ضاعت الايام و تنكر الرفاق و ضاع باحشوان من يدنا هباء، لذلك احرقوا الشعارات للنضال في وجه الرفاق في الحراك و السلطة لنجعل كل قبرا صمتا و دموعا لكي يستحي الرفاق ان وجد لديهم حياء او مروة في هذا الزمان زمن الخذلان و الجحود و النسيان. ما كان يبكيك يبكيني يا باحشوان و ما يقهرك قد قهرنا من قبل و ما يضنينك يضنيني. تخلي اعزا الناس في لحظات صعبه حتي رفاقنا السابقين في النضال و سط الساحات و السجون تخلوا عني و عنك و نحن في امس الحاجه اليهم لكن الأيام كشفت لنا كل الاقنعه المزيفة و المقلدة من الاصل و عرفنا مواقف الرجال لذلك قررنا الرحيل او الانسحاب بصمت لم يعد يجدي السؤال يا رفيقي من يعيد الروح و الامل و ايام النضال الصادقة كن ككل الطيبين الصادقين عاشوا ثم ماتوا قهرا و نكدا و خذلان من اعزاء الناس و اقرب الناس كنا يوما في الصفوف الاولي و خلف القضبان و خاصة رفاقنا في حضرموت و هذا ليس غريب فقد غابوا اغلبهم الرعيل الاول و قادة الصف الاول في جنازة اخ و رفيق لهم يوما في النضال و الساحات و السجون غابوا حتي من لحطة الوداع الأخيرة من فوق التراب الي تحت التراب غابوا عن جنازة رفيقك في النضال ( فواز باعوم) بعد ان ضاق الزحام علي القيادة و علي كراسي النظام . قد رحلت يا باحشوان كنجمة الصبح المسافر في الافق و الان انت في قلبي و علي سمعي الان انت و كل الطيبون و الراحلون السابقون أصبحتم رمز للنضال في زمن الجحود و الخذلان و القهر. هلت علينا بعد رحيلك برقيات و تعازي النعي لكن غابت تلك الاسماء القيادية عندما كنت في العناية المركزة متنقل بين مستشفيات المحافظة من الشحر للمكلا مستشفي البرج ثم اخيرا استقر مقامك و رحيلك قبل السفر في العناية المركزة لمستشفي ابن سيناء كانت اسرتك في امس الحاجة لسماع دقة جرس التلفون للوقوف معها اثناء هذا المرض العضال و المزمن حتى الدي ضربوا صدورهم اثناء الزيارة اختفوا وهم يعلموا علم اليقين انك محتاج لهذا اللحظات و ليس العزاء بالتهاني او التفاخر امام الناس ماذا يساوي العمر من غير الامل . يا رفاق لا داعي للنفاق با حشوان لم يمت من المرض مات قهرا و نكذا و خذلان من قادة الحراك و من السلطة كانت اسرته في امس الحاجة و هو علي قيد الحياة ، قد لا يصدق البعض ان تقرير سفر باحشوان مسافر في ادراج مدير مكتب المحافظ حتي بعد وفاته غاب التقرير و غاب عبدالعزيز باحشوان في زمن رفاقنا السابقون و الحاكمون الجدد يقولوا مزيدا من المال من الهبر من النعمه ظاهره في وجوهم و أجسادهم ووداعا و صبرا للرفاق السابقون . و الله ان ضميري مسجون في قلبي يثور و لا ينام من العذاب فالنضال مع الرفاق عذاب حين تسكن الظنون فلا داعي للدجل و الكذب لدعوات المصالحة و التصالح فاستحوا علي انفسكم قليل ان كان عندكم ضمير او مروة او حياء فلا داعي للتنكر لرفاقكم فقد رحل كثير بدون وداع و رحل باحشوان و نحن جميعا راحلون يا رفاق باحشوان قضي عمره في الساحات و الميادين و السجون مدافعا عن حضرموت و القضية الجنوبية اللعنه عليكم و الخزي و العار يا اصحاب البطون المطخمع الكبيرة مثل المؤخرة و الرقاب ألسمينه فقد حصدتم ما زرعنا و سرقتم نضالنا و بعتم دمائنا و دماء الشهداء. .. فقد علمنا قائدنا صبر النضال و طعم الحياة و خيانة الرفاق لان الرفاق نسوا ايام النضال و مزقوا احلامنا لذلك نقول لك وداعا يا اعز الناس علي قلوبنا فقد رحلت عنا في زمن الخذلان و الجحود و النسيان و داعا عبدالعزيز باحشوان كلنا تحت التراب اليوم او غدا لا مفر غدا اللقاء مدام نحن نموت وقوفا و لا نموت تحت اقدام الرفاق الطغاة صبرا جميلا اسرة باحشوان لا تحزنوا .. انا لله و انا اليه راجعون.