* كاوراق يابسه تعثو بها الرياح.. صارت احلامنا في هذا الوطن وصار التفاؤل ضربا من الجنون.. وخيال يتجاوز الواقع بعيدا نحو اللامعقول..اننا الان نشهد جنازه احلامنا ..ونسطر دموعنا على شواهد قبور امالنا..غارقون في اليأس كحقيقه لا مهرب لنا منها ..ونبتسم في وجه المو ت عله يأتينا ..بيمنا هو ينأى بعيدا عنا.. * كل شيء اصبح زائف حولنا.. وافقنا على مقصله بنيناها بايدينا ونحن نظن انفسنا نبني زمزا للحريه..للنصر لمستقبل افضل... هل خدعنا انفسنا او وقعنا ضحيه لخداع الاخرين؟!..الامر سيان فالنتيجه واحده ..انتهاء مبكر وموت سريري مخزي.. * إلى متى سنصر على تبرير الفشل والسكوت عن الانهازم إلى متى سنتصر بالاغاني والاشعار إلى متى سنظل في رداء الكذب حالمين.. إلى متى سوف ندرك ان تاخير اعلان الوفاه لا يعني ابدا ان الوفاة لم تحد ث بعد؟!.. * دعوني اعترف لكم ولنفسي اولاً انني الان كافر بكل احلامنا الورديه وكافر بكل ما نقوله ونرفعه من شعارات التفاؤل والمستقبل الافضل.. كافر بكم وباراده الشعوب.. * اعتبروني عميلاً او خائناً او حتى ذيل من اذيال الماضي..فلطالما ابدعنا في ابتكار التهم..حاكموني ان شئتم.. بل حاكموني ا ن كان في مقدوركم ذلك..ولكنكم تعلمون مثلي تماما انكم عاجزون عن محاكمتي لانها ستكون محاكمه لنا جميعا.. محاكمه لا كاذيبنا.. محاكمه لامالنا الوهميه.. محاكمه تعرينا وانتم لا تخافون من التعري حتى امام ضمائركم .. * قولوا اذن ما شئتم وابتكروا اكاذيب جديده ..اما انا فلن اغير ابدا ايماني بأن السواد الاعظم قادم.. واننا اموات نمشي على الارض..وما اسؤانا من اموات ..!