أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقرير جديد بعنوان «نساء اليمن على حافة الهاوية» وذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ويتناول التقرير أنماط الانتهاكات والإساءات التي تتعرض لها المرأة اليمنية منذ بداية النزاع في اليمن وحتى الوقت الراهن، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، حيث ارتكبت مليشيا الحوثي جرائم متعددة في حق المرأة اليمنية، تنوعت هذه الانتهاكات ما بين الاستهداف المباشر والقتل بالرصاص العشوائي، والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، وإزهاق أرواح عدد كبير من النساء بسبب الألغام الأرضية. وأشار التقرير إلى أن النزاع الحالي في اليمن أثر على مستقبل الفتيات لاسيما في ظل خروج نحو 2 مليون طفل يمني من العملية التعليمية وهو رقم من المرجح أن يتفاقم إلى 5 مليون ونصف في حال نقص التمويل اللازم للعملية التعليمية في اليمن وفي ظل استهداف المرافق والكوادر التعليمية. كما أشار التقرير إلى إن اليمن تعاني من انعدام المساواة بين الجنسين، وهو ما توضحه المؤشرات الدولية حيث جاءت اليمن في المرتبة الأخيرة في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين الذي وضعه المنتدى الاقتصادي العالمي لثلاثة عشر سنة على التوالي، وألقت مؤسسة ماعت من خلال هذا التقرير الضوء على وضع المرأة اليمنية في ظل النزاع المُسلح الذي قارب على العام السابع توالياً، وما خلفه هذا النزاع من تأثير غير متناسب على حقوق المدنيين بشكل عام والمرأة اليمنية بصفة خاصة والتي تعرضت لأنماط من الانتهاكات والإساءات في الصراع الحالي لاسيما في المناطق الخاضعة لحكم جماعة الحوثيين، وتحملت وطأة هذه الإساءات وحدها ما جعل اليمن أسوأ دول للعيش بالنسبة للنساء. ووثق تقرير مؤسسة ماعت هذه الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة اليمنية منذ بداية النزاع وحتى الوقت الراهن وتوزعت هذه الانتهاكات ما بين القتل المباشر باستخدام القصف العشوائي والرصاص الحي على المدنيين، ووثق التقرير إلى ما يقرب من 4 ألاف 300 انتهاك خلال الفترة من مارس 2015 حتى أكتوبر 2020 في صنعاء وفي مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين بقوة السلاح. وتنوعت هذه الانتهاكات ما بين 1500 حالة قتل و2800 حالة إصابة للنساء جراء القصف المدفعي والإصابة بالألغام المضادة للأفراد وعمليات القنص من قبل عناصر مُسلحة تابعة للحوثيين، فضلا عن إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي.