وتخرجوا من الجامعات مرهقين جدا. يفكرون في الاستقرار والوظائف وخدمة الوطن. وانتظروا سنوات وسنوات أمام بوابة الخدمة المدنية يترقبون ساعة اعلان ااسماء المقبولين ولم يسمعون نداء او اعلان او مبادرة من وزير الخدمة المدنية الا صدور قرارات جمهورية بنقل محافظ قديم من محافظة حكمها اربعون عاما الي أخرى وسفير مقيم في دولة اربعون عاما الي دولة أخرى وتنصب ابنه سفيرا في الدولة نفسها . وبدأ الاحتقان والغضب في نفوسهم يتواصلون ويتحدثون عن الفساد والتهميش وفشل الدولة والبطالة ويطالبون يوما بعد يوم في الصحف في الاعلام الالكتروني سلميا ولم يلبي نداءهم ولم يلتفت اليهم الرئيس ولا رئيس الحكومة انها دولة الاستبداد والظلم هذه الدولة السلطوية التي تستاثر بالوظائف وتتغول على الشعب وتطبق القانون بشكل انتقائي . وفي المجالس والطرقات. وتفاقمت أوضاع المجتمع الفقر يدق كل باب والهجرة تفرض على كل شاب وكشرت الدولة عن أنيابها لقمع اي معارضه او خروج عن الصمت. والقانون ونتيجة تجاهل الدولة صوتهم تفجرت الثورة الشعبية . كان صديقهم المثالي.في أول الصفوف وتحول من محاسب الي اعلامي مفوه ومحترف تكاثفت الجهود مع الزملاء في تشكيل المعارضة وارتفعت الاصوات وخرج الناشطون عن صمتهم وتحطمت قيود الخوف من االمواجهه وتساقطت أركان الدولة أمام الثورة.وتغيرت أحوال البلاد الى احزاب وتيارات معارضه. انها الثورة التي لن تتوقف الى ان يتوقف صرف الرواتب والحوافز من خزينة الدولة للشيخ الذي ليس له مؤهل جامعي ولا وظيفه ادارية ومهنيه واضحه وليست مصنفة ولا موجودة في الدول المتقدمة التي تحررت من الشيخ والسيد الذي لم يتخرج من كليه عسكرية اوكلية طب او هندسه ولا يحمل شهادة ثانوية بل انها وظيفه فوق القانون وفوق السلطة وفوق الشعب وفوق الرئيس ولا تحكمها الديقراطية ولا الدين انها وظيفة لنصب الشعب والحصول على اموال بدون مقابل يتوارثونها جيل بعد جيل . انها الثورة التي يجب ان تحاصر الرئيس الذي يحمي الفساد وزعماء الفساد ويمنحهم الرتب ويقلدهم المناصب الحكومية لتدمير الوطن وضمان انصياعهم وتبعيتهم وعمالتهم للاجنبي لاسباب كثيرة افتقادهم الثقةفي انفسهم وضعف شخصياتهم كونهم اميون وجهله يفتقرون للمعرفة . ونحن الان نهاجم الدولة السلطوية ونقوم بالافصاح عن مانريد من دولة مدنية توزع الفرص الوظيفية وتحترم شعبها دولة مدنية تقف موقف الحياد من الشعب . نطالب وزير العمل و الشؤؤن الاجتماعية ووزير الخدمة المدنية بتشكيل لجنة فورية وفتح مكاتب توظيف واجراء المقابلات مع الكوادر العاطلين عن العمل والاستفادة منهم في الدولة الحديثه القادمة .