في ذكرى استشهادك الثانية ايه الأسد المغوار الشهيد جمال يحيى الجوبعي قد تعجز كلماتي في الكتابة عنك ووصف حالي وحالي قريتي الصغيرة التي رحلت عنها بدون عودة اشتقنا لك ولجمال قلبك بدونك ياجمال وجدنا فراغ كبير نصائحك وتوجيهاتك وإرشادك التي كنت تعلمنا اياها كنا نحسها كلمات من ابآ إلى ابنائه لم نعرف قدرها وقيمتها إلا حين فقدناك وللأسف حين رحلت لم نجد ارشادات ونصائح من احد كأن الجميع ماتوا بموتك. . مازلت اتذكر سيارة العم يوسف واتذكرك وانت رافع الرأس قوي الشخصية لم تنحي لأحد ناضلت بضروفآ صعبة جدآ مازالت قارورة الماء وكعك النضال التي كنت تحملها في كيسك الخاص جليات امام ناظري لأكتب بكل فخر وشرف صورتآ جلية عن شخص عزيز النفس اصيل المبادئ ثابت الخطى لم ينحني ولم يخضع إلا لله ،جمال عاش ظروفا صعبة ولكن ظروفه تلك لم تثنية عن النضال يوم واحد ،جمال من قلائل المناضلون الذين ناضلوا بصمت ولم يبتسموا للكيمرات او يسابقوا عن المناصب والزعامات.
مهما امطرت له من دموع عيني وتقطع قلبي ألمآ وكتبت له في كل مداد الأرض فليس بمقدوري ان اعيد روح عطرة لشهيد ناضل بماله ونفسه من اجل وطنناء واستشهد مغوارآ شهمآ شجاعآ بقذيفة شمالية قذرة قطعت لحمه اربآ ورفعت روحه إلى مولاه ليسجل في 30 -6-2011 وداعآ حقيقي وموتآ شرف به روحه وسقى بدمه تربة جبال ردفان التي خاض فيها معارك ساحقة مع قوات الآحتلال اليمني. . جمال من عرفه أو عاش معه عرف بأن الجنوب خسرت قائدآ مخلصآ عظيمآ لم تثنيه ظروفه عن النضال ولم تغريه المغريات عن التغير في مبادئه ،و قيمه، كان من اوائل الحاضرين في تحرير جبل العر بيافع مع زملائه ورفاق دربه ،واستمد جمال من انتصارهم في عر يافع قوة وصمود كان يناديني ويقول سنحرر تربة الجنوب شبرآ شبرآ واقسم انه كان مخلصاً وفياً شهماَ شجاعاً وكان يعرض روحه رخيصتآ لأجل الوطن وكانت افكار جمال جميلة وطنية انسانية قد لانجدها عند قادات الدرهم والدينار ولا عند قيادات اكياس العلاقي ومحبين الظهور والشهرة .
،والدي جمال كتب لك الله الشهادة مات جسدك ولكن بقيت سيرتك وانتشر تاريخك فلي الفخر ان اتغنى في سيرتك العطرة ولي الفخر أن اكتب عن مناضل جسور بحجمك انت ولي العزة والشرف ان انقل تاريخك الناصع إلى اجيالنا. فنم قرير العين اننا على دربكم سائرون وبكم أن شاء الله لاحقون وسلامي لك وسلامي
