ان الحديث عن القضية الجنوبية والحل العادل لها يجعلنا هنا نقف بإجلال وتقدير واحترام أمام شعب الجنوب العظيم الذي سطر ويسطر أعظم وأرقى ملاحم النضال السلمي التحرري على ارض الجنوب حتى تتحقق الأهداف والغايات المنشودة. ومع الإجماع الإقليمي والدولي على عدالة القضية الجنوبية وضرورة الحل العادل والمنصف لها يظل لزاما وواجبا على أبناء الجنوب بكل فئاتهم وتوجهاتهم ان يضعوا مصلحه الجنوب فوق كل المصالح ويجعلوا وحدة صفهم فوق كل التباينات التي ان وجدت فعليها ان لاتؤثر على الأهداف والغايات التي تجمع الكل تحت مظله واحدة.
ان إرادة الشعوب الحرة لاتقهر ومصير القضايا العادلة الانتصار دائما وان كان مؤتمر الحوار الشامل في صنعاء قد أوشك على الوصول إلى محطته الأخيرة فدعونا هنا نتساءل عن القضية الجنوبية وموقعها من المخرجات المنتظرة في ظل ماشهده ويشهده هذا المؤتمر من شد وجذب وخلافات وتجاذبات وانسحابات ومحاولات لتقزيم القضية الجنوبية وتهميش لفريقها الذي يرأسه السياسي المخضرم والمناضل الكبير الأستاذ محمد علي احمد الذي تابعنا ونتابع جهوده الكبيرة والصادقة لحل القضية الجنوبية الحل العادل والمنصف بما يرتضيه شعب الجنوب وبما يوجد الضمانات الإقليمية والدولية الملزمة لتنفيذ المخرجات المتعلقة بحل القضية الجنوبية الحل العادل وبما يجعل حل القضية على أساس تفاوضي بين الجنوب والشمال في دوله محايدة وهي شروط اشترطها محمد علي احمد في الرسالة التي وجهها قبل أيام إلى الرئيس هادي \رئيس مؤتمر الحوار والى الأخ جمال بن عمر المبعوث الدولي والى الدول الراعية للمبادرة الخليجية
وفي رأيي الشخصي ورأي الكثيرين يأتي هذا التوجه من قبل محمد علي احمد كتوجه شجاع ونوعي يضع النقاط على الحروف بل و قوبل باستحسان وتعاطف حتى من قبل أولئك الذين اختلفوا جزئيا أو كليا معه فيما يتعلق بجدوى مشاركته في هذا الحوار .
ولعلي هنا احيي دور وجهود هذا الرجل الذي ارتبط اسمه ومايزال في وجدان وذاكرة أبناء أبين والجنوب بكل شي جميل ورائع أبان تقلده العديد من المناصب قبل 22مايو90م وان جئنا لنرى عمل وتاريخ محمد علي احمد آنذاك سنجد عمل دءوب ومخلص صب في خدمة المواطنين ولعل الكثيرين مايزالوا يتذكرون مآثر وأعمال هذا الرجل وبشكل خاص في أبين التي تقلد فيها منصب المحافظ في حقبه ثمانينيات القرن الماضي . قد يقول قائل بان الزمن تغير والأوضاع اليوم تختلف عن الأمس ومحمد علي احمد اليوم غير محمد علي احمد الأمس ونقول للرد على هذا الكلام المعادن النفيسة لا تتغير بمرور الزمن ولعل من الأمور التي تدل على سداد رأي هذا الرجل وأصالة توجهاته هو موقفه من بقيه القيادات الجنوبية سواء من كانوا في الداخل أو الخارج حيث لمالقضية الجنوبية والحل العادل يحدث ان انتقدوا هاجم أي موقف من مواقف هذه القيادات رغم انه تعرض ويتعرض للانتقادات وأحيانا للتطاولات بسبب مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الشامل0 ان وجود مثل هذا القيادي الجنوبي والشخصية السياسية الكبيرة في المؤتمر عامل مهم وقوي لانتصار القضية الجنوبية والخروج بمخرجات تلبي شعب الجنوب من مبدأ ان ليس لدى الجنوبيون مايخسرونه وقد قالها بن علي صراحة (مشاركتي لاتعني إيقاف النضال السلمي الحضاري لأبناء الجنوب . هذا رأيي الشخصي واعتقد بان هناك من يتفق معي في هذا الرأي وختاما نأمل ونتطلع لقضيتنا الجنوبية العادلة الانتصار بما يحقق آمال وتطلعات أبناء الجنوب الغالي.