أهلت وزارة النفط اليمنية 18 شركة عالمية للعمل في 20 قطاعا نفطيا في عدة محافظات قبيل الانتهاء من مؤتمر حوار وطني منبثق عن مبادرة حل الازمة التي عصفت بالبلد عام 2011م والذي من المقرر ان تحدد مخرجاته شكل الدولة ونظامها. وقالت الوزارة في بيان لها في ال 17 من الشهر الجاري :"تأهلت 18 شركة نفطية عالمية تأهيلاً أولياً والحصول على حق الامتياز في القطاعات ال(20) التي تقدمت لها 45 شركة عالمية من مختلف الجنسيات..
واستغرب مراقبون ان يأتي هذا الاعلان قبيل تحديد شكل الدولة ونظامها وهو اعلان يعزز مركزية الدولة في وقت هناك حديث عن دولة اتحادية فيدرالية تتمتع فيها الاقاليم بحكم ذاتي واسع الصلاحيات لها سيادة على ثرواتها.
ويأتي اعلان الوزارة ليثير الكثير من التساؤلات عن مغزى التوقيت وعن الاهداف التي تريد الحكومة اليمنية تحقيقها من وراء ذلك وعن هل يعد ذلك التفاف على قدة المتحاورين بصنعاء على تشكيل نظام جديد للدولة وغيرها من الأسالة.
ومن المقرر ان يختتم مؤتمر الحوار اعماله في ال 18 من الشهر القادم ومن المقرر لمخرجاته ان تحدد شكل الدولة في البلد وقد تبلور رأي عام في المؤتمرين ان تكون دولة اتحادية فيدرالية من اقاليم واسعة الصلاحيات وهو ما يعني ان تسيطر الاقاليم على ثرواتها المعدنية وتحدد كيفية استخدامها وتسويقها ويعد استباق وزارة النفط لذلك الموعد وتأهيل الشركات النفطية خطوة مريبة للكثيرين.
ويرى مراقبون ان هناك العديد من الاهداف التي تريد قوى مسيطرة بصنعاء تحقيقها من وراء هذا الفعل ومنها هدفين استراتيجيين هما توريط الدول الراعية لمؤتمر الحوار عبر شركاتها في مصالح تحددها الحكومة المركزية والهدف الآخر سلب الاقاليم المتوقع تشكلها بعد المؤتمر من حقها في تسويق ثرواتها.
وبنظرة اولى على جنسيا ت الشركات المؤهلة والتي من المقرر ان توزع الامتيازات عليها يضح ان الدول العالمية وحتى الاقليمية الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة فيها ومن المتوقع ان تعطى تلك الشركات القطاعات الافضل .
وتصدرت تلك الشركات شركة هنت الامريكية العملاقة وهي حسب مراقبون شأنا ام ابينا تمثل مصالح الولاياتالمتحدةالامريكية كما جاءت اسماء شركات كشركة هارتج البريطانية وشركة توتال الفرنسية وشركة باشينفت الروسية وشركة دانا غاز الإماراتية لتمثل ابرز القوى العالمية كما تمثل الدول الاقليمية بعدة شركات .
وتعتبر الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا دول راعية للمبادرة الخليجية كما تعتبر الامارات العربية المتحدة التي باتت تلعب ادوارا على مستوى الاقليم قوة مؤثرة في الاحداث باليمن وتمثل مصالحها مصالح المملكة السعودية الراعي الابرز للمبادرة الخليجية.
ورشحت اخبار من توافق نهائي دولي واقليمي ومحلي على ان تكون دولة ما بعد مؤتمر الحوار فيدرالية اتحادية من اقاليم عدة تتمتع بصلاحيات سيادية واسعة وهو ما جعل مركز قوى بصنعاء تسيطر على القرار تسرع في ابرام عقد مع تلك الشركات وبتنازلات كبيرة حتى تورط دولها في الإستماتة في الحفاظ على "الوحدة " للحفاظ على تلك العقود والمصالح
الشركات المتأهلة: 1- شركة هنت الأمريكية . 2-شركة دي أن أو النرويجية . 3-شركة هارتج البريطانية . 4-شركة سركل أويل الأيرلندية. 5-شركة كوفبيك الكويتية. 6-شركة باكستان أويل فيلدس ليمتد الباكستانية. 7- شركة جيوبترول البنمية. 8-شركة باشينفت الروسية. 9-شركة أندوفر أنيرجي ريسورسيز الأمريكية. 10-شركة توتال الفرنسية. 11-شركة أوشين ليمتد الباكستانية. 12-شركة أو أم في النمساوية. 13-شركة دانا غاز الأماراتية. 14- شركة باكستان بتروليم ليمتد الباكستانية. 15- شركة ترانس باسفيك بتروليم الكندية. 16-شركة كريسنت بتروليم الأماراتية. 17- شركة النفط الوطنية الفلبينية. 18-شركة غاز رأس الخيمة الإماراتية