باشرت لليوم الثاني على التوالي عناصر الشرطة الجنوبية للنزول للشوارع الرئيسي في مدينة عدن لتنظيم حركة المرور وسط ترحيب كبير من قبل المواطنين ورفض من قبل السلطات الأمنية بالمدينة. وباشر العشرات من المتطوعين من نشطاء شباب ثورة 16 فبراير بمديرية المنصورة وهم يرتدون ملابس مرور كان يستخدمها رجال المرور قبل العام 1990 عملية تنظيم حركة المرور في عدد من تقاطعات الطرق بمديريتي المنصورة والشيخ عثمان لتنظيم حركة المرور في هذه المناطق . وقوبلت هذه الخطوة بحالة من الترحيب من قبل الأهالي الذين رحبوا بهذه الخطوة الشبابية عقب تدشينها مساء الأثنين الماضي. وعبر عدد من المواطنين المارين وسائقي السيارات عن ترحيبهم البالغ لهذه الخطوة ، مشيرين إلى أنها أعادتهم إلى الزمن الجميل الذي كان يحترم فيه القانون ورجال المرور . وقال المواطنين في احاديث متفرقة لمحرر (عدن الغد) أن هذه الخطوة جبارة وتستحق التقدير من قبل الحراك الجنوبي ، متمنين أن يستعيد الجنوب كافة مؤسساته ومرافقه الهامة عقب تدميرها بعد حرب 1994م. وبدت الإبتسامة والفرحة في وجوه المواطنين وهم يشاهدون رجال المرور الجنوبية وهم يؤدون واجبهم . في أول تعقب من قبل السلطات الأمنية في المدينة قال العميد الركن/ نجيب المغلس نائب مدير أمن محافظة عدن أن هذا العمل مرفوض ، مشيراً إلى أنه بالإمكان أن يكون هناك شباب يساعدون رجال الأمن بالمحافظة ولكن يجب أن يرتدون البزة الخاصة برجال الشرطة ليكونوا من أنصار الأمن. وأكد أن اللجنة الأمنية والسلطة المحلية بعدن وقيادة المنطقة الرابعة أعدوا خطة أمنية لحفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة خلال شهر رمضان المبارك. وأضاف إن الخطة الأمنية أكدت على رفع اليقظة العالية والجاهزية لكافة الوحدات العسكرية والأمنية في قيادة المنطقة الرابعة, خاصة أوقات الذروة والعمل على تنشيط دور الوحدات الأمنية الخدمية والمراكز الشرطية والدوريات الراجلة, خاصة في الأسواق المزدحمة, لافتاً إلى أن الخطة شملت أيضا على تفعيل دور رجال المرور في تنظيم حركة السير في الأمكان المزدحمة بالسيارات خاصة الجولات والتقطعات التي عادة ما تشهد ازدحاماً للمركبات. وأوضح أن اللجنة الأمنية قد أكدت على اليقظة العالية خاصة بعد صلاة الفجر وحتى ساعات الدوام الرسمي لموظفي الدولة تحسباً لأي أعمال قد تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون بهدف زعزعة الأمن بالمحافظة.