في شهر مارس من العام 2019م استغل الحوثي بعض الخلافات وصراعات المصالح ألضيقه ليحقق تقدمآ كبيرآ في مناطق غرب وشمال غربي محافظه الضالع،وتحديدآ "العود والحشاء"،وتهاوت معها جبهات ومواقع بعض وحدات الشرعية المنخرطة والمتورطة في ذلكم الصراع المشؤوم،وهو ما استفادت منه المليشيات للتعمق بأتجاه الشرق نحو سوق الفاخر ومناطق سليم وشخب وقرى حمرات السبع،ووادي حمر والتباب والمرتفعات الحاكمه المطلة على مدينه قعطبه من الجهتين الغربية والشمالية "قردح-الوعل-القرنع-العلله مع معسكر القوات الخاصة فيها" ليتجاوز بعد ذلك مدينه قعطبه شرقآ وصولآ الى موقع الشبكة في الجميمه الواقعة اعلى نقيل الشيم الواصل بين قعطبه ومريس،وبذلك تمكنت المليشيات من قطع خط امداد جبهة مريس بشكل كلي. كما تعمقت المليشيا جنوبآ لتصل الى منطقه سهده القريبه من سناح على الخط الرئيسي،ومددت سيطرتها بعد ذلك نحو مناطق حجر بما فيها عويش وبير قيس وباجه والمشاريح وبتار والجب. كان الانهيار كبير بلا شك،وكان اعلام الحوثي يتحدث ان مليشياته قد تمكنت من اسقاط معسكرات حكوله والجرباء والمجمع الحكومي لمحافظه الضالع رغم انه ما زال بعيدآ عنهما. الإجراءات المتخذه: في الوقت الحرج،بدأت القوات الجنوبية بتشكيل غرفه عمليات المحور خلال يومين،لتبدأ بعدها بحشد القوات وتوزيعها على المسرح،لايقاف تقدم العدو اولآ.. ثم بدأت للتو بأسناد المهام لتنفيذ المرحله الاولى من خطه الهجوم لاستعاده مدينه قعطبه وفتح خط امداد مريس،وقد تمكنت القوات من تنفيذ هذه المرحله بهجوم نوعي استمر لثلاث ساعات كانت كلمه السر لانطلاقه هي "اذان الفجر" يوم 17مايو2019م..ولم تشرق الشمس الا بتحرير مدينه قعطبه بكل شوارعها وحواريها،ومعها منطقه ريشان وقردح والجميمه ونقيل الشيم وتبه قردح، وفتح خط امداد جبهة مريس المحاصره. لم تنتظر القيادة طويلآ..بل باشرت تنفيذ المرحلة الثانية من خطه الهجوم بعد ثلاثة ايام وتحديدآ بتاريخ 21مايو2019م ،والتي شملت تحرير تباب الوعل والقرنع والعلله ووادي وقرى حمر والقوز وصامح وصولآ الى منطقه باب غلق وشخب الواقعه على مسافه 5كم غربي قعطبه باتجاه الفاخر..ليتم تأمين مدينه قعطبه والحركة في نقيل الشيم وتحييدهما بعيدآ عن خطر عيارات الحوثي وقناصاته،وحجبهما عن استطلاعاته المتقدمة. تم بعد ذلك تقييم المرحلتين السابقتين،والعمل على نزع الالغام والمتفجرات من العبارات والطرق والمسالك والقرى،واعاده تطبيع الحياة وعوده النازحين الى المدينة. وبالتوازي استمرت القوات المشتركة في خط المواجهه هذا لمده خمسه أشهر استنزفت فيها عوامل قوه الحوثي..وفي التوقيت المحدد من فجر 19 اكتوبر 2019م نفذت القوات المشتركة هجومها النوعي لتنفيذ المرحلة الثالثة المشمولة في الخطة،لتنتزع بها مناطق مهمة وحاكمه افتتحتها بالجعدانه والمعزوب والزبيريات ومنهما الى سليم والريبي،وتوسعت العمليات نحو العبارى وحبيل عويش ودار السيد وقرى غرب حجر كافه ك"باجه وبير قيس والمشاريح، وبتار والجب الإستراتيجيتين، والمقلب، وتبه عثمان، والخرازه، وحبيل الكلب وحبيل العبدي، وسايله هجار، وتمكنت بعدها القوات من التوغل الى سوق الفاخر،لتنهي الهجوم بعد ست ساعات حررت خلالها مناطق واسعة غربي قعطبه،بما فيها من الجبال والتباب والمساحات المفتوحة. في الخريطة يوضح اللون البنفسجي تلك المناطق والمساحات التي تم تحريرها،بثلاث معارك هجوميه لم تتجاوز اكبرها ست ساعات،الا انها انتهت بتحقيق مكاسب عسكريه والاهم في هذه المكاسب هو فتح خط امداد جبهه مريس،وكذلك تحرير مدينه قعطبه قبل ان تتمكن المليشيات من التحصن في منازلها وشوارعها لخوض حرب شوارع طويله الامد تتضاعف فيها التكاليف والخسائر. تتمركز القوات اليوم على تخوم سوق الفاخر، بمسافة 17كم غربي مدينه قعطبه،بعد ان تمكنت من تحرير ما يقارب 300كم مربع وفق الخطة المشار اليها اعلاه.