علي عبدالله صالح رجل اثبت ان العلوم ليست في الجامعات فحسب وتلاقيها في الحياة العملية اكثر استيعاب من الجامعات. استطاع خلال مسيرته السياسية ان يغير قوانين ويخلق قوانين جديدة صارت تدرس في الجامعات من خلال متابعاتنا للسياسة اليمنية ندرك ان الملفات الشائكة والمعقدة من الصعب فكفكتها واللعب على اوتارها من المستحيلات حتى برز احد افراد الجيش ليصبح ضابط مهاب تمكن من خلال منصبه كقائد لأحد الألوية أن يفرض هيبته وجدارته للوصول للحكم . لن نخوض في الكيفيات ونأخذ المضمون الذي جعل من شخص عفاش رجل اليمن الأول أرهب الخصوم وجعلهم يتوددون اليه من ناحية واستقطب اخرين ورفع مكانتهم من ناحية أخرى اللعب على رؤوس الثعابين لعبة خطرة أجادها عفاش حتى استطاع ان يحقق الانجازات التي شاهدناها اثناء حكمه. حتى جاء الامتحان الأكبر للداهية عفاش وهو التوريث من الصعب ان يجعل ابنه خلف له في ظل قوانين وملفات شائكة ومعقدة فذهب لخلط الأوراق ولعبة جديدة من الاعيب الزعيم لتحقيق هدفه. استخدم ورقة الحوثي لإسكات خصومه والخصم الأكبر الاصلاح وبالذات الورقة أراد اخضاع المملكة للأمر الواقع وتغيير القوانين التي تصب بتقلد نجله سدة الحكم، ورقة الحوثي الذي دفع لأجلها تكلفة باهظة من كرامته وأودت بحياته وذات الورقة هي من ستأتي ب أحمد علي الى سدة الحكم . نقف هنا لنتساءل كيف استطاع هذا الرجل بعد رحيله ان يحقق انجاز سياسي واقناع اطراف جنوبيه للعب لصالحه هل هو من سن الخطط وادارها اولاده ام ان هناك امر اخر نجهله. منشور لمن ينظر للعمق...