تنبيه مهم من لجنة الطوارئ بمحافظة مأرب بشأن المنخفض الجوي    شاهد .. فيديو ل"طفلة يمنية " تخزن قات وتثير الاستياء على مواقع التواصل    خبيرة أرصاد تكشف سرا خطيرا لم يحدث منذ 75 عاما بعد فيضانات الإمارات وعُمان    نجل أنشيلوتي كان الركيزة الخفية لفوز الريال على المان سيتي    انفجار مقذوف من مخلفات الحوثي في 3 أطفال في قعطبة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    الحوثيون والبحر الأحمر.. خطر جديد على كابلات الأعماق مميز    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    تأجيل مباريات الخميس في بطولة كرة السلة لأندية حضرموت    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    نعيبُ جمهوريتنا والعيبُ فينا    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    حراس الجمهورية تجبر ميليشيا الحوثي التراجع عن استهداف مطار المخا    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    محافظ المهرة يوجه برفع الجاهزية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا للمنخفض الجوي    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير) .. ما الذي يعنيه إعلان بايدن وقف دعم الحرب في اليمن؟
نشر في عدن الغد يوم 06 - 02 - 2021

تقرير يبحث في تطورات الإعلان الأمريكي وقف دعم الحرب في اليمن ومواقف
أطراف الصراع..
هل أصبحنا في الشهور الأخيرة من الحرب اليمنية؟
ما هي مواقف ومطالب كل طرف من أطراف الحرب؟
أين مصلحة الشعب اليمني من ضرورة إيقاف الحرب؟
ما حقيقة نفي الإمارات لتواجد قواتها في اليمن؟
هل ستنصدم جهود واشنطن لإنهاء الحرب بمطالب أطراف الصراع؟
(عدن الغد) القسم السياسي:
كما كان متوقعاً.. الإدارة الأمريكية تأخذ خطوات جريئة نحو إنهاء الحرب
في اليمن، أو على الأقل ستدفع نحو هذه النهاية المتوقعة قريباً.
فكما وعد الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، جوزيف بايدن، خلال
حملته الانتخابية، بالعمل على إيقاف الحرب اليمنية؛ بهدف وضع حد
لتداعياتها الإنسانية، بدأت الإرهاصات الأولى نحو تنفيذ تلك الوعود.
حيث أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، أمس الأول، أن الولايات
المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن،
لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
غير أن الارتباطات المتشعبة لقرار بايدن تعطي دلالات مغايرة، لما قد
يعنيه قرار (إيقاف دعم العمليات العسكرية للحرب في اليمن)، كما جاء نصاً
بحسب كلمة الرئيس الأمريكي.
فالمعاني المرتبطة بإيقاف الدعم العسكري، لا تشير إلى إيقاف فوري للحرب،
كما قد يعتقد البعض، خاصةً وأن إعلان الإدارة الأمريكية جاء بالتزامن مع
تعيين مبعوث أمريكي خاص لليمن.
وفي هذا التعيين الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن ثمة جولات ماراثونية
سيقوم بها هذا المبعوث الأمريكي الخاص، بين أطراف الصراع، قد لا تقل
ديناميكية عن تحركات وجولات المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
ما يعني أن الحرب قد تستمر فترةً ما، حتى يتم التنسيق لحلٍ وتسوية نهائية
تضمن لدول الجوار حمايةً لحدودها، واستمراراً لسياسة الدفاع عن حلفاء
واشنطن، كما أشار بايدن في خطابه الأخير.
بايدن: الحرب يجب أن تنتهي
"الخطاب المزدوج".. أو هكذا وصف محللون كلمة الرئيس الأمريكي بشأن اليمن،
في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية بواشنطن، رصدته
(عدن الغد).
حيث قال: "إن الولايات المتحدة ستُنهي دعمها للعمليات القتالية في الحملة
التي تقودها السعودية في اليمن، مشددًا على أن هذه الحرب "يجب أن تنتهي".
ورغم هذه التصريحات، للتي تؤكد قرب انتهاء الحرب اليمنية، إلا أن الرئيس
الأمريكي شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في
الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
في إشارةٍ جلية لجهود واشنطن في منع التهديدات الحوثية للأراضي السعودية،
بالصواريخ البالستية والمسيّرات.
لهذا يبدو الخطاب الرئاسي لبايدن "مزدوجاً"، بجمعه بين الدعوة لإنهاء
الحرب، والتأكيد على استمرار الدعم الأمريكي للسعودية، في الدفاع عن
أراضيها.
