قتل مدني في عملية انتحارية الاربعاء في مدينة صعدة شمال اليمن معقل جماعة انصار الله الزيدية المتمردة، على ما افت الجماعة. وقالت جماعة انصار الله في بيان على موقعها الالكتروني ان الاعتداء اسفر ايضا عن اصابة العديد من المدنيين.
ويسيطر المتمردون الزيديون على قسم من شمال اليمن منذ ان انتفضوا في 2004 ضد السلطة المركزية في صنعاء، منددين بتهميشهم السياسي والاجتماعي والديني. واسفرت المعارك مع الجيش عن الاف القتلى قبل وقف لاطلاق النار في شباط/فبراير 2010.
واوضحت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الالكتروني ان الانتحاري وشخصا اخر قتلا واصيب اخرون.
واورد بيان انصار الله ان الانتحاري اراد تفجير دراجته النارية في سوق للخضر في صعدة لكنهم لم يتمكن من الدخول فقام بتفجير نفسه عند مدخل السوق حيث كان هناك العديد من المارة.
ولفت الى ان "عناصر وهابية تكفيرية"، في اشارة الى المتطرفين السنة، وصلت في الايام الاخيرة الى منطقة قريبة من صعدة لارتكاب "اعمال اجرامية" في هذه المدينة.
واتهم البيان هذه العناصر بالتحرك بايعاز من قوى اجنبية وداخلية "مشبوهة"، لافتا الى انها تريد "زرع الانقسام الطائفي" واحداث مواجهات داخلية.
ومنذ نهاية 2011، اسفرت مواجهات بين الزيديين والمتطرفين السنة الذين يحاولون السيطرة على بعض المناطق عن عشرات القتلى.
واعلنت سلطات صنعاء الاثنين اكتشاف وتفكيك سيارة مفخخة قرب مركز بدر، وهو مركز ديني للزيديين في العاصمة يشرف عليه احد قادة التمرد الحوثي.
وجاء هذا الاعلان على خلفية التوتر بين السلطة والمتمردين اثر مقتل 13 من انصار الله الاسبوع الماضي لدى قمع تظاهرة قام بها مئات الزيديين امام مقر الاجهزة الامنية للمطالبة باطلاق سراح عناصر منهم معتقلين.
وعلى الاثر، افرجت السلطات عن تسعة من هؤلاء المعتقلين.
والزيدية مذهب شيعي يقيم معظم اتباعه في اليمن حيث يشكلون اقلية في بلد من اكثرية سنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبد الملك الحوثي.