تضامن الآلاف في مسيرة حاشدة انطلقت مساء اليوم الخميس بمديرية كريتر مع صحيفة الأيام العدنية الموقوفة قسراً منذ الرابع من مايو/أيار. وانطلقت المسيرة من مخيم "التحرير والاستقلال" في شارع الميدان بكريتر, وطافت عدداً من شوارع المدينة.
ومرت المسيرة بجوار مصفحات تحرس البنك المركزي في حي القطيع دون مصادمات. وشاركت فرقة فنية شعبية تدعى "النحاسية" في المسيرة ورقص المتظاهرون على قرع الطبول, وهتفوا مطالبين باستقلال الجنوب عن الشمال.
ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة في الحقبتين السلاطينية والجمهورية الماركسية, ورددوا "لاوحدة ولا تغيير ثورتنا ثورة تحرير", كما هتفوا "دولة الجنوب حررها يامناضل.. بغينا أرضنا ما بغينا شي باطل", ورفعوا كذلك جثماناً رمزياً كتب عليه "وفاة الفدرالية 22/11/11", كما رفعوا صوراً للنرويجية "مارتيني فيك ماغينسين" التي يتهم نجل "شاهر عبد الحق" ويدعى "فاروق" بقتلها في قضية لازالت منظورة أمام القضاء البريطاني. واستقرت المسيرة أمام مخيم تضامني في باحة مقر صحيفة الأيام وهو أيضاً مبنى سكن ناشريها الشقيقين "هشام وتمام" باشراحيل.
وفي وقفة احتجاجية تضامنية قصيرة أقيمت في الباحة هتفوا المعتصمون "يا هشام يا تمام نحنا أنصار الأيام", ورفعوا أعداداً أرشيفية من الصحيفة.
وصحيفة الأيام توقفت قسراً في الرابع من مايو/أيار 2009, وتعرضت لهجوم في الرابع من يناير/كانون الثاني من العام التالي.
ويوم أمس أحيى نشطاء وصحفيون الذكرى الثانية للهجوم على مقر الصحيفة ونظموا وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة عدن في مديرية المعلا وطالبوا برفع الحجب عن الصحيفة الأوسع انتشاراً في اليمن.