رسالة المقرمة: أنا ابنة تعز الحالمة لم أجد غير مقرمتي هذه لتحرق في وجوه القبائل وتهتف بعلو الصوت بين المشائخ وااااااامعتمصاه ألم يحن وقت القصاص من القاتل". خرجت وقفة النساء في أمانة العاصمة اليوم أمام مرأى وسائل الإعلام والمجتمع القبلي لتقطع حبل الصمت علي انتهاكات العائلة المغتصبة للسلطة لتبدأ بالتذكير بجميلة أحمد وعزيزة غالب وغيرهن كثير وأطفال علي نفس الخط سقطوا ضحية استنفار قوات صالح لآلة الحرب العسكرية تأخذ طريقها في أجساد النساء والأطفال في بادرة خطيرة تنذر بتحدي سافر لمنظومة القيم التي لا يزال اليمن يحافظ عليها ويتعايش بها. ثورة تونس التي قامت لإحراق رجل نفسه، كيف سينظر للنساء التي يقتات علي أرواحهن الحاكم في ثورة اليمن التي لازالت تركيبته تجعل المساس بالنساء في مقدمة العار الذي يرفع في وجه القبيلة والقرية. لذا اختارت حرائر اليمن أن تكون الوقفة الاحتجاجية اليوم هي توجيه رسالة مباشرة لقبائل اليمن بأن يكفوا أيادي أبناءهم في تلك القبائل عن التعرض لنساء تعز وأطفالها، فكانت البداية في كمية المقارم – غطاء الرأس – التي أرسلت من ساحة الحرية بتعز ومن نساء تعز الثائرات ليكون الخيار شارع الستين تحرق فيه كل تلك المقارم باعتبار أن اليمن يتمتع بميزة قبلية تتنافي كلية مع التعرض للنساء بأي صورة فضلاً عن القتل والخطف والإخفاء. وفي الوقفة الاحتجاجية التي حشدت لها نساء أمانة العاصمة ألقت الأستاذة أمة السلام الحاج كلمة باسم نساء الوقفة الاحتجاجية كان مضمونها "أن صورة مشرقة من الرقي الحضاري والسلم الاجتماعي هي ما سيظهر في نهج التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة المطالب الثورية التي خرج لأجلها الأحرار والحرائر". وتؤكد الحاج أن ما تقوم به عصابة صالح من انتهاكات صريحة في وجه الإنسانية تقصد بها نساء اليمن من الثائرات لن يكون ذاك الانتهاك إلإ درع الصمود مع إخوة لنا كانت الثورة شرفاً للنساء والرجال. ثم جاءت رسالة تلفونية في عمق الوقفة الاحتجاجية من أميرة الجبجي: تناشد فيها ضمير مشائخ القبائل وتحديداً في قبيلة العوبل وقيران وحاشد وسنحان بأن يكفوا أبناءهم عن قتل اخوانهم في تعز. ثم تابعت أميرة في توجيه رسالة للمجتمع الدولي والإقليمي الذي يستميت في الدفاع عن حقوق المرأة والطفل عن وضع الحقوق المكفولة لهم أين هي في تعز وأرحب وصنعاء ونهم وغيرها من المدن التي تتعرض لآلة الحرب العسكرية بأعنف صورة لم تعرفها الصراعات والحروب. في البيان الذي سبق إحراق (المقارم) تلت نبيلة الحكيمي بيان الوقفة موجهة رسالة لمجتمع القيم سواءً في عرف القبيلة في اليمن أو في مواثيق الدول العربية والمجتمع الإقليمي. وجاء في البيان " نعلن للعالم أجمع والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، ومناصري حقوق المرأة والطفل، إلي جميع الأحرار في تونس ومصر وليبيا من ثاروا علي الظلم والاستبداد نقول لهم جميعاً نحن حرائر اليمن نرفض الظلم و العبودية وننشد الحرية، وهانحن نثور بجميع الطرق والأساليب السلمية ومذكرين بالعادات والأعراف القبلية لنحتج علي قتل النساء والأطفال ونقول أيضاَ أيه المجتمع الأممي الذي يمنح المرأة اليمنية جائرة نوبل للسلام (علي صالح) ينتهك حقها في الحياة والكرامة والحرية والعيش بأمان.. لقد خرجنا اليوم لنوجه نداء عاجل لمشائخ قبائل اليمن أجمع ونعلن لهم إن علي صالح قتل نساءنا وأطفالنا فضلاَ عن رجالنا وشبابنا، ولم يخترق القوانين والأعراف الدولية بل عطل مواد الدستور اليمنية وخرج عن المألوف ولم يعمل حساباً للشريعة وللقانون ولا للعرف وللأسنانية فتجرد من كل شيئ. إن حرق مقارم نساء تعزوصنعاء أمام العالم ستكون تلك اللعنة التي تطارك في كل مكان ووصمة عار علي نهاية بقاءك في كرسي السلطة ومبشرة بنعش يحتضن جسدك: ورسائلنا في هذه الوقفة الاحتجاجية: 1- لمجلس الأمن نحن نرحب بقرارك لكن صالح أنتهك ذاك القرار وتحداه وحول مسودة القرار لمزيد من الجرائم كان أولها من النساء، وهنا نطالب بإجراءات سريعة تطبق فيها عقوبات صارمة ونافذة. 2- لشعبنا بكل أطيافه وإلي جيشنا الحر النصر قادم والتغيير حتمي وللفئة الصامتة لا تفوتكم الفرصة في إثبات الحق للحرية والكرامة لليمن شعباً وأرضاَ. 3- والأخيرة لأرواح الشهداء الذين سكنوا الخلود بإذن الله سوف ننتصر بإذن الله ونبني اليمن الجديد ونرسم نهاية الظالم ونوصد باب الفساد للأبد. لشباب الحرية النصر، ولليمن الكرامة، وللشهداء الخلود، وللثورة الفتح القريب. (صادر عن نساء اليمن الأربعاء 26- 10 -2011م) كلمات شعرية مشاركة من ثائرة من صنعاء بلقيس دحوان : يا رجال العز وأصحاب الشجاعة يا مشايخ يا قبايل يا مراجع أسمعوا بنت اليمن عبر الإذاعة والفضائية وعيروها المسامع جاءتكم تعمل بقدر الاستطاعة مالها حيلة سوى حرق البراقع