يعتقد الكثير بأن محمد عبدالسلام كبير المفاوضين وشيخ السياسيين. وهنالك الكثير من المواقف العفوية وغير العفوية المباشرة وغير المباشرة التي تؤيد ماقاله اليوم أو أغلب النقاط التي لامسها. فهذا الرجل بمثل احتراف سياسي من بداياته الأولى مهما كان الاتفاق والاختلاف والتحفظات مع مساره ومواقفه. هكذا محمد عبد السلام يمثل تجربة سياسية مهمه وفريدة..والسياسي بكل مالديه من قدرات فهو يواجه الواقع بالممكن والمتاح كما انه انعكاس لهذا الواقع من ناحية ومحاولة للتمرد علية والخروج عنه ومعالجته من الناحية الأخرى. جميع الأطراف اليمنية بمختلفها لاترى بأن لديها مشكلة كبيرة مع السعودية بل تعتقد بأن السعودية هي المشكلة ذاتها- مهما كان هنالك مواقف متقلبة-من اليسار إلى الأخوان مرورا بالعفاشيين حتى الجنوبيين او الانتقاليين.. وبالتالي فكلامه متناغم تماما مع هذا الموقف كما إن التقارب يعبر عن التناغم ذاته في مواقف كل القوى المتناقض من السعودية. بالنسبة لمبادرة السعودية اليوم بالفعل فهي لاتعد بجديد ولكنه مهم جدا وبدايات تحولات فما يحب على السعوديةأكبر من تغيير سياستها جذريا مع اليمن. كما يجب على كل القوى اليمنية تغيير تناقضاتها في التعامل مع السعودية والوصول إلى حالة طبيعية من العلاقة تقوم على الندية والاحترام المتبادل وحسن الجوار وحلحلة كل التأزمات السابقة..فالسعودية اولا واخير جارة ولايمكن استمرار الحرب وتداعياتها السلبية على الجميع كما إن التناقض بالتعامل معها سيجعل الجميع يصل بالنهاية إلى طريق مسدود .. السلام اليوم هو المعركة الحقيقية والأصعب وجميع الأطراف لابد ان تقوم بدورها في هذه المعركة لنصل إلى إعادة رسم علاقات طبيعية نع السعودية وفيما بين القوى اليمنية. من أهم ماقاله محمد عبد السلام في "فصل القضايا الإنسانية على المساومات السياسية" وهذه تعد نقطة جوهرية جدا يجب على الجميع الالتزام بها للإنجاح المفاوضات والوصول إلى الحل السياسي الشامل