وبناءً على الازدواجية الواضحة في الخطاب، يعتقد مراقبون أن الحرب لن تقف
إلا بعد أن تضمن الرياض ودول الجوار تحييد القدرات الحوثية المدعومة من
إيران، ووقف تهديد المنطقة، والملاحة البحرية الدولية.
بيد أن هذه الضمانات ستأتي عن طريق تسوية سياسية وسلمية مرتقبة، ارتبطت
باسم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، الذي عيّنه بايدن للتوصل إلى حل
نهائي بعيداً عن أسلوب القوة.
وكان جو بايدن قد أعلن عن تعيين الدبلوماسي الأمريكي المخضرم تيموثي
ليندركينغ، مبعوثاً خاصاً له إلى اليمن، ربما لتجاوز فشل المبعوث الأممي
غريفيث، ووضع اشتراطات جديدة، أو ربما لإطالة أمد الحرب.
خطوة شاقة لإنهاء الحرب

تقارير صحفية أمريكية أشارت إلى أن خطوة إعلان وقف الدعم الأمريكي
للعمليات القتالية؛ تأتي حسب وصف مسؤولين أميركيين بأنها "جهود جديدة
لكنها شاقة"؛ لإنهاء الصراع المستمر قرابة ست سنوات، والذي خلق أسوأ أزمة
إنسانية في العالم.
وكان بايدن قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيتخذ نهجًا مختلفًا
تجاه اليمن والحملة العسكرية التي تقودها السعودية هناك عن تلك التي
اتبعتها إدارة سلفه ترامب.
ونقلت تقارير صحفية عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية واصفاً شخصية
المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، بأنه دبلوماسي ذو
خبرة طويلة في شؤون الخليج واليمن، ليصبح الشخص المتابع للصراع.
وقالت التقارير: "إن من بين المهام الأولى للسيد ليندركينغ هو تشجيع
الأطراف المتحاربة على اتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار".
الخطوات والإرهاصات التي اتخذتها واشنطن لإيقاف حرب اليمن، لم تبدأ من
وخطاب بايدن الأخير، أو من تعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن، بل بدأت
قبل ذلك.
حيث كانت أعلنت واشنطن، قد أعلنت يوم 27 يناير، أن إدارة بايدن جمدت
مؤقتاً بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية؛ بهدف مراجعة هذه
الاتفاقات.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام
الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف
العربي بقيادة السعودية، والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة.
ونتج عن الصراع في بلد فقير مثل اليمن، قد أودى بحياة آلاف الأشخاص وأثار
مجاعةً واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.
ردود فعل متباينة
وحظيّ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإيقاف دعم الولايات المتحدة للحرب
في اليمن، بردود فعل متباينة تجاه القرار، من قبل الأطراف المعنية
بالصراع اليمني.
ورأى كل طرف الإعلان الأمريكي من وجهة نظره الخاصة، ومطالبه التي يعتقد
أنها يجب أن تتوافر قبل أي حديث عن إنهاء الحرب.
فوفقاً للبيانات وردود الفعل الصادرة عن كل طرف، يتضح حجم التضارب
والتناقض في مواقف المتصارعين، والتي يتمسكون بها بكل تعصب، ولا يبدو أن
ثمة أفقا لتنازل كل طرف عن مواقفه.
الأمر الذي يجعل من مهمة إنهاء الحرب بطريقة سلمية بناءً على تسوية
سياسية، مهمةً صعبة، تقع على عاتق المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن
مسئولية تفكيك تعقيداتها.
فالمبادئ التي يتمسك بها كل فصيل من فصائل الصراع اليمني، تتضح بجلاء في
ردود أفعالهم تجاه الإعلان الأمريكي الأخير، والتي قد تشكل عقدة للحل
السياسي.
الرياض تتمسك بالقرارات الأممية
موقف المملكة العربية السعودية بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جوزيف
بايدن، كان مرحباً بالتزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع
عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها.
كما أكدت المملكة، وفق ما نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية، اطلعت
عليها (عدن الغد) على موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة
اليمنية، ورحبت بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود
الدبلوماسية، لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي السيد
مارتن غريفيث.
ولفتت الرياض إلى قيامها في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز
فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار
بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأعلنت المملكة عن تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث
الأمريكي لليمن السيد تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف
اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء
على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار
الوطني اليمني.
