في كل دول العالم تجد أن القضاء والقانون يشكلان النسبة الأكبر في السلطة من حيث ضبط الأمور واصحاب هيبة كبرى لها أهميتها في وسط المجتمع والذي تنفذ أحكامهما فورا ودون أي اعتراض أو تأخير وهما من يعمل بمواد النظام وتنفيذ القانون ويحافظوا على ما يحتويه الدستور من حماية الحقوق العامة والخاصة وفارضين سلطتهم على الدولة وكل تشكيلاتها اما في وطني اليمنجنوب وشمال عكس الحالة وتجد السياسي والقبيلي والمناطقي والفئوي والطائفي هو القضاء وهو السلطة وهو القانون وهو البنك المركزي وصاحب النفوذ والجاه ويستعمل القانون والقضاء كمطية يمرر من خلالها جميع خروقاته وتجاوزاته ويحمل عليها كل سرفاته وتطلعاته وطموحاته ويحقق كل اهدافه . وهنا تضيع كثير من قضايا المواطنين ويهدر دم الانسان دون وجه حق ويطمس معالم الأخلاق والقيم وتدمر مقامات العز والكرامة ويشطر تراب الوطن وتنهب ثرواته وتضيع في دهاليز المحاكم قضايا المواطنين وتسرق حقوقهم وتنهب حقوق الدولة ويظلمون المساكين وتتوسع مساحات البطش والقهر والإستبداد وتكبر الفجوة بين جماهير الشعب والنظام والقانون والقضاء والتي تؤدي في بعض الاوقات إلى مواجهات لا يحمد الله عقباها وتدفن كثير من القضايا المتعلقة بحياة البشر ويبرز هنا دور المحاماة ايضا الذي يشارك في تمييع الأمور ويتحول إلى وسيط او سمسار وهو الشق المهم في مساعدة العدالة وكشف حقيقة وملابسات التدليس على القضاء ويتحول للاسف إلى دور عميل مع للقضاء الفاسد ودلال للنيابات وغيرها من دوائر التقاضي . وهناك قضايا تهمل ولاتستحق التاخير واهمها مساجين الحق العام والحق الخاص هولاء لم يتم إنهاء قضاياهم نظرا لخصوبة المرحلة وترهلها والتي يكتنفها خمول وتقاعس وعدم اهتمام بقضايا أصحاب الحقوق المشروعة ومن هذه الشرائح كثيرون يعانون الأمرين من الإجراءات العقيمة والمكلفة المصاريف الباهضة التي لايتصورها العقل ويقرها منطق أو قانون أو شريعة الله ومن خلال كل هذه العوامل لايمكن في الوطن أن تقوم دولة عدالة ومساواة أو يقوى عود القانون فيها وطالما حماته هم السرق واللصوص وينسفوه نسفا وهم من يستغلوه ويوجهوه لصالح مصالحهم الذاتية والشخصية . ومن هنا سيظل الوطن لعبة في ايادي الفاسدون والبلطجية من السياسيون والمناطقيون وتجار الحروب وحتى على المستوى الأعلى في سلم السلطة ومن زاوية هذه النقطة ايضا لن ولم يتم خروج اليمن من مربع التعنت والتعصب والعنجعية الهوجاء واحلال قانون الغاب وهميمنة القبيلة وتسلط المناطقية وحتى تقوم الساعة وهي ايضا فرصة كانوا ينتظرها الأشقاء في الإقليم والأصدقاء في العالم بل زادوا من تاجيجها عسكريا وسياسيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا واجتماعيا وقسموا المجتمع إلى جزيئات مشطرة وعصابات متنوعة الاتجابات تعمل على تدمير اليمن شمال وجنوب ونسأل الله الستر وان يجنب وطننا من مؤامرات الاشرار والله خير الشاهدين .