علمت صحيفة "عدن الغد" من مصادر خاصة أن هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء تجاهلت عرضاً لشركة مقرها في عدن بنحو 30 مليون ريال أقل من الشركات المنافسة في مناقصة خاصة بالمستشفى تتعلق بغازات طبية.
و أكدت المصادر أن هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء على وشك أن تقوم اليوم السبت الموافق 22/6/2013م بإرساء المناقصة الخاصة ب"تموين المستشفى بالغازات الطبية" لإحدى الشركات دوناً عن غيرها بطريقة مخالفة لقانون المناقصات في الجمهورية اليمنية على حساب ثلاث شركات أخرى منافسة.
و كشفت المصادر ذاتها أن هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء ممثلة بمديرها العام الدكتور عبدالكريم الخولاني كيّفت المناقصة لإرسائها على إحدى الشركات العاملة في (صنعاء) على حساب أخرى عاملة في (عدن) على الرغم من أن الأخيرة لديها كل الامكانات الفنية و الخبراتية التي تؤهلها للفوز
بالمناقصة؛ فهي تمتلك التأهيل الفني العالي، و تمتلك مصانع حديثة للأكسجين المُسال، و الجودة العالية، والأسعار المنافسة فضلاً عن سنوات خبرة أفضل من باقي الشركات الأخرى المنافسة.
و أكدت المصادر ذاتها أن الدكتور عبدالكريم مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بصنعاء وضع في كرّاسة المناقصة بطريقة مخالفة لقانون المناقصات، فضلاً عن كونها تنم عن سلوك انفصالي بامتياز، (شروطاً) لا تنطبق إلاّ على الشركة التي هو بصدد إرساء المناقصة عليها اليوم السبت الموافق 22/6/2013م و مقرها في (صنعاء) في صفقة مالية لم تتضح بعد كل تفاصيلها و ذلك على حساب الشركة المؤهلة فعلياً للفوز بالمناقصة و مقرها في (عدن)؛ إذ جاء في الصفحة (24) من كرّاسة المناقصة العامة رقم "5" لعام 2013م الخاصة بالتعاقد مع شركة متخصصة في إنتاج و توريد الغازات الطبية للهيئة ما يلي:
من التعليمات إلى مقدمي العطاءات البند (26-2-ز) معايير التقييم الأخرى:- فني: 2- أن يكون لدى الشركة مصنع في أمانة العاصمة يتوفر فيه جميع مستلزمات الإنتاج، و هذا يعني إقصاءًا مباشراً للشركة التي مقرها في عدن؛ فالبند التالي يشير إلى ذلك صراحة و بكل وضوح؛ إذ يقول البند الثالث 3- [و من لم يلتزم بالشروط والتعليمات أعلاه يُعتبر عطاءه المقدم غير مستجيب] و هذا يعني إقصاء تلقائياً للشركة التي مقرها في عدن.
و أكدت المصادر ذاتها أن عملية استبعاد الشركتين الأخريين تمت بذات الطريقة ففي الصفحة (24) جاء في بند (من التعليمات إلى مقدمي العطاءات البند 29 أسس و معايير التأهيل اللاحق: - الخبرة السابقة عقود مشاريع سابقة- مماثلة لثلاث سنوات) تعني اقصاءًا مباشراً لهاتين الشركتين اللتين تمتلكان سنوات خبرة أقل من ثلاث سنوات؛ و تبقى المناقصة في نهاية المطاف مهيأة للشركة التي مقرها في صنعاء على حساب الشركة التي مقرها في عدن.
الجدير ذكره هو أن الشركة التي ستفوز بالمناقصة الخاصة ب"تموين المستشفى بالغازات الطبية" طبقاً لما هو موضح بعاليه تقوم بتموين مستشفيات حكومية في جنوب اليمن مثل عدن و لحج و أبين رغم أنها لا تمتلك مصانع في هذه المدن الجنوبية.