الشهادة منحة إلهية    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    إعلانات قضائية    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    فيما الضامنون يطالبون بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية .. كيان الاحتلال يواصل انتهاكاته وخروقاته لوقف إطلاق النار في غزة    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    تيجان المجد    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير) .. ما الذي يعنيه إعلان بايدن وقف دعم الحرب في اليمن؟
نشر في عدن الغد يوم 06 - 02 - 2021

تقرير يبحث في تطورات الإعلان الأمريكي وقف دعم الحرب في اليمن ومواقف
أطراف الصراع..
هل أصبحنا في الشهور الأخيرة من الحرب اليمنية؟
ما هي مواقف ومطالب كل طرف من أطراف الحرب؟
أين مصلحة الشعب اليمني من ضرورة إيقاف الحرب؟
ما حقيقة نفي الإمارات لتواجد قواتها في اليمن؟
هل ستنصدم جهود واشنطن لإنهاء الحرب بمطالب أطراف الصراع؟
(عدن الغد) القسم السياسي:
كما كان متوقعاً.. الإدارة الأمريكية تأخذ خطوات جريئة نحو إنهاء الحرب
في اليمن، أو على الأقل ستدفع نحو هذه النهاية المتوقعة قريباً.
فكما وعد الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، جوزيف بايدن، خلال
حملته الانتخابية، بالعمل على إيقاف الحرب اليمنية؛ بهدف وضع حد
لتداعياتها الإنسانية، بدأت الإرهاصات الأولى نحو تنفيذ تلك الوعود.
حيث أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، أمس الأول، أن الولايات
المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن،
لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
غير أن الارتباطات المتشعبة لقرار بايدن تعطي دلالات مغايرة، لما قد
يعنيه قرار (إيقاف دعم العمليات العسكرية للحرب في اليمن)، كما جاء نصاً
بحسب كلمة الرئيس الأمريكي.
فالمعاني المرتبطة بإيقاف الدعم العسكري، لا تشير إلى إيقاف فوري للحرب،
كما قد يعتقد البعض، خاصةً وأن إعلان الإدارة الأمريكية جاء بالتزامن مع
تعيين مبعوث أمريكي خاص لليمن.
وفي هذا التعيين الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن ثمة جولات ماراثونية
سيقوم بها هذا المبعوث الأمريكي الخاص، بين أطراف الصراع، قد لا تقل
ديناميكية عن تحركات وجولات المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
ما يعني أن الحرب قد تستمر فترةً ما، حتى يتم التنسيق لحلٍ وتسوية نهائية
تضمن لدول الجوار حمايةً لحدودها، واستمراراً لسياسة الدفاع عن حلفاء
واشنطن، كما أشار بايدن في خطابه الأخير.
بايدن: الحرب يجب أن تنتهي
"الخطاب المزدوج".. أو هكذا وصف محللون كلمة الرئيس الأمريكي بشأن اليمن،
في أول خطاب له عن السياسة الخارجية بمقر وزارة الخارجية بواشنطن، رصدته
(عدن الغد).
حيث قال: "إن الولايات المتحدة ستُنهي دعمها للعمليات القتالية في الحملة
التي تقودها السعودية في اليمن، مشددًا على أن هذه الحرب "يجب أن تنتهي".
ورغم هذه التصريحات، للتي تؤكد قرب انتهاء الحرب اليمنية، إلا أن الرئيس
الأمريكي شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في
الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
في إشارةٍ جلية لجهود واشنطن في منع التهديدات الحوثية للأراضي السعودية،
بالصواريخ البالستية والمسيّرات.
لهذا يبدو الخطاب الرئاسي لبايدن "مزدوجاً"، بجمعه بين الدعوة لإنهاء
الحرب، والتأكيد على استمرار الدعم الأمريكي للسعودية، في الدفاع عن
أراضيها.
وبناءً على الازدواجية الواضحة في الخطاب، يعتقد مراقبون أن الحرب لن تقف
إلا بعد أن تضمن الرياض ودول الجوار تحييد القدرات الحوثية المدعومة من
إيران، ووقف تهديد المنطقة، والملاحة البحرية الدولية.
بيد أن هذه الضمانات ستأتي عن طريق تسوية سياسية وسلمية مرتقبة، ارتبطت
باسم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، الذي عيّنه بايدن للتوصل إلى حل
نهائي بعيداً عن أسلوب القوة.
