لمصلحة من يصب التوغل الحوثي في الجنوب للنظام في صنعاء أم هو مناصرة الجنوب والقضية الجنوبية الحديث عن ذلك طويل ويحتاج إلى مجلدات ، ولكن من هو المستفيد انه النظام في صنعاء . وتلك هي الخدعة (خدعة الحرب ) بالقريب الماضي كانوا يدا واحدة علينا فلا يعقل اليوم أن يكونوا ضد عشيرتهم ومثلهم الشعبي المشهور يقول (جني تعرفه خير من انسي ماتعرفه ) ، ظهور الزعيم والأب الروحي كما يدعون للحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي رفاتاً بعد زمن طويل من مقتله ليس ذلك إلا لإظهار القوة التي يتمتع بها الحوثي في الساحة السياسية في الوقت الراهن وأنهم يتسلحون بقاعدة جماهيرية كما يظهر الخصوم الآخرين وأنهم متمسكين بزعيمهم والقائد المناضل في زمن الظلم الذي طالهم .
لايحق لنا أن نخوض في هكذا تفاصيل بقدر ما يهمنا أمر أخر ألا وهو التوغل الحوثي في الجنوب قد يضن البعض تعاطف الحوثي هو شعور بالضيم الذي لحق بأبناء الجنوب بعد حرب صيف 94م وأن الحوثي يدعم حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأي طريقة يريدون مع أنا لانعلم صدق تلك النوايا والأقوال .
وعلينا الاحتراس والحذر من مثل هكذا أعمال التي قد تضر بمسيرة الحراك الجنوبي السلمي لقد قدم الجنوب خيرة أبنائه فداء لهذه الأرض والكل يعرف الهدف ليس لنرضي طرفا أو يوافقنا الرأي طرف أخر أنما ذلك هو ثمن الحرية والكرامة أما عن مناصرة الحوثي للجنوب والقضية الجنوبية هي لسببين من وجهة نضري المتواضعة إما أن تكون نكاية بنظام صنعاء بحزبيها الإصلاح والمؤتمر نتيجة لما يعانيه أنصار الحوثي من تعسف من قبل النظام المركزي.
وفي نفس الوقت كسب ود أبناء الجنوب وانتحال شخصية الخل الوفي مع العلم أنهم جميعهم من شن الحرب على الجنوب في 94م .
الامر الثاني ربما يظنون أن انفصال الجنوب هو البوابة إلى استقلال صعدة وما يتبعها من المناطق التي يسيطر عليها أنصار الحوثي وبين هذا وذاك شتان لان الجنوب ليس صعدة وأن الحوثيين أمراء في الشمال لا جزء من الجنوب .
وتدخل الحوثي في الجنوب لا تواجد له وهو ماتعزف عليه وسائل الإعلام في الشمال من تحالف بين الحوثيين والحراك الجنوبي واللحاق التطرف والإرهاب بالحراك السلمي الجنوبي من بوابة الحوثي وتحريض الشعب في الشمال بانحراف الحراك وتضامنه مع الحوثي من باب رد الجميل والنتيجة الحاق الحراك السلمي بالحوثيية والحركة الإرهابية (القاعدة) وتكبيل الجنوبيين بقيود التخريب والعنصرية وهم منها براء وما يدرينا أن تلك هي نغمة حرب الصيف بين الشمال والجنوب وان اختلافهم هو من أجل الامارة في الجنوب ليس إلا .
واستقلال الظروف التي يمر فيها الجنوب كما رأينا ذلك من انصار صالح فمن كان بالأمس يقتل باسم الدولة والحفاظ على الوحدة المنتهية ويكيل للجنوبيين كل التهم لتبرير قتلهم فبعد عزله من الحكم نراه اليوم يشفق على الجنوبيين وما طالهم من تعسف والاعتراف بعد فوات الأوان أن الجنوبيين يعانون الظلم والاضطهاد وهو بالأمس من حرض على قتل الجنوبيين .