حكمت محكمة صومالية على 31 صيادا يمنيا بغرامة مالية وتصادر قواربهم بتهمة الاصطياد غير الشرعي. وقالت وسائل إعلام صومالية ان السلطات ضبطت صيادين يمنين ا كانوا يصطادون بطريقة غير شرعية في اقليم بونتلاند في مياه الصومال. واضافت ان محكمة صومالية حكمت على على 31 منهم بدفع غرامة مالية تقدر ب700 دولار وصادرت قواربهم، كما اطلقت سراح 8 أطفال. وكانت بوتلاند قد اشتكت من السفن اليمنية التي تصطاد بشكل غير قانوني في مياهها، متسببة بذلك استنزاف مخزون الأسماك في المياه الصومالية. المخاطرة بالاصطياد في الاراضي الصومالية يخاطر الصيادون اليمنيون بالاصطياد في المياه الصومالية فالقراصنة الصوماليون والأمطار الغزيرة والأمواج العاتية وملاحقة السلطات تجعل من المقامرة بداية لمعاناة طويلة لا تتوقف. ويقول الصيادون اليمنيون بأنهم يواجهون العديد من المخاطر في رحلاتهم إلى الصومال. ويحكي احمد وهو صياد من مدينة عدن تفاصيل هذه المخاطر قائلاً: عندما يرى القراصنة سفننا، يقومون باعتراض طريقنا ويطالبوننا بتسليم ما نحمله معنا من ديزل أو نفط أو طعام وأحياناً يقومون باختطافنا والمطالبة بدقع مبلغ مالي كبير لإطلاق سراحنا. اطراف الصراع تمنع الصيادين من الاصطياد في البحر العربي والاحمر تمنع اطراف الصراع في اليمن الصيادين اليمنين من الاصطياد في البحر الاحمر والبحر العربي، ومن يخالف قد يلقى حذفه بلغم من صنع ميليشيات الحوثي او برصاص زورق يتبع التحالف العربي. يضيف احمد نقلا عن زملاءه في الحديدةوعدن ان ميليشيات الحوثي تمنع الصيادين من الدخول الى البحر الاحمر للاصطياد ويذهب للصيد في ظل المخاطر حيث يواجهون خيارات صعبة وينتهي بهم المطاف قتلى بالالغام او معتقلين لدى الميليشيات بتهمة التخابر مع التحالف. واشار ان الامر لا يختلف في مناطق الاصطياد الواقع تحت سيطرة قوات التحالف العربي حيث منع التحالف مئات الصيادين من النزول إلى البحر، وتحولت موانئ الاصطياد السمكي لثكنات عسكرية. ويشتهر اليمن الذي تمتد سواحله على مسافة 2500 كيلومتر مربع بإنتاج قرابة 450 نوعاً من الأسماك. وتفيد التقديرات أن هناك أكثر من 150 ألف شخص يعملون في الصيد ويعيلون نحو مليون شخص و350 ألف أسرة تعتمد في معيشتها على صيد السمك في اليمن، وسجلت أوضاعها المعيشية تدهوراً وفق الجمعيات العاملة في المجال. ولم تقتصر أضرار الحرب على الصيادين فحسب بل طاولت نحو 650 ألفا من العمال العاملين في مجال التعبئة والتخزين والنقل في قطاع الأسماك، إذ فقدوا هم الآخرون أعمالهم.