كم أشعر بالأسى الذي يمزقني لأن بسب بعدي عن حضرموت لا أعلم بالأمور إلا بعد وقوعها ! ..ساحرتي تختنق برائحة المازوت ,هذه الكارثة التي حصلت على شواطئ المكلا حين جنحت سفينة خالية من أي معايير لتكون مؤهلة لهكذا نقل نفطي !..سببت الضرر للحياة البشرية ولم تسلم منها الحياة الفطرية والبحرية ,أشكر الشباب على مايقومون به من جهود رغم إمكانياتهم المحدودة لإيصال صوت الكارثة للمنضمات الدولية .. لأننا نعيش بدولة استعمارية تعبث بأرضنا وبحرنا فضلا عن نهب ثرواتنا وقتل أبنائنا ..يحدث هذا في ظل سلطة محلية ضعيفة لاتتحرك إلا في إطار مساحة محددة لها سلفا ,لاأعتقد إطلاقا أن هذه الحادثة عرضية أبداً ..فمسلسل الترصد لحضرموت الذي أصبح يتتابع بشكل واضح ,وهذا الموقف المتقاعس اللامبالي من هذه الدولة وكأن الأمر لايعنيها ! وكأنه يحدث بمنطقة أخرى .
تباً لمن يتساهل بأرواح الناس وسلامة بيئتهم..وتباً لكل من تساهل في هذه الكارثة إذ عن لا مبالاة تفاقمت الكارثة حتى أوصلتنا إلى مانحن عليه ...لذلك يجب أن نبقى في حالة يقظة دائمة لمتابعة القضية الكارثية بشواطئ المكلا ,ونجعلها بحالة استنفار تام حتى يتم معالجة هذه الكارثة بأسرع مايمكن فلا بد من إزالة هذه البقعة من المازوت التي أضرت البلاد والعباد ..فرائحة المازوت امتدت لمساحة كبيرة بالمكلا وهذا بالتالي سيضاعف من الأمراض الصدرية خصوصا لدى الأطفال وكبار السن ..
لأجد ماأختم به إلا قول حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تسبب بهذه الكارثة البيئية لساحرتي ..وكم نبتهل إلى الله سبحانه ان تخرج المكلا وشواطئها من هذه الكارثة البيئية قريبا ...