قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾( سورة الصف ). اخيرا ظهر لنا الثعلب المخادع من مخباه ، يتشدق بالاكاديمية والوطنية والانسانية في مقال له بعنوان "جامعة عدن ..يقولون مالايدركون" ، ينتقد فيها دعوات بعض الاكاديميين عدم قبول ابناء الشمال للدراسة في جامعة عدن ، واستغرب اشد الاستغراب ، لماذا الظهور بهذا التوقيت من هذا الحبتور الذي ظل جاثما ومتربعا على مقاليد الامور في صرح جامعة عدن فقد شغل منصب نائب رئيس جامعة عدن للشئون المالية و الإدارية لمدة عامين للفترة 1994م - 1996م وقائم بأعمال الأمين العام لجامعة عدن لمدة خمس سنوات خلال الفترة 1996- 2000م وعُين بقرار جمهوري نائباً لرئيس جامعة عدن لشئون الطلاب لمدة ست سنوات خلال الفترة 1996م –2001م و عُين بقرار جمهوري رئيساً لجامعة عدن منذ يونيو 2008م حتى يناير2015/1/7م ، وحتى اعتقدنا ان جامعة عدن قد اصبحت اقطاعية تعليمية اختص بها دون غيره يصول ويجول فيها كيفما يشاء ومتى يشاء ، وخير دليل على ذلك انه قد عين محافظا لعدن بقرار جمهوري واصبح عمليا وضمنيا عمله منتهيا في جامعة عدن وليس ذلك بل انه قد تم تكليف الاستاذ باسلامة قائما باعمال رئيس جامعة عدن بقرار من وزير التعليم العالي في حكومة بحاح وذلك بتاريخ 2015/1/7 م، واذا بهذا الحبتور مايزال معتقدا انه المدير الشرعي للجامعة ومازال يمارس وصايته وسطوته على سير العمل فيها وهو بعيدا عنها ومغردا من خارجها ، وظنا منه انها ادارة خاصة به كمزرعته التي يملكها في الديو بابين والتي اصبحت خاوية على عروشها وشبيهة صاحبها.
يابن حبتور لا تتكلم عن الاكاديمية والوطنية وانت مقيت تقول مالا تفعل ، ففي الامس انت من مارس التعسف واستغلالك الاسوأ لنفوذك بحق اكاديمي الجنوب وليس ببعيد فصل الاكاديمي وحقيقة الصدمة عند صدور قرارك كرئيس لجامعة عدن بإنهاء خدمات الدكتور/ يحي محمد الريوي الخبير الوطني وأستاذ المعلوماتية من عمله في جامعة عدن والذي جاء كقرار تعسفي عقابي على مواقفه وآرائه السياسية التي عبر عنها العام الماضي عبر قناتي الجزيرة الإخبارية والمباشر والمناصرة "للثورة الشبابية والشعبية السلمية"، وانتقاما لعلي عفاش ولي نعمتك، ولانه اكاديمي متفوق بحق وليس حبتورا صنيعة السياسة و المحسوبية ولست بكفاءته ولا اقتداره وحسدا من عند نفسك ، و تنفيذك لمخطط اقصاء العقول" الجنوبية " من صرح جامعي هام .
قد تكون محقا بان جامعة عدن قد كانت مخرجاتها لاكاديميين من الجنوب ومن الشمال ، و ايضا ما ادراك باصحاب الشمال الذين تبؤاوا مناصب ادارية و مقاعد اكاديمية هامة فيها، و هذا يحسب للجنوب و الجنوبيين بانهم لم يكونوا عنصريين وخلافا لقولك ، واسأل نفسك ياحبتور، ماذا كانت بالمقابل مخرجات التعليم الجامعي بالشمال؟ فلا شئ يذكر عن مخرجات قيادية اكاديمية جنوبية. وصحيح ماجزاء الاحسان إلا الاحسان ، واما اصحاب الشمال الآتيين من الادغال من كهوف مران وهضاب صنعاء وجبال صبر ومن صحراء عبيدة ومرتفعات آنس وعنس ، فقد جاءوا غزاة ولم يتركوا لنا لا الاخضر ولا اليابس ، واما العائلات التي ذكرتها ذات الاصول الشمالية فهي جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي ومن سكان الجنوب ومن ابنائه الكرام ، و انما انت اردت بذلك خلط الاوراق واذكاء المناطقية و احداث شرخ بين ابناء النسيج الجنوبي الواحد المتشكل منذ زمن غابر ، ومالم تستطيعوا احداثه بالحرب فلن تستطيعوا له لا بالقول الزور ولا بالبهتان المبين ولا بسياسة فرق تسد.
وبالامس ياأيها الحبتور فقد كنت حاكما لما اسميته اقليم عدن و لجنته الامنية العليا وبيانكم الشهير الذي امرتم فيه باغلاق المنافذ البرية والبحرية في وجه الغزاة و المستوطنين الشماليين الحوثة -العفاشيين بذريعة الامن ودفاعا عن ما اسميته "بالشرعية ورمزها الرئيس عبدربه منصور وحكومة بحاح " ، وها انت اليوم لم تعد تقر بها لوحدها وانما اصبحت ترى امامك شرعيتيين حد وصفك وهما "شرعية دستورية على ورق" وتعني عبدربه وفريقه واخرى " شرعية ثورية مكلفة انسانيا" وتعني التحالف الحوثي العفاشي واصبح الحبتور مائلا على النحو الاخير ، ومعلوم الكلام انه قد كان لك دورا مرسوما لادائه وانكشف بلحظة معينة وتبين المستور وانيط عنه اللثام في يوم الاربعاء المشؤوم 2015/3/26م.
واما من تصفهم " بالغوغاء و البلاطجة في الشوارع" فهم رجال المقاومة الجنوبية البواسل الذين افشلوا مخططكم لاسقاط الجنوب و تصدوا للغزاة وعملائهم واعوانهم في لحظة تاريخية عظيمة سجلت باحرف من ذهب ناصعة في تاريخ الجنوب المشرق و قدمت قرابين الشهدا ء و تضحيات الجرحى والاسرى وحتما ان لا شرعية الا شرعية المقاومة الجنوبية الثائرة. وبانتظار ان تسوقون للعدالة عند فتح ملفات الفساد في جامعة عدن وتفوح الرائحة النتنة منكم وليس من اكاديمي الجنوب الشرفاء الذين كشفوا الاعيبك في اقصاء الجنوبيين واحلال محلهم اصحاب الشمال وما ادراك ما اصحاب الشمال .