وكان جو بايدن قد أعلن عن تعيين الدبلوماسي الأمريكي المخضرم تيموثي
ليندركينغ، مبعوثاً خاصاً له إلى اليمن، ربما لتجاوز فشل المبعوث الأممي
غريفيث، ووضع اشتراطات جديدة، أو ربما لإطالة أمد الحرب.
خطوة شاقة لإنهاء الحرب

تقارير صحفية أمريكية أشارت إلى أن خطوة إعلان وقف الدعم الأمريكي
للعمليات القتالية؛ تأتي حسب وصف مسؤولين أميركيين بأنها "جهود جديدة
لكنها شاقة"؛ لإنهاء الصراع المستمر قرابة ست سنوات، والذي خلق أسوأ أزمة
إنسانية في العالم.
وكان بايدن قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيتخذ نهجًا مختلفًا
تجاه اليمن والحملة العسكرية التي تقودها السعودية هناك عن تلك التي
اتبعتها إدارة سلفه ترامب.
ونقلت تقارير صحفية عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية واصفاً شخصية
المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، بأنه دبلوماسي ذو
خبرة طويلة في شؤون الخليج واليمن، ليصبح الشخص المتابع للصراع.
وقالت التقارير: "إن من بين المهام الأولى للسيد ليندركينغ هو تشجيع
الأطراف المتحاربة على اتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار".
الخطوات والإرهاصات التي اتخذتها واشنطن لإيقاف حرب اليمن، لم تبدأ من
وخطاب بايدن الأخير، أو من تعيين مبعوث أمريكي خاص إلى اليمن، بل بدأت
قبل ذلك.
حيث كانت أعلنت واشنطن، قد أعلنت يوم 27 يناير، أن إدارة بايدن جمدت
مؤقتاً بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية؛ بهدف مراجعة هذه
الاتفاقات.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام
الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف
العربي بقيادة السعودية، والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة.
ونتج عن الصراع في بلد فقير مثل اليمن، قد أودى بحياة آلاف الأشخاص وأثار
مجاعةً واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.
ردود فعل متباينة
وحظيّ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإيقاف دعم الولايات المتحدة للحرب
في اليمن، بردود فعل متباينة تجاه القرار، من قبل الأطراف المعنية
بالصراع اليمني.
ورأى كل طرف الإعلان الأمريكي من وجهة نظره الخاصة، ومطالبه التي يعتقد
أنها يجب أن تتوافر قبل أي حديث عن إنهاء الحرب.
فوفقاً للبيانات وردود الفعل الصادرة عن كل طرف، يتضح حجم التضارب
والتناقض في مواقف المتصارعين، والتي يتمسكون بها بكل تعصب، ولا يبدو أن
ثمة أفقا لتنازل كل طرف عن مواقفه.
الأمر الذي يجعل من مهمة إنهاء الحرب بطريقة سلمية بناءً على تسوية
سياسية، مهمةً صعبة، تقع على عاتق المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن
مسئولية تفكيك تعقيداتها.
فالمبادئ التي يتمسك بها كل فصيل من فصائل الصراع اليمني، تتضح بجلاء في
ردود أفعالهم تجاه الإعلان الأمريكي الأخير، والتي قد تشكل عقدة للحل
السياسي.
الرياض تتمسك بالقرارات الأممية
موقف المملكة العربية السعودية بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جوزيف
بايدن، كان مرحباً بالتزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع
عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها.
كما أكدت المملكة، وفق ما نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية، اطلعت
عليها (عدن الغد) على موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة
اليمنية، ورحبت بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود
الدبلوماسية، لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي السيد
مارتن غريفيث.
ولفتت الرياض إلى قيامها في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز
فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار
بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأعلنت المملكة عن تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث
الأمريكي لليمن السيد تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وكافة الأطراف
اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء
على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار
الوطني اليمني.
وهذا التأكيد السعودي والترحيب بالإعلان الأمريكي، يأتي بالترافق مع
تمسكها بالقرارات الأممية والمبادرة الخليجية التي تبنتها الرياض، من
المتوقع أن تجد تعنتاً من طرف أساسي في معادلة الحرب، وهم الحوثيون.
