شارك ناشطون في منظمات المجتمع المدني وصحفيون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مؤسسة بيت الإعلاميات اليمنيات بمدينة عدن والتي تترأسها الزميلة نادرة عبد القدوس ، صباح اليوم وقفة تضامنية مع نساء تعز وبقية المدن والقرى اليمنية الثائرة ضد مايصفونه الحكم العائلي الجائر والمطالبة بالتغيير والحرية وبناء اليمن الجديد . و شارك فيها عدد من الصحفيات والصحفيين والزميل محمود ثابت رئيس الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين فرع / عدن وعدد من المواطنين .
هذا وقد صدر بيان عن الوقفة الاحتجاجية تحصل "عدن الغد" على نسخة منه وجاء فيه
ندين نحن المشاركين في وقفتنا التضامنية مع نساء وأطفال محافظة تعز وأبناء الشعب اليمني كافة الذين يتعرضون للقتل وانتهاكات لحقوقهم في العيش الكريم وفي التعبير عن آرائهم بالتظاهرات السلمية التي لا يحرمها الدين ولا المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ولا القوانين اليمنية وفي مقدمتها الدستور ، ندين كل أساليب القمع والتنكيل التي تمارسها قوات العائلة الحاكمة وبلاطجتها المسخرين لذلك ، الذين باعوا ضمائرهم مقابل حفنة من الأموال أو لتحقيق مآرب شخصية ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع حين لا ينفع مال ولا بنون . إن ما يحدث في بلادنا منذ عقود طويلة مضت يستدعي منا جميعاً كأحرار خلقنا الله عبيداً له وحده وليس للحاكم الدنيوي ، الذي يجب علينا تقويمه إن أخطأ وتغييره إن استدعت الضرورة ، وليس في ذلك خروجاً عن التعاليم والقيم الدينية ، بل هي من صلبها أوصانا الله بها ورسوله الكريم وعمل بها الصحابى الأجلاء والتابعين . إننا بلا شك أمام مرحلة تاريخية مفصلية يجب أن نستشعر فيها إحساسنا كمثقفين ، نحمل شرف الكلمة على عاتقنا لنحدد في أي اتجاه نمضي وأي موقف يجب أن نتخذه . وها هي الأحداث الدامية والمشهديات الإجرامية ، التي تصنعها أيادي النظام الجائر في بلادنا بإتقان ، تتوالى أمام أنظار وأسماع العالم ، نهاراً جهاراً ، دون وازع من ضمير أو خوف من الله ، ضد أبناء الشعب اليمني المسالم الذي نأى عن حمل السلاح للدفاع عن نفسه في شمال الوطن وجنوبه وفي شرقه وغربه . إننا هنا نقف وقفة إجلال واحترام للنساء اليمنيات المناضلات في تعز وفي بقية المدن والمناطق اليمنية الثائرة على الظلم ، اللاتي يتقدمن المسيرات الجماهيرية السلمية ، ويشاركن في التجمعات الثورية بكل صلابة وقوة إرادة وإيمان راسخ بالتغيير ، واللاتي يضعن أرواحهن على أكفهن غير عابئات بأدوات القتل والتنكيل التي تصوبها نحوهن قوات السلطة الغاشمة . إنها قمة الروح النضالية المحتسبة عند المولى شهيدة حية ترزق ، أما القتلة فيحسبون من المجرمين الظالمين مأواهم أجمعين جهنم وبئس المصير . إننا المشاركون في وقفتنا التضامنية هذه نحيي أبناء شعبنا ، في كل المدن والقرى اليمنية ، ونقف معهم في نضالهم ضد الظلم والفساد والقمع وانتهاك حقوق الإنسان ، ومع تطلعهم إلى يمن جديد يرتقي إلى مصاف البلدان المتقدمة ، يمن الخير والمحبة والتسامح ، يمن ديمقراطي موحد بأبنائه الشرفاء ، لا تحكمه قبيلة ولا عشيرة ولا عائلة ولا حزب ضيق الأفق ولا سلطان جائر أو حاكم مستبد ، ومع الرافضين للمبادرة الخليجية غير المكترثة بدماء الشهداء والجرحى الذين يتساقطون يومياً في ساحات الحرية ، والمنددين بالمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ، اللذان لا يحركان ساكناً أمام مجازر قوات السلطة الإجرامية . إننا إذ نعبر عن تضامننا مع نساء وأطفال اليمن المقهورين ، فإننا ندعو المثقفين اليمنيين كافة ، كل في مجال عمله ، التضامن مع أبناء شعبهم الشرفاء والاحتكام إلى العقل والمنطق ، وكما قال خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان " . صدق رسولنا العظيم . فالحاكم خادم للشعب والوطن وليس العكس.