تعد محافظة ابين غنية بالمناطق البركانية خاملة, القابلة للانفجار في اي لحظة من اللحظات حيث لا تتوفر معلومات كافيه عن حال البراكين ونشاطها. ( عدن الغد ) كعادتها قامت بالنزول إلى عدة مناطق ذات حمم بركانية بمناطق أبين وعمل استطلاع حول انواع البراكين ونشاطها.. وخرجت بهذه المادة الصحفية لعلها تفيد القارئ بمعلومات كان في جهل عنها حول المناطق البركانية وما نشاطها .. بداية الرحلة خرجنا من عدن متممين وجهتنا هذه المر' إلى مناطق أبين ذات الححم البركانية ووطأت أقدامنا أرض مناطق المراقشة الجبلية وتنقلنا هنا وهناك لخرج بمادة صحفية يستفيد منها القارئ الكريم . في البداية التقينا ببعض البدو الرحل المتنقلين حول المناطق المحيطة بالبراكين بوادي المراقشه وافادونا ان البراكين خاملة ولا توجد اي علامات تدل انها نشطه وحين وجهنا سؤالنا لبعضهم عن كيفية معرفتهم بخطورتها أشار المواطن محمد ناصر قائلاً :" يكون استعانتنا غالباً على البهائم في معرفة نشاطه البراكين حسب وصية اجدادنا لنا , فالبهائم تستشعر الخطر قبل الانسان وتعمل حاله ذعر تنتابنا بحدوث الخطر وعليه نغادر المنطقة والبحث عن منطقة أمنة تقينا حدوث الكارثة - لاسمح الله- وهذا يعد بمثابة جرس الانذار يستخدمه البدو على مر السنين. ومن خلال الحديث مع بعض ممن التقيناهم من البدو الرحل اكدوا :" ان هذه البراكين قديمة لا يعلم بزمن ثورنها احد على مدى الآلأف السنين وهي تشكل حزام بركاني يمتد من منطقة " مقاطين" على ساحل البحر جنوبا الى 30 كيلو جنوب مودية بمساحه تقدر ب80 كيلو مربع لها تجمعات بركانيه اولها تقع الى الشمال من قرية" المرون" وتسمى " الجدرو" وعددها 11 بركان خامد في خط مستقيم من منطقة " باقيطامة " الى منطقة " المرون" والتجمع الثاني تسمى "سود ماسب" 20 كيلو غرب احور التجمع الثالث تسمى وعدد البراكين فيها " 12 "خامد وفي منطقة (امحيمشة) وهي في الجبال شرق قرية "العطف" وهي اكبر تلك التجمعات في ما يقارب 50 بركان خامد. كما وجدنا هناك براكين منفرده لكنها في نفس الخط البركاني ومنها " اثنين براكين منطقة "الرحب" و"2 في منطقة امقريه " و2 في الحرجة و1 في فلوحا " وجميعها تقع على خط البراكين من الشمال الى الجنوب و تمتد من شرق قرية العطف جنوبا الى ساحل مقاطين على خليج عدن. من شقرة الى احور باتجاه مودية وجميعها تشكل حمم بركانية قديمة فالصور تثبت ان الصخور النارية العلوية هي عبارة عن قشرة صخرية تغطي الرمال اسفلها. على ذات السياق التقت "عدن الغد" بالمهندس اميرهان جودت " الخبير في علم الجيلوجيا" حيث ادلى ببعض المعلومات المتعلقة بالبراكين التي طرحنا له بعض التساؤلات عنها فاجب قائلاً:" أن المناطق التي تحدثوا عنها فيها انشطة غازات بركانية وهذه الغازات تعتبر سامة في اغلب الاوقات على المدى القصير او الطويل". ويضيف في حديثه :" وتشقق الصخور النارية او القشرة وبروز بعض القباب الصخرية يدل على تسرب الغازات من باطن الأرض الى السطح بشكل مستمر. ويشير " حاليا لا توجد دراسات كاملة عن هذه المناطق والتأثيرات الجيولوجية نظرا لعدم توفر وسائل البحث الحديثة لحياة البراكين. كل الصخور النارية سواء بازلت او اكاسيد الحديد مثل الهيمتايت او المجناتايت ( المغناطيس الطبيعي) تدل ان هذه المنطقة تعرضت لحمم بركانية واغرقت هذه المنطقة بهذه الحمم حتى وصلت الى البحر. ونوه المهندس اميرهان:" ان استكشاف البراكين ودراستها يحتاج لا مكانيات ووسائل سلامة للنزول في اعماقها ودراستها والخروج بتقارير مفيدة .
