وصف أحد أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المقالين من السلك الأمني المنادين ببناء دولة فيدرالية باليمن إلى أقليمين أو أقاليم بأنهم يحملون أطروحات غريبة جدا، رافضا في الوقت ذاته التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي. وقال العميد السابق في الأمن المركزي اليمني يحيى محمد عبدالله صالح أن هناك أطروحات غريبة جدا تسعى إلى تقسيم اليمن إلى شطرين أو أقاليم، واصفا تلك الاطروحات بأنها تضيع وقت الناس الساعين إلى بناء الدولة المدنية. واضاف العميد يحيى صالح الذي يرأس ما يسمى منتدى الرقي والتقدم في فعالية شبابية نظممها حزب المؤتمر الشعبي العام في فندق بالعاصمة الماليزية كوالالمبور إن الحوار الوطني جاء كي يطرح كل طرف سياسي ما لديه من رؤى من أجل بناء مشروع اليمن الحديث و لكن هناك بعض أطروحات غريبة جداً تسعى إلى تقسيم اليمن إلى شطرين أو أقاليم على مستوى أثني عرقي و مذهبي و لغوي وهذا يتنافى مع قرار مجلس الأمن المؤكد على وحدة اليمن و سلامة أراضيه و من يتكلم عن ذلك يضيع وقت الناس الساعين لبناء الدولة المدنية . وأضاف :مازلنا مجتمع واحد و مهما حصل سيظل حبنا لليمن و قد أعلنتها في عام 2006 في تصريحات إعلامية أن هناك مشاكل في محافظات تهامة و المحافظات الجنوبية و كان المفترض أن تحل كي لا تستغل استغلال سيء. وفي إشارة للقيادي العسكري اللواء علي محسن الأحمر وإعادة تعيينه مستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد إقالته من الفرقة اولى مدرع قال يحيى صالح : هناك أطراف تعتقد أنها تدافع عن أشياء تستحق الدفاع و هذا غير صحيح فالدفاع عن الوطن هو الشيء الوحيد الذي يستحق التضحية و هناك زعامات خرجت من السلطة سابقا في ظروف و أحداث مؤسفة راح فيها ضحايا فالمفترض بأن هذه الشخصيات جربت و أن إعادة إنتاجها من جديد لا يخدم البلد ، فاليمن بحاجة إلى قيادات شابة و مؤهلة تمسك بزمام المسئولية و تكون قادرة على التعاطي مع تحديات العصر ، فالحوار سيخرج بدستور جديد يحدد نظام الحكم رئاسي أو نيابي أو مختلط و على ضوئها سيجري التصويت لهذه المشاريع .
وتحدث قريب صالح عن تمديد الرئيس هادي وأكد ضرورة التصدي للتمديد لغرض التمديد وللأسف الشديد نجد اليوم الفساد أكثر من السابق و أتذكر كلام الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي عندما قال إن الفساد اليوم يمارس بوقاحة و بلا حشمة . وأضاف يحيى محمد عبدالله صالح إن ما يحصل في سوريا و ليبيا الآن هو كان نفس ما هو مخطط له في اليمن و لكن بحمد الله و بحكمة القيادة السياسية جنبت البلاد الإنزلاق إلى مربع العنف و للأسف رغم القتل و التصفيات في سوريا و ليبيا لا نجد منظمات حقوق الإنسان تتكلم عن هذه المجازر و ذلك لان المستفيدين حققوا هدفهم.