ستظل عدن بمجتمعها المدني ومؤسساتها المدنية والنوعية الفاعلة في المجتمع هي السلاح الأمثل لكونها عقيدة وهوية للمجتمع العدني وستظل المدنية على الدوام متصدرة للمشهد رغم محاولات أخضاعها أو تطويعها أو أنحسارها في مرحلة ما ، وسيظل هاجس المجتمع المدني وأهله الكرام يشكل الأفق الواعي والراسخ للأنسان في كل المنعطفات مهما بلغت صعوبتها... وهانحن اليوم نشهد زخما في المجتمع العدني وتتواجد منظمات وجمعيات ومبادرات ومؤسسات نوعية تتصدر المشهد وبجدارة وتجد الشباب والنساء في عدن هما المحرك لكل هذه المؤسسات المدنية وما أكثرهم وهناك من يجتهد ويعمل ويسعى لتقديم الأفضل من خلال بنية مؤسسية صحيحة تضع الأنسان هدفها الأول .. وسوف أتناول بمقالي هذا واحدة من أهم المكونات المؤسسية النوعية في عدن كنموذجا مؤسسي فريد ومتميز تضع فئة وشريحة مجتمعية نصب عينيها وتمنحها الأمل في مواصلة ومتابعة حياتها الطبيعية.. نحن نتكلم هنا عن أول مؤسسة أهلية في عدن تختص بالاطراف الصناعية أسمها موبليتي يمن التي تأسست في فبراير 2018..، أسسها كادر وطني مؤهل لمجموعة من الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة في هندسة العظام من دولة الهند الصديقة وقد أسموها موبليتي يمن كمحاكاة علمية وأنسانية ووفاء للجامعة التي منحتهم هذا العلم والتخصص المتميز ( موبليتي أنديا)... المؤسسة تخوض تجربة جديدة وفريدة وفي قياس الجودة والعطاء والمسؤولية المهنية بمقاييس الطموح مازالت تتلمس الخطوات الاولى كمؤسسة ناشئة حيث يتطلب من كادرها جهود نوعية كبيرة خاصة في مواكبة المنتج الجديد والتقنية الحديثة لخدمة شريحة من المجتمع تعاني الكثير في البحث والسفر خارج الوطن ... وهنا نجدهم يضعون الجودة والتنوع وزرع الامل للمستهدفين كواحد من أهم أهداف المؤسسة التي تضع الجودة والقيم الانسانية قبل الربح والتربح وأن كانت تبدو مؤسسة أهلية ربحية فهامش الربح تجده هنا من الضروري لتوفير المواد الخام في التصنيع والابتكار للاطراف ومايتواكب مع الخدمة الحديثة في هذا المجال وبفضل من الله تجد كادرها حين تلتقيهم حاملين لرؤية ، ودقة في الرسالة وسمو الهدف كون الفريق المؤسس للمؤسسة كادر ذو كفاءة عالية ، حيث لايجدون سعادتهم المهنية الحقيقية ألا عندما يرسمون سعادة في وجوه الفئة المستهدفة حين تستعيد أبتسامتها وتتمسك بالامل والرضا في مسيرة ومتابعة الحياة بصورة طبيعية وتجدهم يدركون أنهم في المحطة الأولى من طريق طويل وشاق ولكن المستحيل ليس في جدول روزنامتهم العلمية المبنية على المعارف التي يمتلكوها فثقتهم بالله وبأنفسهم كبيرة ويمنحوك الأمل والفخر والاعتزاز بالكادر الوطني المحلي المؤهل تأهيل عالي ، فمؤسسة موبليتي يمن تسعى وتبحث منذو تأسيسها إيجاد شراكة حقيقية وفتح جسور للتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية الرسمية والمدنية... المؤسسة هي مركز متخصص بالاطراف الصناعية والاجهزة التعويضية ووسائل المشي وكراسي الشلل الدماغي ، كما تقوم أيضا بتوفير مستلزمات تصنيع للاطراف الصناعية وكذا المعدات الخاصة بالتصنيع ولديها الخبرة بالتواصل مع الشركات العالمية بخصوص الطلبات الخاصة مع العلم أن كادرها يحمل الرخصة الدولية في هذا المجال أن التأسيس والفكرة لهذا المركز الحيوي ( مؤسسة موبليتي) ماكان لها أن توجد لولا فضل الله تعالى اولا وجهود كبيرة ومضنية وأموال أنفقت بذلتها قامات انسانية شبابية مؤهلة ولديها من العلم والتخصص مايليق بتأسيس مؤسسة نوعية كشركاء حقيقيون بالعمل المؤسسي المبني على قيم اخلاقية وأنسانية أن مثل هذه المؤسسة الناشئة النوعية والمتميزة والرائدة في مجالها كونها الأولى في عدن حالة فريدة خلاقة العاملون فيها كفاءات من الشباب والشابات الرائعون يعملون بصمت وتناسق وتنظيم وعمل مؤسسي بكل ماتحمله الكلمة من معنى لهم كل التقدير والاحترام وفي الطليعة الشاب الخلوق الاستاذ هشام احمد رئيس المؤسسة.. وفي الاخير أقول فليحفظك الله ياعدن وأقول لأهلنا في عدن بالحب والتسامح والتعايش وحده سنخرج من بوتقة دبرت لنا بليل مظلم وظالم، فعدن مدينة المدنية لاتقبل الضيم من جاهل أو ناهب أو قرصان وبالحب وحده وبمعناه الكبير لكل من يشاطرنا وجودنا في هذا العالم المضطرب الذى أمتلأ بالاحقاد.. ولننظر جميعا الى البحر والجبل والتلال المحيطة بالمدينة وقلعتها الشامخة ، وكأن البحر يحتضن مع الجبل والتلال المدينة وبحب ويضمنا جميعا بحضن دافئ والمطل كمنفذ ورئة يتنفس منها العالم بسلام فسلام على عدن مدينة المدنية والتنوع والتفرد والتميز، مدينة النور والسلام