هكذا صار ساعدي جذعا أنحت عليه أوهام ذكرياتك كما ينحت المعتوهون أسماءهم في جدران معتقل ، يتسرب الدم من أوردة جسدي الهزيل ؛لأسد به رمق جوع ما يسمونه : الحب ويتصبب عرق قلبي فيما أركض خلفك للمرة الأخيرة ولا أعلم كيف رآك طريدة دسمة ، لم أكن ضعيفة الإيمان ليغويني شيطان مثلك بل ذكية ترى بك مس النهايات وكل الخرافات التي يتداولها أبناء المدينة لكنه جوع الحاجة اللئيمة ، افهم! لم تعد أول اهتماماتي لقد رشدت بما يكفي لأدفنك ، ولكن هذا الموسم ليس في قاع صدري ، لم أعد أقف بين يدي الله لأجلك ،وأصرخ بحنجرتي الممتلئة بالأحلام اما عن صلواتي التي أقوم بها دائما لم تكن أركانها سوى سجدات سهو بعد تكبيرات نسيانك لا أقرأ الجرائد ولم تعد أنت كذلك تلفت نظري وتشد انتباهي كخبر عاجل يجب متابعته ، حتى أنني بصقت بكل ما اوتيت من جهد في وجه مشاعرك المزيفة.. #شيماء_العريقي