عادت معظم فرق دوري المحترفين القطري إلى الدوحة استعداداً لانطلاق الدوري العام .. كل فريق اختار المعسكر الذي شعر المدير الفني أنه في حاجة إليه.. الاستعدادات خلال المرحلة الماضية جرت على قدم وساق.. كل ناد من الأندية يحدوه الأمل أن يكون في صدارة المتنافسين، خاصة أن هناك العديد من اللاعبين المحترفين الأجانب غادروا وجاء من يحل محلهم. وشاركت بعض الفرق فيما تبقى من مباريات كأس الشيخ جاسم وآخر المباريات سيكون اليوم في نهائي البطولة بين الريان الذي فاز على الوكرة في الدور قبل النهائي والخريطيات الذي فاز على الجيش في نفس الدور أيضا.. كل المباريات التجريبية ومباريات كأس الشيخ جاسم هي نوع من الاستعداد الجيد لانطلاق الموسم، حيث يقوم كل مدير فني بوضع الخطوط العريضة للفريق الأساسي الذي سيبدأ به مباريات الدوري.. كما أن مباريات المنتخب الوطني التجريبية والرسمية في تصفيات الأمم الآسيوية ستساهم بشكل واضح في رفع مستوى اللاعبين الدوليين. مسابقة الدوري هي مسابقة النفس الطويل وتحتاج مجهوداً بدنياً قوياً من اللاعبين ومقدرة فنية من المديرين الفنيين على توظيف القدرات الفنية للاعبين في المراكز المختلفة ودعم الثغرات التي تبدأ في الظهور مع بداية الموسم.. وتقوية الخطوط لتزداد قوة على قوتها.. أضف إلى ذلك أنها مسابقة الفرص المتكافئة.. فكل فريق يلعب مع منافسه مباراتين ومن يفشل في الأولى يستطيع أن يعوض في الثانية.
الموسم الكروي في أي بلد من البلدان يخلق حراكاً كبيرا في الشارع الرياضي ويدفع الكثيرين من الجماهير إلى متابعة المباريات.. وأتمنى أن تكون نظرة الجماهير للموسم الحالي مختلفة عن المواسم السابقة بعد كل ما أثير عن إحجامهم عن حضور المباريات.. فالجماهير في كل بلاد العالم تخرج مدفوعة بحب أنديتها، للوقوف خلفه بكل قوة وتتابعه حتى إذا سافر وتسافر خلفه للشد من أزره.. أتمنى أن يكون هذا الموسم من المواسم القوية فنياً وجماهيريا.. كل عام وأنتم بخير.