قدم عبد الوهاب محمود، أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر اليمن)، استقالته من منصبه بسبب ما أسماه بالتخبط الكبير في قرارات الحزب ومواقفه. وعبر عبدالوهاب محمود في استقالة مكتوبة سلمت لقيادة الحزب عن أسفه الشديد لوضع حزب البعث الذي وصل إليه، وشبه العزلة عن محيطة القومي والعربي بعيدا عن دوره النضالي الرائد نتيجة التخبط في قرارته ومواقف قياداته من مجريات الأمور على الساحتين الوطنية والقومية. وقال : «إن غياب القيادة الجماعية في رسم السياسات واتخاذ المواقف بحمة وواقعية دون المساس بالمبادئ أدى إلى حتمية الخطأ والتخبط في المواقف ، وفي علاقة الحزب مع شركاء العمل الوطني وتجاه القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية مؤتمر الحوار الوطني الجارب». وأضاف محمود : «لهذه الأسباب ولأسباب أخرى لا يتحمل الظرف ذكرها هنا ، ولأسباب صحية أجبرتني على البقاء طويلا بعيدا عن الأهل والوطن ، أبلغكم بأني أعتبر نفسي مستقيلا من كل مواقعي الحزبية». ويؤكد محللين أن استقالة محمود تعد ضربة موجعة للحزب، مشيرين إلى أنها تأتي على خلفية احتجاجه على التأييد المطلق من الحزب لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، والتي يعتبرها مخالفة للمبادئ القومية. وحزب البعث (قطر اليمن) سبق وأن خرج عدد من أعضائه في مظاهرات إلى مقر السفارة السورية بصنعاء تأييدا لبشار، كما التقى عدد من قيادات الحزب به في إبريل الماضي في العاصمة السورية دمشق.