تخطو سيدة الأعمال العدنية الشابة "شريفة عمد" (27 عاماً) بخطى واثقة في حياتها العملية..وتعد السيدة عمد أحدى سيدات الاعمال الناجحات وهي من مواليد عدن تقيم في العاصمة المصرية القاهرة..تخصصت كمصممة جرافيكس وخريجة المركز الثقافي الروسي بالقاهرة كما تدرس حالياً تخصص اعلام جامعة عدن بطريقة الدراسة عن بعد. شريفة عمد مالكة ومؤسسة شركة Shisho.ttg للتصاميم والفيديوهات والإعلانات تعد من النساء اللواتي واجهن المحن والعقبات وجسدت المقولة: "سأقف على ناصية الحلم وأقاتل". وفي معرض حديثها ل(عدن الغد) قالت السيدة شريفة : "بالنسبة لالتحاقي بالمركز الثقافي الروسي كان من سنة 2018 الى سنة 2019 وخرجت منه بثلاثة تخصصات هي الجرافيك و الموشن و المونتاج (صناعة الافلام) وتابعت : " سجلت في جامعة عدن بالعام 2020 وأدرس حالياً بما يسمى عن بعد ، وذلك بواسطة امتحانات سنويه فقط تقيمها شركة اسيا للخدمات التعليمية"..موضحةً بأن شركة أسيا توفر تلك الخدمة للطلاب اليمنيين و هي الراعي الرسمي لجامعة عدنبالقاهرة.. مشيرةً بأنها إنتهزت فرصة كهذه نتيجة لصعوبة تحمل تكاليف الدراسة المرتتفعة في مصر . وعن بداية مشوارها بمشروعها الخاص ، قالت سيدة الأعمال في هذا الشأن: "سبق لي أن اشتغلت بأماكن كثيرة ومختفلة (اون لاين) منها شركات في تركيا ، الصين، مصر ، وكذلك في اليمن. وأستطرقت:"أتت فترة عليا ووقفت الشغل ودخلي قل عما كان عليه من قبل و بدأت افكر بحل فقررت بأنني افتح شركة تخصني و اقدر اعرض خدماتي بشكل اوسع و بشكل مستقل. وأشارت سيدة الأعمال بأن الدافع و الداعم لها كان شخصيا فهي ذاتها من تدعم نفسها بأي شيء قبل اي شخص..منوهةً بأنها لن تنسى وقوف بعض من اصدقائها و تشجعيهم لها و دعمهم بكل الوسائل..موجهةً شكرها الى اهلها لأنهم أعطوها حرية الإختيار. وكشفت شريفة بأنها تعلمت وقامت بعدة بحوثات وتحاليل ومن ثم إنطلقت بمشروعها الخاص ، وأشارت بأنها لاتزال تجتهد قدر إستطاعتها قائلة لكل مجتهد نصيب. وذكرت سيدة الأعمال شريفة عمد بأن مسيرتها في العمل بدأت من العام 2018 بعد أن تخرجت من المركز الروسي الثقافي ومن ثم بدأت التفكير بالتطوير و العلم. وأشارت بأن طموحها يقتصر حالياً على أنها تتخرج من الجامعة وتحترف مجال صناعة الأفلام..ممنية النفس بأن توسع شركتها للتصاميم و الدعاية و المونتاج الى أن تكون الرقم واحد في اليمن ثم الوطن العربي. وتابعت: "هدفي من الشركة هو أن اوصل جمال و تراث بلدي اليمن من ناحية صناعة الافلام ، واعكس الجمال المدفون فيها..موضحةً بأنها قبل أن تغادر اليمن كانت تشاهد جمال طبيعي خلاب في هذا البلد. وصرحت شريفة بأن سر نجاح المرأة اليمنية يكمن بالارادة التي وصلت لها تلك المرأة وكذلك الظروف التي مرت فيها المرأة اليمنية بشكل عام..مؤكدةً بأن السر الكبير الذي يقف خلف نجاح كل مرأة هو الثقة بالنفس والطموح. وأشادت بدور المرأة قائلةً: "رغم ان الطريق امامها اصعب ولكن مع ذلك توصل رغم كل شي تمر فيه..منوهةً بأن كلامها لايعد تقليلا من تقدير الرجال. وحول رأيها عن من يقومون بالتقليل من تقدير المرأة قالت شريفة: "هنالك فئة من الرجال والنساء يقومون بالتقليل من تقدير المرأة في اليمن وهذا يعتبر مجتمع تقليدي لايقبل بأن يرى شيء مختلف او شي خارج عن العادات و التقاليد فلذلك لا أحد يتقبل فكرة إنه المرأة تتعلم وتشتغل الا قلة قليلة واعية و متعلمة. وأشادت بدور المرأة في المجتمعات المجاورة بقولها: "للمرأة دور كبير في تاسييس مجتمعات ودول و أسر كتيرة فبالنسبة لي لايوجد فرق وليس هناك شي إسمه هي لاتستطيع وهو يستطيع او العكس..مضيفةً بأنه إذا كانت هنالك ارادة و في قدرة نفسية وجسدية فهذا يدل بأنه بيناسبها كل شي. وعن العوائق التي واجهتها في مشوارها أوضحت سيدة الأعمال يأن الجميع يلاقي عوائق و صعوبات كثيرة في حياتة ..مشيرةً بأنها إجتازت كل العوائق التي واجهتها بشي واحد هي ثقتها بالله. وأتمت سيدة الأعمال شريفة عمد حديثها بتوجيه رسالة لكل مرأة يمنية طموحة قائلةً:"اوثقي بنفسك و ثابري و شدي الهمه وابحثي واستمري في التعليم وطوري من ثقافتك وجاهدي لكي توصلي الى حلمك وتذكري المقولة التي تقول "أن لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس".