*الدكتور علوي مبلغ عميد كلية الاداب السابق في ذمة الله*
عن دنيا البشر الفانية رحل امس الاحد الاستاذ القدير والمربي الفاضل الدكتور علوي مبلغ ابن ابين صاحب النفس الطيبة والروح المرحة التي ترسم الابتسامة علئ محيا من يقابلها او يحاورها من اعضاء الهيئة التدريسية او غيرهم
امتاز الفقيد بصفاء النفس ورحابة الصدر و الاخلاق النبيلة والرقي في التعامل ورغم اني لم التقه الا مرات قليلة جدا قد لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة حينما كان عميدا بكلية الاداب ومرة واحدة خاطفة حينما اراد الولوج لمكتب نائب رئيس الجامعة الدكتور عادل عبد المجيد عقب عودته من رحلته العلاجية بمصر وكان قد جاء لتأكيد الاهتمام بموضوع احد الدكاترة الذي كان يعاني من مشكلة مرضية بحسب ما فهمت من حديثه مع مدير مكتب الدكتور عادل حينما لم يجده
وحينما رأى اخي و مجموعة من الحاضرين وجدناه يهم قبل الخروج بالتسليم عليهم بحفاوة وسأل علينا بتلك الطيبة المعهودة قبل الخروج اي خدمات تصرفات عفوية لكنها اشعرتنا واشعرت الحاضرين بالخجل والتقصير معا وتحديدا عندما علمنا انه كان بمصر للعلاج
الدكتور علوي مبلغ قد وافاه الأجل امس الأحد بعد ام عانئ المرض لمدة اسبوع بحسب مصدر مقرب
لقد رحل في صمت مخلفاً اثراً طيباً و انطباعاً حسناً لدئ كل من عرفه
الدكتور علوي عمر مبلغ فعلاً كما قيل عنه كان مناضلاً صلبا و أكاديمياً متميزاً ومشرفاً و مناقشاً للعديد من الرسائل العلمية .
وبذا يكون قد أسهم في إثراء المكتبة الوطنية بعدد من الأبحاث القيّمة في مجالات تخصصه.
بقي ان نقول هكذا يرحل البشر و تتحلل الاجساد لكن دوماً لا تبقئ للبشر الا السيرة الحسنة والذكر الطيب والبصمة الخدومة فذاك مما يترك في النفوس عظيم الاثر وهي دعوة ونصيحة نبعثها للجميع فالكراسي تدور و الاعمار تزول والاجل عندما يأتي عجول فتزودوا قبل الرحيل بالتواضع في القول والتعامل وتقوئ الله و الاخلاص في العمل
فخالص العزاء و المواساة نبعثها إلى أسرة وذوي الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ العميد السابق لكلية الآداب بجامعة عدن الذي غادر بصمت
نسأل الله عزوجل أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان يسكنه فسيح جنته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
وماتنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين