وجهت إدارة مخيم التحرير والاستقلال بحي الميدان في كريتر بمدينة عدن دعوة إلى من أسمته "شعب الجنوب" من أجل "إحراق البطائق الانتخابية" وأنه "سيتم تدشين ذلك يوم الخميس القادم". ويعتزم الحراك الجنوبي إفشال أو منع إقامة الانتخابات في ست محافظات هي محافظات الجنوب.
وهذه الانتخابات هي أحد بنود تسوية سياسية أدارتها قوى إقليمية ودولية بين الطرفين المتنازعين على السلطة في اليمن, المتمثلين بالمؤتمر الشعبي العام الحاكم, واللقاء المشترك المعارض.
وخلال الانتخابات الرئاسية العام 2006 تجاهل الجنوبيون دعوات المشاركة فيها, ولجأت الحكومة إلى ربط المشاركة بصرف الرواتب واستخراج شهادات دراسية للطلاب في المراحل التعليمية الثانوية والجامعية.
وفي الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في فبراير (شباط) القادم سيتم ترشيح شخصية توافقيه هي نائب الرئيس الحالي "عبدربه منصور هادي" لعامين يمثلان مرحلة انتقالية بحسب مبادرة تقاسم السلطة.
وحصل المشترك الذي كان يقول أنه يؤيد مطالب احتجاجات شبابية تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه على نصف مقاعد حكومة الوفاق الوطني التي تمخضت عن التسوية السياسية في اليمن.
وكانت السلطة اليمنية قد مددت الانتخابات البرلمانية عامين في 2009 بعد فشل السير في إجراءاتها في الجنوب, ولجوء المشترك عقب ذلك إلى التلميح بالمقاطعة.
ومن شأن فشل الانتخابات القادمة تعثر تطبيق المبادرة الخليجية التي ترعاها الأممالمتحدة.
وخلال الأسبوعين الماضيين كثف دبلوماسيون أجانب نشاطهم في مدينة عدن التي كانت عاصمة دولة الجنوب السابقة لامتصاص احتقان شعبي بسبب تجاهل قضية الجنوب يهدد بفشل التسوية السياسية أو قصرها عملياً على بعض محافظات الشمال.