وعرّجت المملكة على الوضع الإنساني في اليمن، مشيرةً إلى جهودها في هذا
الجانب، حيث قالت في بيانها إنها "تسعى للعبور باليمن الشقيق نحو
الاستقرار والنماء، وستستمر في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة
الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن
للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية".
وناشدت الدول الصديقة والمنظمات الدولية لتكثيف الدعم وتقديم المساعدات
الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
أبوظبي: لم نعد موجودين في اليمن

لم يكن ثمة رد فعل أثار الجدل، من قبل أطراف الصراع في اليمن، مثلما فعل
الموقف الإماراتي.
ففي ردة فعلها على القرار الأمريكي بإيقاف دعم الحرب في اليمن، قالت دولة
الامارات العربية المتحدة: "إنها قد أنهت تدخلها في حرب اليمن منذ عام".
وأكد وزير الشئون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدةٍ على تويتر، رصدتها
(عدن الغد)، أن الامارات غادرت اليمن منذ عام، حرصاً منها على إحلال
السلام، حد وصفه.
وأضاف: "أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام
الماضي، حرصًا منها على انتهاء الحرب، كما دعمت جهود الأمم المتحدة
ومبادرات السلام المتعددة، وظلت أبوظبي واحدة من أكبر مقدمي المساعدات
الإنسانية للشعب اليمني.
وهذه التصريحات الإماراتية أثارت جدلاً واسعاً لدى السياسيين وعدد من
الناشطين، الذين أشاروا إلى أن قوات أبوظبي ما زالت متواجدة في اليمن،
ولم تغادر كما تحدث قرقاش.
حيث تحدثوا عن وجود قوات إماراتية في بلحاف بشبوة، وفي جزيرتي سقطرى
وميون، والتي تتخذ منها أبوظبي قواعد عسكرية، نظراً لأهميتها الاقتصادية
والاستراتيجية.
التمسك بالمرجعيات الثلاث
فيما رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في خطاب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن،
بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية.
وفي بيان للخارجية اليمنية تلقته وكالة (سبإ) الحكومية، رحبت الحكومة
اليمنية بتعيين الرئيس الأمريكي للسيد تيموني ليندر كينغ مبعوثا خاصا إلى
اليمن.
واعتبرت ذلك خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة
والمساندة للحكومة والشعب اليمني؛ لإنهاء الحرب التي أشعلتها مليشيا
الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وجددت الحكومة اليمنية التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية
وأعضاء المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام
في اليمن، ويستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها
التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة
وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
الحوثيون: لن تخدعنا التصريحات

وفي أول تعليق لمليشيات الحوثي على قرار الرئيس الأمريكي، طالبت قيادات
المليشيات بتحركات عملية تجاه إنهاء الحرب وتداعياتها في اليمن.
وقال القيادي في المليشيا، محمد علي الحوثي: "إن ‏أي تحرك لا يحقق نتائج
على الأرض بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان نعتبره شكليا ولا يلتفت إليه"،
وفق وصفه.
وأضاف الحوثي في تغريدةٍ على تويتر، اطلعت عليها (عدن الغد)، "لسنا ممن
تخدعه التصريحات كيف ما كانت".
موقف المليشيات الانقلابية، كان متسقاً وتكرر في تغريدةٍ للناطق الرسمي
للمليشيات، محمد عبدالسلام، الذي أكد ما ذهب إليه القيادي محمد علي
الحوثي.
فكان الحديث عن إيقاف "العدوان" بحسب وصفهم، وفتح الحصار وإعادة تشغيل
المطارات، قبل الحديث عن أية تلميحات أو تصريحات لإنهاء الحرب.
مصلحة اليمن وشعبه
وبعيداً عن مصالح كل طرف من أطراف الصراع، غابت مصلحة الشعب اليمني عن
تبعات الإعلان الأمريكي بإنهاء دعم العمليات العسكرية للتحالف، والبدء
بحل سياسي للحرب.
فالشعب هو المكتوي الأول بنيران استمرار الحرب، بينما يتمرغ قادة الأطراف
المتصارعة بمصالح ومكاسب جنوها من اشتعال جذوة الأزمة وتواصل الحرب.
وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، الذي أشاد
بما وصفها "جهود الإدارة الأمريكية الحالية لوقف الحرب في اليمن"..
