احتار العقل واحتار لمن بقي لديه شي من العقل بعد هذا الذي يجري في وطني المنكوب، لم نعد نفهم شي مما يجري حولنا ولم نعد نفهم مايريده من نصبوا انفسهم اولياء امورنا، ولم نعد نعرف من هم اولياء امورنا الحقيقين... هل هم قوى دول الجوار التي تسيطر على اللاعبين على مسرح العبث اليمني وتوجههم كما تشاء لتحقيق اهدافها التي يتعارض مع اهداف وطموحات شعب وطني ؟ هل هم المليشيات المسلحة التي تحكم في محافظاتنا واسواقنا وتفرض عليها ارداتها بقوة السلاح؟ هل هم اصحاب الاجندات السياسية المستوردة من تجار الدين والدنيا؟ هل هم مجموعة من المجانين الذي كان يتوجب ان يكونوا في مستشفيات الامراض النفسية؟ حكومة شرعية انفاقها عالي دون حسيب والمهام الخارجي دون رقيب والاجتماعات والزيارات وطرح السجاد الاحمر والتقاط الصور والنزلات والطلعات في المطارات والتصريحات الصحفية والبيانات الرنانة والمرتبات والمزايا الخالية واستنزافهم لكروت الاتصالات في الهدرة واستنزفهم اللامحدود لوقود الشعب واستنزافهم لسيولة مرتبات الموظفين البنكية والزج بفواتيرهم الوهميه وايجارتهم الباطنية، وهنا استغرب هل فعلا حلف هؤلاء الوزراء والمسؤولين يمنيا صحيحة؟ هل اقسموا بالله على مصحف قراني اما على ورق لتكون تغره التفافية في تلك اليمين؟ اما كانت يمينا غموسا؟ اما اتخذت كحفلات وبروتوكولات بطريقة تستثير عواطف المواطن بشكل مخادع ومرواغ...؟
الايام تجري والسنوات تمر، ولاشي ينمو في وطني اكثر من السلوك العدواني الذي ينتشر بشكل مخيف لايجب ان نعول على الحلول الخارجية لكن الواقع وصورته الراهنه وضبابيته ونتائجة الدموية اليومية لايبشر بوجود بدائل قادرة على الفعل في انقاذ الوطن وليس لدينا الا الابتهال الى الله ان يفرج كربنا ويجمع شملنا ويوحد كلمتنا وان يصلح ويهدي اولياء امورنا وان تتوقف شهوتنا للخصام والدم والبارود