صباح يوم أمس الاثنين غيب الموت الأخ والصديق العزيز علي محمد علي مشاعي الملقب (ميلن) أثر مرض عضال ظل يصارعة في السنوات الأخيرة ومنها جلطة دماغية. لكن يوم أمس وفي منزله بقرية الكيدة -باتيس محافظة أبين وبعد أن أدى صلاة الفجر جلس قليلأ وشعر بالألم الشديد في راسة وطلب تكميده بمنشفة وبعد دقائق من ذلك وبصورة مفاجئة سلم روحه إلى الله وتوقف قلبه الطيب عن الخفقان. ذهبت اليوم من عدن إلى المنطقة لتقديم واجب العزاء الذي إقامه أولاده وشقيقه وأولاده أشقائه بالكيده والتقيت بالاهل والأصدقاء والاحبه ومنهم زملاء الفقيد ميلن علوي دلوه الرهوي ومحسن حسين الرهوي وآخرين أقصد هنا من جمعتهم سنوات العسكره في سلاح الدروع اللواء الثالث مدرع في ثمانينات القرن الفائت وكنت منهم. تذكرنا تلك الأيام بحلوها ومرارتها. كان فقيدنا الغالي أبو إيهاب كتلة من الحيوية والطيابه وحب الفكاهة. قدم كثير من سنوات عمره في خدمة وطنه في جيش الجنوب العقائدي المهاب آنذاك. ومن أمهر السائقين وكان سائق مع أركان اللواء الثالث مدرع حينها القائد العسكري الشهير البطل اللواء الركن بدر صالح السنيدي رحمة الله تغشاه. في مجلس عزاء أخينا المغفور له علي مشاعي (ميلن) التقيت عدد من القيادات والشخصيات الرئعة الذين جاؤا لتقديم واجب العزاء ومنهم صلاح بالليل اليوسفي والشيخ يسلم السنيدي وعلي الساكت ونائف عبد ومحمد صالح الرهوي وعلي التركي والشيخ علي فنيد وعلي معباد وصالح ناجي وهائل حسن والشيخ جلال غالب الرهوي شقيق المناضل السياسي الحر أحمد غالب الرهوي ووديع وصامد مقراط وآخرين الذي لاتسعفني الذاكره لاسمائم. وبعد مغادرتي انتقلت لتقديم واجب العزاء في وفاة الأخ العزيز هود سالم راجح حسن بلجفار لاخوانه واقربائة وعلى رأسهم فيصل وحكيم ورقيب سالم وشيخ بلجفار الشيخ علي راجح حسن ومجمل راجح وعلي عبدالله راجح. وقبل ذلك بليلتين فقط ذهبت إلى باتيس لتقديم واجب العزاء في وفاة الشخصية الاجتماعية والرياضية المغفور له علي ناجي علي الرهوي. ومع مشقة الرحلة الطويلة من عدن إلى باتيس وفي اسواء خط طريق خصوصأ من زنجبار إلى باتيس التي تقابلك حفريات لا اول ولا آخر لها. لكن أجد نفسي راحة القلب وأحس أنني حققت مكاسب وإنجازات بعد عودتي بالسلامة أتدرون لماذا لاني قدمت واجب العزاء والمواساة لأهلي وأصدقائي في كل مصاب جلل وشاركتهم احزانهم في فقدان كل أخ وابن واب وحبيب وحين اتعثر من ذلك لأسباب قاهرة أشعر بالخجل والنقص وكأنني من اولئك البشر وهم القلة وأكثرهم المسؤولين الذين لايشاركون الناس احزانها وافراحها وكأنهم لايموتون ولن تأتيهم مشيئة الله في وفاة أهلهم وكل عزيز على قلبهم رحم الله الراحلين من الدنيا الفانيه إلى دار البقاء الأبدي علي محمد مشاعي ميلن وعلي ناجي الرهوي وهود سالم بلجفار والعزاء في وفاة المغفور له عبدالله صالح الداعري وإلى الذي لم أتمكن من تعزيتهم. هذه الأيام الموت يحصد الأعزاء وبشكل متسارع وهذه إرادة الله سبحانه وتعالي انالله وانا اليه راجعون