وهي :�� 1= أن الشعب اليمني فقد الأمل بكل منهم في واجهة المشهد السياسي . وأصبح ينتظر الفرج من رب العالمين لعلة يُسخر لهذا الشعب من ينصرة ويخرُج به الى بر الأمان . 2= أن الشماليين ليس بيدهم فرض الوحدة على الجنوب بالقوة كما يتصور البعض وليس بيدهم ذلك من الاساس . أضافة إلى انهم غير قادرين على منع الجنوب من الانفصال إذا الجنوبيين قرروا ذلك . وأن ما يمنع انفصال الجنوب هم الجنوبيين انفسهم إضافة إلى المجتمع الإقليمي والدولي . 3= أن الجنوبيين المطالبين بفك الارتباط . يعلمون تمام العلم أن الآمر ليس بيدهم ويعلمون انهم غير قادرين على إعلانه او فرضة في الوقت الحالي لأنه تبين أن المانع ليس الشمال كما كنا نتصور. وإنما الموانع كثيرة وعلى رأسها يقف المجتمع الإقليمي والدولي إضافة إلى تيار كبير من الجنوبيين المؤمنين بالوحدة اليمنية او بما يعرف بمشروع اليمن الاتحادي . وبالنسبة لتعليقنا لفشلنا في مسألة فك الارتباط على الشمال ماهو الا شماعة نهرب بها من الفشل الذي نعاني منه على أرض الواقع . 4= مسألة أن الجنوبيين الذين في الشرعية عملاء للشمال . هذه اكذوبة سحقها الواقع الذي يعيشه الشمال وتعيشه قوى واحزاب الشمال ذاتها . فالشماليين حتى الآن عاجزين عن تحرير العاصمة صنعاء فضلاً عن تحرير الشمال ككل . إضافة إلى أن الانقسامات السياسية فيما بينهم اصبحت اكثر من اي وقت مضى . وفوق ذلك فإن قرار الشرعية اليمنية اصبح بيد الجنوبيين . بينما الشماليين اصبحوا لا حول لهم ولا قوة . ولهذا فليس من العقل أو المنطق أن نُطلق على جنوبيين الشرعية أنهم عملاء لدولة الشمال التي لا وجود لها على أرض الواقع . وإن قلنا عنهم عملاء لعلي محسن الأحمر كما ندعي دائماً . فهذا ايضاً ضرباً من الجنون لانه لايمكن لرئيس جمهورية ومعه العشرات بل المئات من المسؤلين والوزراء والقادة الجنوبيين ،، أن يكونوا عملاء لشخص هارب مُشرد عن أرضه ووطنة وعاجز عن تحرير منزلة . فضلا عن تحرير مديريته او محافظته . فضلاً عن تحرير وطن أو قيادة وطن بأكملة . ولهذا فهذه نقطة بالذات تحتاج إلى عقول تُدرِكها . بل أننا نحن كجنوبيين وتحديداً ابناء المثلث بحاجة لمراجعة أنفسنا وبحاجة لإعادة النظر بكثير من الأمور التي تحتاج إلى إعادة نظر وإلى تفكير بشكل اكثر دقة ووعي . 5= بالنسبة لظاهرة السرقة والفساد والبلطجة . فقد اثبت الواقع المُعاش منذ سبع سنوات بان هذه الظواهر السيئة ليست حكراً على الشماليين وحدهم ، فنحن في الجنوب خلال السبع سنوات من السيطرة على الجنوب وعلى السلطة والقرار في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص فعلنا ماهو أشد وابشع مما فعله الشماليين . لهذا علينا أن لا ننظر إلى الشماليين على أنهم شياطين ونحن في الجنوب ملائكة . فالواقع اثبت أن العقلية نفس العقلية في الشمال والجنوب . إلا من رحم ربي . 6= أننا جميعا في اليمن شمال وجنوب نحتاج لتحكيم العقل وإيجاد حلول نصنعها نحن صناعة محليه لأن اعتمادنا على اي حلول تأتي جاهزة ومعلبة من الخارج فهذا يعني انها أتت لتلبي مصالح الخارج وليس لتلبية مصالحنا نحن في اليمن . لهذا أصبح لزاماً علينا أن نتنازل لبعضنا البعض لما في ذلك من مصلحة وطنية عليا . وختاماً . شكرا لمن أكمل قراءة المنشور ثم وضع رأية بكل تجرد وأمانة وصدق . بعيدا عن العواطف والمزايدات . ابو محسن العوكبي