وحدهم الصهاينة.. يفعلون ما يقولون.. هددوا بما أسموه «هولوكست» في غزة ثم فعلوا. هدد الكيان العبري مواطني غزة بمذبحة ونفذ المذبحة.. ولا جديد إلاّ المزيد من استرخاص الدم الفلسطيني.. وهوان الأمة كلها على الأغراب . واللافت أن الصهاينة ذكرونا بحقيقة أننا لم نعد نفعل بل أننا لم نعد نقول شيئاً.. والله زمان ياعقود الشجب والاستنكار . عشرات الشهداء ومئات الجرحى الفلسطينيين في يوم «سبت» واحد جراح بعضهم أكبر من ان تستوعبه غرف العناية المحدودة فكان أن تحول أي سرير وأي غرفة للعناية الفائقة مع أنها ليست مؤهلة لذلك. هي فقط وجبات قتل بالأسلحة الأمريكية الفتاكة تمارس منذ كان الصهاينة مجرد عصابات مسنودة بالقرار البريطاني الغربي الشهير وحتى تحولهم إلى كيان لا يعترف بسقف أو حدود لجرائمه. ولا غرابة إن واصل الصهيوني إمعانه في الجمع بين الإمساك برقاب الفلسطينيين المقطوعة وبين الدوس بأحذية جنرالاته على عقول وقلوب عرب أراهم يستمرئون مواقفهم المخزية فقط ليعلنوا الكفر بالآية.. «كنتم خير أمة أخرجت للناس» والآية.. «ولتجدنهم أحرص الناس على حياة». ومع العجب.. ضاع الجواب.. لأن السؤال الذي لم نطرحه على أنفسنا ضاع هو الآخر فكان أن فقدنا السؤال والإجابة. أعرف كما تعرفون «مالجرح بميت إيلام» ولكن.. ما لهؤلاء يصممون على أنهم ما يزالون أحياء..» ما لهذا النظام السياسي العربي يواصل مساعيه الفاشلة لإثبات عدم مسؤوليته عن جرائم كتلك التي شهدتها غزة أمس الأول وما تزال. آلة الحرب الصهيونية تقصف أعمار العشرات وتصيب المئات.. استشهاد سبعة أطفال وسبع نساء وعشرات الشيوخ بينما القادة ومشاريع القادة وزعامات «أسد عليّ وفي الحروب نعامة» يكيدون لبعضهم.. وقود خلافاتهم ومزايداتهم أبرياء ولسان حالها لاذنب لنا نحن الذنب». الجامعة العربية كمؤسسة تؤكد من جديد أنها مجموعة موظفين.. «وعبد المأمور»..! ولذلك فان أقوى ما سمعته منها أن العرب سيتخذون هذه المرة أقصى درجات الإدانة.. الأخ عمرو موسى أنا وشعبان عبدالرحيم نحبك.. لكن أصحاب القرار يحبون اسرائيل.. لايكرهونها . وزراء الخارجية يلوكون الكثير من الكلام فتكتشف في الحال أنهم لم يقولوا شيئا.. مثلهم مثل من فوقهم ومن يوازيهم ومن تحتهم.. حتى منظمات المجتمع المدني العربية لم تعد أكثر من مجاميع تتسول دولارات ويورو المنظمات الأم.. هناك.. حيث يزايدون علينا بالديمراطية وهدفهم أن نتمزق أكثر تحت أحذية الفوضى البناءة . والمؤسف أنه حتى نساء الجاهلية لم يعد لهن حفيدات ينكشن الشعر ويقطعن الجيوب ويخبطن الصدر. - نساء العرب صرن فقط إما ظواهر صوتيه لا يلتزمن بمقاطعة ولا يشكين من قهر وموت الفلسطينيات.. أو داخلات في سباق مع الرجال في الفوز بنظام «الكوتا» ودعم مظاهر تحرير الاناث من عادة الختان كأولوية لحفيدات الخنساء. وحتى أصحاب الشأن الذين يمارسون السياسة والنضال تحت الرقم الذهبي «1» الزعماء الفلسطينيون صاروا أحد مبررات الخذلان ودواعي تفسير غلو الصهاينة في العدوان.. فقادة فتح وحماس يمارسون مع بعضهم أقصى وأقسى درجات التشدد وأعلى مستويات مساعي كسر العظم.. علاوة على خوضهم منذ زمن حواريات أهل بيزنطة». رأس فتح ومليون سيف أن لا يحدث تقارب مع شركاء القضية في حماس إلاّ إن إعترفت حماس بأن الذي أحدثته في غزة انقلاب جدير بالاعتراف والاعتذار.. ولا أعرف انقلاب على ماذا فالجميع مخنوق. وحماس تردد القسم «على جثتي» أن يحدث ذلك فالذي عملناه ليس انقلاباً وانما فقط تطهير القطاع من العملاء. وبين على جثتي.. ورأسي ومليون سيف تتعالى صرخات زرافات النساء والأطفال بحثاً عن «معتصم». عصري صامت فإذا قال نطق كفراً وإن تفل إنزلق ذلك على ذقنه». فقط وحدهم وزراء الداخلية ووزراء الاعلام متفقون على وجود ما هو مشترك وقابل للتنسيق الذي يضمن بقاء حال النظام الذي يضمن بقاء حال النظام السياسي العربي على ما هو عليه. ولك الله يا الشاعر أحمد فؤاد نجم وأنت تقول: ل«غسان بن جود في حوار مع أمير الفقراء أنا لا أحترم أحد من هؤلاء.. لك الله وانت تقول: كنت أريد أن أسير على منهج المتنبي في وصف ومدح سيف الدولة.. لك ولنا الله وأنت تختم حوارك بالقول: وددت أن أمدح وأنا أحد الدراويش من أحفاد المتنبي ولكن أين هو سيف الدولة الذي يستحق المديح.. لك الله وأنت تلخص الحالة بالقول.. إنه وضع «معفِّن». عثرة منهج اليكتروني..! عرض أمامي المهندس الشاب حمود عبدالملك المتوكل نسخة من منهج المرحلة الثانوية الاليكتروني لطلبة المراحل الثانويه العامة جرى إعداده في (سيدي) وبطريقة فيها الكثير من الإبهار . - النسخة تحتوي على جميع تفاصيل المنهج الدراسي كما هو على الورق .. بالإضافة إلى نموذج لإختبارات سنين عديدة .. مع إمكانية إستدعاء ما يحتاجه الطالب من معلومات مكثفة تجاه نقطة محددة .. وترجمة مفردات مادة اللغة الانجليزية . الجهد كما رأيته ممتاز .. وخلاق .. ويعكس ذهناً متوقداً ورغبة من الفكر الشاب في مساندة قطاع التعليم بجهود تستحق التعاون والشكر متعدد الأبعاد، لكن مالم أفهمه أن لا يقابل هذا الجهد ولو بالإسناد المعنوي .. أعرف أنه ليس بمقدورنا الآن أن نرفع شعار وداعا للمنهج الورقي لاعتبارات اجتماعية واقتصادية ولكن .. ما الذي يمنع أن تقول الوزارة أهلاً بالمنهج الاليكتروني كمساند للطلبة الراغبين في تلقي معارف المنهج بصورة مختلفة . لقد إعترفنا بمدارس خاصة أبرز جديدها هو انتظام أمين الصندوق في مكتبه لإفراغ الجيوب والمدخرات فلماذا لا نتيح فرصة لإنتشار المنهج الاليكتروني .. - أشعر بحاجتي والأعزاء في قيادة وزارة التربية والتعليم لأن نفتح عقولنا أمام الشمس والهواء .. وحتماً لن نخسر..!