مشيدًا بالتحركات الأمريكية الاخيرة.
وأضاف في تغريدةٍ على تويتر: "خبر تعيين ليندركنج مبعوثًا خاصاً لليمن من
قبل الرئيس بايدن يؤكد بأن إدارة بايدن تسعى بخطى حثيثة لوقف الحرب في
اليمن".
ودعا القربي إلى الاستفادة من التوجه لمصلحة اليمن وشعبه وليس لمصلحة
أطراف الصراع، وضمان شراكة كافة الأطراف في مفاوضات لتحقيق حل عادل وشامل
للجميع.
تضارب المصالح والمطالب
بعد استعراض ردود فعل كل طرف من أطراف الصراع اليمني، وتمسك كل جهة
بمواقفها ومصالحها ومطالبها، يتضح أن ثمة عقداً قد تقف أمام رغبة الإدارة
الأمريكية إغلاق ملف الحرب اليمنية.
فمثلاً، تسعى الرياض إلى ضمان أمان وسلامة حدودها وأراضيها، وإيقاف
التهديد الإيراني عبر أدواتها الحوثية، كبداية لإيقاف الحرب في اليمن.
بينما تجتهد أبوظبي لحماية مصالحها الاقتصادية في الموانئ والجزر
اليمنية.
أما الحكومة اليمنية فهي تتمسك بالمرجعيات الثلاث، بقرار مجلس الأمن
الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، كأساس لأية
تسويات سياسية قد تحدث مع الحوثيين.
بينما ترى المليشيات الحوثية أن لا سلام دون إيقاف فوري للحرب او
"العدوان" كما تصفه، وإنهاء الحصار، بالإضافة إلى استئناف حركة الموانئ
والمطارات، وهو موقف يبدو أن الحوثيين لن يتنازلوا عنه بسهولة.
وهنا قد تكمن "تفاصيل الشيطان"، التي قد تعصف بأية مفاوضات أو مشاورات من
أجل السلام، كما ترغب الإدارة الأمريكية.
لهذا تبدو مهمة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن صعبة، إن لم تكن مستحيلة.
بيد أن إيقاف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف العسكرية، مقابل الضغط على
المليشيات الحوثية بتصنيفها جماعةً حوثية، قد يفضي في النهاية إلى التقاء
الأطراف عند منطقة وسطى.
كما أن الأزمة الإنسانية، قد تكون هي الدافع الذي سيجبر الأمريكيين على
إرغام الفرقاء اليمنيين على الجنوح للسلم، طالما وأن مصالحهم ومطالبهم
ومواقفهم متضاربة، لدرجة التناقض.



تعليقات القراء
523763
[1] ممتنون للإمارات والسعودية على الحفاظ على وحدة اليمن .
السبت 06 فبراير 2021
Al adani | Yemen, aden
الانتقالي يحرض على الفرقة والكراهية بين اليمنيين !الذين يدعمون الانفصال هم الضوافع و مجموعات صغيرة من مدن أخرى لمصلحة مادية. مليشيا و "الأحزمة الأمنية" للانتقالي يرتكبون جرائم أبشع من جرائم الحوتي. لن تهزم الميليشيات الإيرانية في صنعاء أبدًا طالما أن مليشيات الانتقالي تعيق الجيش الوطني والحكومة في الأراضي المحررة.كل من يريدأن يبرر عمله السيئ ،يلقي اللوم على "الإرهابيين" الإخوان المسلمون.
523763
[2] وحدة الموت ماتت، دولة الجنوب قادمة
الاثنين 08 فبراير 2021
مهدي با عوضة | حبان شبوة
بعد عدوان نظام عفاش على الجنوب في 1994 واحتلاله اصبحت الوحدة منتهية. من حينها كفروا شعب الجنوب واستباحوا ارضه وحقه، احتلوا كل المناصب في الجنوب وطردوا الجنوبيين . يرفعون شعار الوحدة او الموت !!! وحدة الاحتلال يرفضها شعب الجنوب . اذا جماعة 7/7 من الجنوبيين متمسكين بالوحدة لخدمة مصالحهم ،c عليهم اطلاق استفتاء شعب الجنوب تحت اشراف اممي محايد والذي يقره شعب الجنوب يكون ملزم للجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.