قال الدكتور/ عبدالقادر أحمد الباكري المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية إن الهيئة تسعى لتوفير الأدوية بجودة عالية وآمنة وبكفاءة عالية وبسعر مناسب وبكميات كافية. وأضاف أنه لتنفيذ هذا الإجراء عملنا إجراءات سابقة ومصاحبة ولاحقة. مشيرا إلى أن الإجراءات السابقة تتعلق بالتفتيش عن شركات الأدوية بنظام جي ام بي وبما يتناسب مع صناعة الأدوية وإذا توافرت المواصفات يتم السماح للمصنع بتصنيعها ويتم تسجيله بعد الفحص للأصناف والاطلاع على الوثائق الخاصة. كما يسمح بدخول الأدوية إلى البلد وأخذ عينات في المنافذ الرسمية من خلال مندوبي الهيئة. وأضاف أنه يتم تفتيش الأدوية بشكل دوري حسب اشتراطات يتم على ضوئها منح تراخيص مزاولة المهنة. وقال الدكتور الباكري لدينا نشاط التيقظ الدوائي وهو العمل على رصد الآثار الجانبية لما بعد الاستخدام، ولدينا تعاون كبير مع مجلس التعاون الخليجي من خلال ضباط اتصال ونتعامل بشكل مستمر. وأضاف نلاحظ أنه بدأ يتكون للمواطنين والأطباء والعاملين الصحيين ثقافة صحية في هذا الجانب من حيث نوعية الأدوية وطعمها وأي آثار جانبية تشكل خطراً على حياة الناس فإنه يتم رصدها، وتقوم الهيئة بسحب هذه الأصناف إذا تأكد عدم صلاحيتها. ففي العام 2019 تم سحب 27 صنفا من الأدوية، وفي عام 2020 تم سحب أكثر من 60 صنفا عبر بلاغات، ولدينا موقع إلكتروني وتلفون وواتس اب ورقم مجاني للتواصل على موقع سلامتك بالاشتراك مع هيئة المواصفات والمقاييس لاستلام البلاغات. وذكر الدكتور الباكري أن التفاعل وتقديم الملاحظات بشأن الأدوية غير المطابقة للمواصفات من قبل الأطباء والصيادلة والمواطنين بدأ يزداد ولا سيما بعد أن شكلنا لجان نزول للتوعية إلى الصيدليات. واستطرد الدكتور الباكري قائلاً إن نشاط الهيئة بدأت نتائجه تظهر جلية، فخلال الفترة الماضية تم تأهيل المختبر وعقد دورات تأهيلية بطاقم تدريب محلي بالتعاون مع جامعة عدن وهيئة المواصفات والمعايير من خلال اتفاقية وقعت عام 2020م وهناك تعاون مع كلية الصيدلة وكلية العلوم وكلية التربية قسم الكيمياء وكليات أخرى يتم تدريب منتسبيها عندنا ، وتم تقديم رسائل ماجستير وبحوث بالتنسيق مع الهيئة من خلال توفير الأجهزة للباحثين، كماعملنا على تعزيز التعاون المشترك ونعمل على تطويره. وحول الإعلام الدوائي قال عملنا على إصدار مجلة خاصة بالهيئة ونشاط توعوي واجتماعات ولقاءات في كلية الصيدلة. وتطرق الدكتور في حديثه للصحيفة إلى سياسة ترشيد استخدام الأدوية وبالذات المضادات الحيوية لأنها أحياناً تعطى لحالات غيرمحتاجة لها. وعن تهريب الأدوية أشار إلى أنها مسؤولية الجهات المسؤولة عن منافذ الحدود البرية والبحرية والجوية لأنها إذا تسربت إلى الأسواق سوف تضر الناس، كما إن لدينا تعاون ممتاز مع الجمارك أثمر عن ضبط الكثير من الأدوية غير المطابقة للمواصفات واختتم الدكتور عبدالقادر محمد الباكري تصريحه بالقول إن الهيئة قامت بتوفير المنتجات الخاصة بالوقاية وباء كورونا بكميات كبيرة وكافية، وأن ما أود التأكيد عليه بأن المعالجة لا بد أن تتم عبر التباعد الاجتماعي والنظافة وهو من الأهمية بمكان ، وتم توفير الطعوم عبر لجنة من وزارة الصحة لكبار السن والمصابين بالوباء.