في وقفة احتجاجية في شارع الستين غربي ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.. أحرقت الآف من اليمنيات "مقارمهن "غطاء للرأس " الأربعاء، لاستثارة الفئة الصامتة ضد بقايا النظام، الذي يقصف مدناً يمنية منذُ أشهر وراح ضحية هذا القصف والاعتداء على مدنيين آلاف الشهداء والجرحى منذُ اندلاع ثورة الشباب. ويعتبر حرق المرأة غطاء رأسها في المجتمعات الشرقية، كتعبير عن الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه القائمون على هذه العملية، وكاستثارة إلى قبائل أخرى لدفع الضرر عنها. وناشدن النساء المحتجات العالم واليمنيين بان يناصروا الثورة اليمنية والثوار وان يقوموا بواجبهم في الدفاع عن الشعب اليمني الذين يقتلون بدم بارد وبوسائل تتنافي مع القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان. واعتبرت المتظاهرات " إن إحراق "المقارم" هي رسالة إلى رجال القبائل والمجتمع الدولي استنكاراً لأعمال قتل النساء اليمنيات دون وازع وضمير ديني"، ودعوة لتحرك القبائل للخروج عن صمتها والذود عن كرامة اليمنيات. وأصدرن ثائرات العاصمة بيان الوقفة الاحتجاجية الذي ألقته نبيلة الحكيمي عضو المجلس الوطني وقالت" باسم نساء اليمن باسم نساء تعز وباسم نساء عدن وشبوة وأرحب وباسم كل نساء اليمن نعلن بأننا اليوم نحرق المقارم كأداة رمزية وإحراقها لا يعني إننا نخرج عن عادتنا وتقاليدنا إنما هي رمز لتحررنا وهاهي المرأة تأتي بهذا الرمز البسيط لتحرقه فقط لتحيي رمزاً للسلمية، مستدركة بأن النظام لم يحترم العادات والتقاليد ولم يحترم القوانين الدولية وقد خرج عن المألوف. ورحب البيان بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مشيراً إلى أن النظام تمادى بعد القرار وارتكب مزيداً من المجازر، وطالب بتوجيه عقوبات رادعة ووقف تمادي النظام، مؤكدا أن النصر قادم والتغيير آت لا محالة، مخاطباً الصامتين: لا تفوتكم صرخة الحرية ستندمون عليها. وعلى صعيد آخر دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مسيرة حاشدة اليوم الخميس تنطلق وتعود من وإلى ساحة التغيير بصنعاء للمطالبة بمحاكمة مرتكبي المجازر ضد المتظاهرين السلميين.