وهذا التأكيد السعودي والترحيب بالإعلان الأمريكي، يأتي بالترافق مع
تمسكها بالقرارات الأممية والمبادرة الخليجية التي تبنتها الرياض، من
المتوقع أن تجد تعنتاً من طرف أساسي في معادلة الحرب، وهم الحوثيون.
وعرّجت المملكة على الوضع الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى جهودها في هذا
الجانب، حيث قالت في بيانها إنها "تسعى للعبور باليمن الشقيق نحو
الاستقرار والنماء، وستستمر في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة
الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن
للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية".
وناشدت الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتكثيف الدعم وتقديم المساعدات
الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
أبوظبي: لم نعد موجودين في اليمن

لم يكن ثمة رد فعل أثار الجدل، من قبل أطراف الصراع في اليمن، مثلما فعل
الموقف الإماراتي.
ففي ردة فعلها على القرار الأمريكي بإيقاف دعم الحرب في اليمن، قالت دولة
الامارات العربية المتحدة: "إنها قد أنهت تدخلها في حرب اليمن منذ عام".
وأكد وزير الشئون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدةٍ على تويتر، رصدتها
(عدن الغد)، أن الامارات غادرت اليمن منذ عام، حرصاً منها على إحلال
السلام، حد وصفه.
وأضاف: "أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام
الماضي، حرصًا منها على انتهاء الحرب، كما دعمت جهود الأمم المتحدة
ومبادرات السلام المتعددة، وظلت أبوظبي واحدة من أكبر مقدمي المساعدات
الإنسانية للشعب اليمني.
وهذه التصريحات الإماراتية أثارت جدلاً واسعاً لدى السياسيين وعدد من
الناشطين، الذين أشاروا إلى أن قوات أبوظبي ما زالت متواجدة في اليمن،
ولم تغادر كما تحدث قرقاش.
حيث تحدثوا عن وجود قوات إماراتية في بلحاف بشبوة، وفي جزيرتي سقطرى
وميون، والتي تتخذ منها أبوظبي قواعد عسكرية، نظراً لأهميتها الاقتصادية
والاستراتيجية.
التمسك بالمرجعيات الثلاث
فيما رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في خطاب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن،
بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
وفي بيان للخارجية اليمنية تلقته وكالة (سبإ) الحكومية، رحبت الحكومة
اليمنية بتعيين الرئيس الأمريكي للسيد تيموني ليندر كينغ مبعوثا خاصا إلى
اليمن.
واعتبرت ذلك خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة
والمساندة للحكومة والشعب اليمني؛ لإنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا
الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وجددت الحكومة اليمنية التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية
وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام
في اليمن، ويستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها
التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة
وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
الحوثيون: لن تخدعنا التصريحات

وفي أول تعليق لمليشيات الحوثي على قرار الرئيس الأمريكي، طالبت قيادات
المليشيات بتحركات عملية تجاه إنهاء الحرب وتداعياتها في اليمن.
وقال القيادي في المليشيا، محمد علي الحوثي: "إن ‏أي تحرك لا يحقق نتائج
على الأرض بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان نعتبره شكليا ولا يلتفت إليه"،
وفق وصفه.
وأضاف الحوثي في تغريدةٍ على تويتر، اطلعت عليها (عدن الغد)، "لسنا ممن
تخدعه التصريحات كيف ما كانت".
موقف المليشيات الانقلابية، كان متسقاً وتكرر في تغريدةٍ للناطق الرسمي
للمليشيات، محمد عبدالسلام، الذي أكد ما ذهب إليه القيادي محمد علي
الحوثي.
فكان الحديث عن إيقاف "العدوان" بحسب وصفهم، وفتح الحصار وإعادة تشغيل
المطارات، قبل الحديث عن أية تلميحات أو تصريحات لإنهاء الحرب.
مصلحة اليمن وشعبه
وبعيداً عن مصالح كل طرف من أطراف الصراع، غابت مصلحة الشعب اليمني عن
تبعات الإعلان الأمريكي بإنهاء دعم العمليات العسكرية للتحالف، والبدء
بحل سياسي للحرب.
فالشعب هو المكتوي الأول بنيران استمرار الحرب، بينما يتمرغ قادة الأطراف
المتصارعة بمصالح ومكاسب جنوها من اشتعال جذوة الأزمة وتواصل الحرب.
وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، الذي أشاد
بما وصفها "جهود الإدارة الأمريكية الحالية لوقف الحرب في اليمن"..
مشيدًا بالتحركات الأمريكية الاخيرة.
وأضاف في تغريدةٍ على تويتر: "خبر تعيين ليندركنج مبعوثًا خاصاً لليمن من
قبل الرئيس بايدن يؤكد بأن إدارة بايدن تسعى بخطى حثيثة لوقف الحرب في
اليمن".
ودعا القربي إلى الاستفادة من التوجه لمصلحة اليمن وشعبه وليس لمصلحة
أطراف الصراع، وضمان شراكة كافة الأطراف في مفاوضات لتحقيق حل عادل وشامل
للجميع.
تضارب المصالح والمطالب
بعد استعراض ردود فعل كل طرف من أطراف الصراع اليمني، وتمسك كل جهة
بمواقفها ومصالحها ومطالبها، يتضح أن ثمة عقداً قد تقف أمام رغبة الإدارة
الأمريكية إغلاق ملف الحرب اليمنية.
فمثلاً، تسعى الرياض إلى ضمان أمان وسلامة حدودها وأراضيها، وإيقاف
التهديد الإيراني عبر أدواتها الحوثية، كبداية لإيقاف الحرب في اليمن.
بينما تجتهد أبوظبي لحماية مصالحها الاقتصادية في الموانئ والجزر
اليمنية.
أما الحكومة اليمنية فهي تتمسك بالمرجعيات الثلاث، بقرار مجلس الأمن
الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، كأساس لأية
تسويات سياسية قد تحدث مع الحوثيين.
بينما ترى المليشيات الحوثية أن لا سلام دون إيقاف فوري للحرب او
"العدوان" كما تصفه، وإنهاء الحصار، بالإضافة إلى استئناف حركة الموانئ
والمطارات، وهو موقف يبدو أن الحوثيين لن يتنازلوا عنه بسهولة.
وهنا قد تكمن "تفاصيل الشيطان"، التي قد تعصف بأية مفاوضات أو مشاورات من
أجل السلام، كما ترغب الإدارة الأمريكية.
لهذا تبدو مهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن صعبة، إن لم تكن مستحيلة.
بيد أن إيقاف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف العسكرية، مقابل الضغط على
المليشيات الحوثية بتصنيفها جماعةً حوثية، قد يفضي في النهاية إلى التقاء
الأطراف عند منطقة وسطى.
كما أن الأزمة الإنسانية، قد تكون هي الدافع الذي سيجبر الأمريكيين على
إرغام الفرقاء اليمنيين على الجنوح للسلم، طالما وأن مصالحهم ومطالبهم
ومواقفهم متضاربة، لدرجة التناقض.



تعليقات القراء
523763
[1] ممتنون للإمارات والسعودية على الحفاظ على وحدة اليمن .
السبت 06 فبراير 2021
Al adani | Yemen, aden
الانتقالي يحرض على الفرقة والكراهية بين اليمنيين !الذين يدعمون الانفصال هم الضوافع و مجموعات صغيرة من مدن أخرى لمصلحة مادية. مليشيا و "الأحزمة الأمنية" للانتقالي يرتكبون جرائم أبشع من جرائم الحوتي. لن تهزم الميليشيات الإيرانية في صنعاء أبدًا طالما أن مليشيات الانتقالي تعيق الجيش الوطني والحكومة في الأراضي المحررة.كل من يريدأن يبرر عمله السيئ ،يلقي اللوم على "الإرهابيين" الإخوان المسلمون.
523763
[2] وحدة الموت ماتت، دولة الجنوب قادمة
الاثنين 08 فبراير 2021
مهدي با عوضة | حبان شبوة
بعد عدوان نظام عفاش على الجنوب في 1994 واحتلاله اصبحت الوحدة منتهية. من حينها كفروا شعب الجنوب واستباحوا ارضه وحقه، احتلوا كل المناصب في الجنوب وطردوا الجنوبيين . يرفعون شعار الوحدة او الموت !!! وحدة الاحتلال يرفضها شعب الجنوب . اذا جماعة 7/7 من الجنوبيين متمسكين بالوحدة لخدمة مصالحهم ،c عليهم اطلاق استفتاء شعب الجنوب تحت اشراف اممي محايد والذي يقره شعب الجنوب يكون ملزم للجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.