* سعيد الجعفري لا احد مع الحرب في اليمن . باستثناء المليشيات الحوثية وحدها من تصر على استمرار هذه الحرب فهي من بدأت بإشعالها . وهي من أعاقت كافة الجهود الرامية لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتصر على المضي حتى النهاية في حرب حدد زعيم الجماعة الإرهابية سقفها .بإنها حرب مستمرة حتى يوم القيامة !!. ويخطب يوميا في شحذ الهمم في صفوف مقاتليه ودعوة أنصاره للإنخراط في جبهات القتال للإلتحاق بما يسميه الجهاد حد زعمه مقدما الوعود بالذهاب بهم الى الجنة في معركة يقول أنها تتعدأ الحدود اليمنية في قتال اليهود وأمريكا حد زعمه. ولازال يكرر على مسامعهم بإنهم ما خلقوا الا للجهاد كأمة يصفها بإنها تعشق الموت الذي قال عنه أيضا محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة قبل أيام من على شاشة روسيا اليوم بإن جماعته ترى في الجهاد الذي تخوضه بإنه الطريق الى تحقيق حياة أبدية افضل لمقاتلي الجماعة.. وهو نفس الخطاب الذي تقوم عليه كل الجماعات الإرهابية التي ظهرت في أماكن كثيرة في العالم . ذلك في وقت لا تكترث فيه الميليشيات بكل الجهود المبذولة لإحلال السلام ولا تظهر فيه حتى اللحظة أي رغبة حقيقة للتوقف عن حرب . هي وحدها من تستفيد من إستمرارها. وتستمد منها البقاء كمليشيات تتخذ من الحرب وسيلة للثراء والأستمرار في نهب موارد الدولة. وفرض الإتاوات والضرائب على المواطنين خارج نطاق الدولة. فهي من بدأت هذه الحرب قبل ست سنوات حين أنقلبت على السلطة الشرعية وسيطرت على مؤسسات الدولة. وهي من تصر على إستمرارها وتقابل كافة الجهود لإيقاف الحرب واحلال السلام بالمزيد من التعنت واشعال الحروب. وتفويت كل فرص السلام الحقيقة. لقد قدمت ست سنوات من الحرب في اليمن للعالم . مليشيات إرهابية كلما أرتكبت القتل تزداد تعطشا أكثر للدماء غير مكترثة بمعاناة اليمنيين. الذين لا تشعر تجاههم بإي مسؤولية عما تقترفه من جرائم يومية . وتقابل ايضا جميع الجهود المبذولة لإحلال السلام باليمن بالمزيد من الإصرار على إستمرار الحرب وإشعال الجبهات. في واقع يظهر ان هذه المليشيات لا يمكن ان تكون شريكا في أي عملية سياسية لا الآن ولا في المستقبل. الجميع يتذكر كيف قابلت الإعلان السعودي على إيقاف الحرب من طرف واحد إستجابة لدعوة المبعوث الآممي .من أجل أعطاء فرصة للسلام في اليمن وتوحيد الجهود لمواجهة تداعيات كورونا .وكيف قابلت ذلك الاعلان بالمزيد من التصعيد واطلاق الصواريخ المسيرة صواب اهداف مدنية بالمملكة . ولاتزال حتى اللحظة مستمرة بإطلاقها حتى مع إعلان بايدن لتثبت للعالم أنها غير معنية بالسلام الذي ينشده الجميع وأمام كل هذه المعطيات وغيرها يأتي الرئيس الإمريكي جو بايدن معلنا أن إدارته اتخذت قرارا بإيقاف الحرب في اليمن . إذن فليفعل ذالك الآن ؟؟ !! فالجميع يريد لهذه الحرب أن تتوقف الحرب. ووحدها الميليشيات الحوثية من تدفع نحو إستمرارها وجميعنا يود مشاهدة هذه الجماعة تلقي السلاح جانبا وتعلن اعترافها بالقوانين التي يحتكم اليها هذا العالم أجمع المنضوي في نطاق دول جميعها تشكل قوام الأممالمتحدة وتلتزم جميعها للتشريعات وقوانين واضحة لا تعترف بالإنقلابات ولا تضم في عضويتها مليشيات أذن فنحن بإنتظار الرئيس الإمريكي المتحمس من أجل إيقاف الحرب في اليمن . وليفعلها الآن إن استطاع نحن بإنتظار قدراته الخارقة !!. على تحويل مليشيات إرهابية تستمد وجودها من استمرار الحرب الذي تعتبره جهاد لفرض خيارات السماء التي منحتها حق الولاية في حكم اليمن والعالم أجمع.