شهدت عدة بلدات بجنوب اليمن تظاهرات حاشدة نظمتها الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" احياء لما بات يعرف بيوم الأسير الجنوبي وهي المناسبة التي دأبت الحركة على تنظيمها منذ سنوات للمطالبة بالإفراج عن معتقلين تقول ان سلطات الأمن اليمنية تعتقلهم . وكانت أولى التظاهرات هي تلك التي شهدتها مدينة الضالع 150 كم شمال عدن وشارك فيها الآلاف من المحتجين الجنوبيين الذين طافوا شارع رئيسي في المدينة رافعين اعلام دولة الجنوب التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل العام 1990 بالإضافة إلى صور ضحايا احتجاجات سابقة.
وشهدت كلا من لودر وعتق وردفان تظاهرات مماثلة ردد فيها المشاركون هتافات مناوئة لمشاريع سياسية يقولون بأنها لاتلبي مطامح الشارع الجنوبي في إشارة إلى مشروع سياسي تقدمت به أطياف من المعارضة الجنوبية قبل أسابيع وجددت فيه التزامها الدعوة إلى إقامة نظام حكم فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه يعقبه استفتاء شعبي في الجنوب حول الوحدة اليمنية . وبحسب مراسل "عدن الغد" في لودر فقد شهدت المدينة مسيرة حاشدة ومهرجان جماهيري في المدينة ألقيت فيه عدد من الكلمات وتلي لاحقا بيان أكد على تمسك الاحتجاجات في الجنوب بسلميتها .
وقال البيان الصادر عن الفعالية وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان أهالي الجنوب يرفضون أي مشاريع سياسية لاتمنحهم حق تقرير المصير .
وفي عتق عاصمة محافظة شبوة شهدت المدينة مسيرة حاشدة طاف المشاركون فيها شوارع المدينة وهم يرددون شعارات تقليدية دأب المحتجون في الجنوب على إطلاقها خلال السنوات الماضية .
وقال محتجون مشاركون في المسيرة ل "عدن الغد" ان مشاركتهم في هذه الفعاليات يأتي بهدف التخلص مما وصفوه "الاحتلال الشمالي للجنوب . ورفع مشاركون في تظاهرة عتق اليوم الخميس لافتات تضامنية مع صحيفة "عدن الغد" .
ومنذ العام 2007 دأبت الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" على تنظيم تظاهرات مماثلة في عشرات البلدات في جنوب اليمن حيث بات غالبية عظمى من السكان تؤيد مطالب استقلال الجنوب عن الشمال .
شارك في التغطية : علي ناجي من الضالع وسالم لعور من أبين ومحمد عبد العليم من شبوة
